بدأ مسئولو الانتخابات في تونس، اليوم الاثنين، فرز الأصوات بعد أول انتخابات حرة تشهدها البلاد منذ الإطاحة بنظام الرئيس زين العابدين بن علي. وتشير معظم التوقعات إلى أن حزب النهضة الإسلامي المعتدل سيخرج بأكبر نصيب من الأصوات، وهي نتيجة قد تتكرر في دول عربية أخرى عندما تجري انتخابات خاصة بها خلال فترة ما بعد الربيع العربي.
وتجاوزت نسبة الإقبال على التصويت لانتخاب جمعية تستمر عاما وتعد دستورا جديدا للبلاد 90 في المائة في علامة على تصميم التونسيين على ممارسة حقوقهم الديمقراطية الجديدة بعد عقود من القمع.
وذكرت الإذاعة الرسمية أن عمليات الفرز التي لم تكتمل في مدينتي صفاقسوالكاف أظهرت تقدم حزب النهضة الإسلامي. وقالت الإذاعة إن حزب المؤتمر من أجل الجمهورية وهو حزب يساري علماني جاء في المركز الثاني في صفاقس، وجاء حزب التكتل وهو جماعة اشتراكية أخرى في المركز الثاني في الكاف. وأوضح حزب النهضة نقلا عن محصلة غير رسمية خاصة به للأصوات التي أدلى بها العدد الكبير من التونسيين الذين يعيشون في الخارج إن الإشارات توضح أنه حقق نتائج طيبة. وقام التونسيون في الخارج بالإدلاء بأصواتهم قبل أيام من الانتخابات التي جرت أمس الأحد في تونس.