تظاهرة ثقافية في جو موسيقي تزامن مع طقس ربيعي دافئا اجتمع جمهورا هائلا من عمال وموظفي الاتحاد الوطني للفلاحة و الصيد البحري ومن المواطنين والفلاحين القادمين من كامل تراب الجمهورية في أرقى أنواع الاحتجاج والاعتصام وذلك يوم 10 نوفمبر2011 صباحا.وكانت هذه المسيرة من تنظيم الهيئة الوطنية لإنقاذ الاتحاد التونسي للفلاحة و الصيد البحري التي تدارست منذ اندلاع الثورة المجيدة الأوضاع المزرية لهذه المنظمة النقابية و ناقشت تصرفات ومناورات أوضاع المكتب التنفيذي و المجلس المركزي الذين ما زال البعض منهم لم يفهم قدره أو يقدم استقالته بعد حرصا منهم على مصالحهم الشخصية الضيقة ولم يفهموا بعد مناهج التغيير فالأضرار الفلاحية من جراء الفيضانات الأخيرة قد أنهكت الفلاحين ولا وجود لأي فريق من هياكل الاتحاد قد زار هذه المناطق وعاين الوضع لاستجلاء الحلول العاجلة.ومن خلال استجوابنا لبعض كبار الفلاحين عن سبب عدم احترام المسؤولين السابقين لكل تعهداتهم للخروج من الأزمة في عدة جلسات صلحية اجمعوا على أنهم خائفون من المساءلة أو ما اقترفت أياديهم. ولقد نص بيانهم التأسيسي على تمسكهم بعدة مطالب من بينها: *النهج التصحيحي داخل المنظمة *محاسبة من أجرم في حق القطاع وخان الأمانة النقابية *الحق الشرعي في التأسيس لمنظمة تكون مثالا للحرية و الاستقلال و النضال كما قررت ذات الهيئة قيام هيئة تسييرية بديلة للمكتب التنفيذي والمجلس المركزي بالتسيير المؤقت لإعمال الاتحاد و تامين استحقاقات المرحلة الانتقالية و الإعداد لمؤتمر استثنائي بكل نزاهة و شفافية و العمل على مراجعة النظام الأساسي و القوانين الداخلية للمنظمة الفلاحية بما يضمن التداول على المسؤوليات و تكريس آليات ناجعة لمحاسبة المخليين بالواجب النقابي. وأفاد السيد فوزي الزياني أمين مال الاتحاد الجهوي بصفا قص وعضو لجنة المفاوضات أن وزارة الفلاحة والوزير الأول لم يمنحا بعد الميزانية الكفيلة بتسيير الأوضاع نظرا اعتراضهما على رموز العهد البائد. أم مي