تجمع مؤخرا أكثر من 800 فلاح وبحار داخل المقر المركزي لاتحاد الفلاحين، وقد جاء هؤلاء منذ الصباح الباكر من جهات عديدة نذكر منها جندوبةونابل وبنزرت وطبربة وطبلبة وعين دراهم والكاف وسليانة وأريانة وقلعة الأندلس والجديدة وغيرها من جهات البلاد وقد أمضى هؤلاء الفلاحون عريضة على عين المكان بلغ عدد الموقعين عليها 500 بين فلاحين وبحارة تصدرها بيان تضمن مطلبين أساسيين وكان كالأتي: " نحن الفلاحون والبحارة المعتصمون اليوم الثلاثاء 1 فيفري 2011 نطالب بما يلي: استقالة رئيس المنظمة وكامل أعضاء المكتب التنفيذي والمجلس الوطني وكامل الهياكل التابعة للاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري. تعيين لجنة مستقلة متكونة من 96 عضوا، يكون فيها 4 أعضاء ممثلين من كل ولاية. وتكلف هذه اللجنة بتسيير المنظمة والاعداد لانتخابات حرة وديموقراطية مع توليها مراجعة القانون الأساسي للإتحاد. وخلال مواكبتها لهذا التجمع صرح بعض الفلاحين ل "الصباح" بما يلي: حسن سويد (منوبة): ندعو إلى حل كافة هياكل الاتحاد وإجراء انتاخابات حرة وديموقراطية، كما نؤكد على ضرورة أن يتم أجراء محاسبة دقيقة لمسيري الضيعات الفلاحية التي أعطيت هبة للبعض مع النظر في وضعياتها ومديونيتها والمعاليم الموظفة عليها التي لم يقع تسديدها من طرف المنتفعين بها على وجه التسويغ منذ سنوات طويلة. كما نؤكد على استقلالية الاتحاد عن كافة الأطراف والقطع مع كافة الأطراف التي كانت تهيمن عليه وعلى قياداته. عبد الرزاق عزيز ( نابل): أود أن ألفت نظر الجميع ألى ما آلت أليه أوضاع فلاحي القوارص الذين يتعرضون في كل موسم إلى جملة من الممارسات الغريبة على مرأى ومسمع من قيادة الإتحاد، حيث بلغ الأمر حد التفويت في انتاجنا من أنواع البرتقال بأسعار لا تتعدى 300 مليم للكلغ الواحد، والحال أنه يباع بأضعاف ذلك في السوق المحلية، كما أن جملة من العراقيل تعترضنا عند التصدير، وذلك بسبب هيمنة البعض على قطاع تصدير القوارص وجعل الأولوية لانتاجهم على حساب انتاج الفلاحين. سامي البعقوبي ( الجديدة): إن كل الفلاحين بالجديدة يعيشون وضعا عقاريا غير واضح لأملاكهم، وتبقى هذه الملكية سواء بالنسبة للفلاحين أو البحارة غير واضحة منذ عشرات السنين، وهو أمر حال دون تطور القطاع الفلاحي في الجهة رغم ما تتميز به الجهة من قيمة فلاحية ومردودية في الانتاج. أننا نعاني على الدوام من قطع مياه الري ومن صعوبة الحصول على قروض، لأنها تعطى حسب الولاءات، وهو أمر أدى بعديد الفلاحين إلى الانقطاع على النشاط الفلاحي نتيجة المضايقات والصعوبات التي يعانون منها. الحبيب النايلي (نابل) : أود الحديث عن واقع الاتحادات الجهوبة للفلاحة التي تحولت إلى شعب تجمعية تراقب الفلاحين وتهيمن عليهم بدل مساعدتهم، كما أريد أن ألفت النظر ألى واقع الأراضي الدولية التي وقع توزيعها على بعض المستثمرين الخواص، لكن هؤلاء أستغلوها بشكل غير لائق مما ألحق بها أضرارا فادحة على اعتبار أن من سلمت لهم ليسوا فلاحين. استقالات.. ومجلس مركزي ووسط هذه الاجواء الساخنة التي عرفها مقر مركزية اتحاد الفلاحين سجل غياب تام لكافة أعضاء المكتب التنفيذي للمنظمة. وفي حدود الساعة الحادية عشرة صباحا حل السيد كريم داود عضو المكتب التنفيذي بالمكان، وبادر وسط جموع الحاضرين بإلقاء كلمة أشار فيها ألى تقديم استقالته من عضوية المكتب التنفيذي ممضيا أمام الجميع على وثيقة بذلك، تحصلت "الصباح " على نسختها الأصلية. وفي مسعى لمعرفة موقف مركزية الاتحاد من هذه التطورات، اتصلت " الصباح" هاتفيا بالسيد مبروك البحري رئيس المنظمة، فأفاد بأن المجلس المركزي للاتحاد سيلتئم غدا الخميس للنظر في كافة المطالب التي تقدم بها الفلاحون، وسيتخذ كافة الإجراءات الملائمة التي تستجيب لتطلعات الجمبع.
استقالة السيد مبروك البحري من رئاسة المنظمة الفلاحية تونس (وات) اعلن السيد مبروك البحري في بلاغ اصدره أمس الخميس عن استقالته من رئاسة الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري.واكد السيد مبروك البحري في نص استقالته التي تلقت وكالة تونس افريقيا للانباء نسخة منها ان هذه الاستقالة تنبع من الحرص على صيانة استمرارية عمل المنظمة في هذه المرحلة الدقيقة ومواصلة الادوار الموكولة لها في نطاق الوفاق بين كل الاطراف الى جانب الايمان بان مصلحة المنظمة تبقى فوق كل اعتبار.