يعيش اتحاد الفلاحين وضعا خاصا ومتوترا بسبب الظروف الداخلية التي مرت بها المنظمة منذ أحداث جانفي الماضي مما جعل الموظفين وأعوان الاتحاد يهدّدون بالتحرك والاحتجاج. «الشروق» تنشر النص الكامل لبيان نقابة اتحاد الفلاحين. إن النقابة الأساسية لموظفي الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري المجتمعة اليوم الخميس 7 جويلية 2011 بكافة منخرطيها بمقرها الكائن بالاتحاد واثر تدارسها للأوضاع الحرجة التي يعيشها الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري في هذه المرحلة الدقيقة التي تمر بها البلاد بعد الثورة المجيدة والتي استبشر لها الجميع فعلقوا عليها كافة الأمال والطموحات والانتظارات، وبسبب حالة الاحتقان الشديد التي باتت تسود من مختلف الأطراف المنتسبة إليه وبما أن رياح الثورة مازالت لم تهب على بعض رموز العهد البائد لتقتلعهم من جذورهم لما ارتكبوه من تجاوزات خطرة في حق الاتحاد كمنظمة وطنية نقابية تهتم بالشأن الفلاحي والصيد البحري، وفي حق الموظفين والعاملين مما أدى الى تسمم الأجواء بعد أن فشلت كل مساعي الانسجام والوفاق والاتفاق. بما أن أعضاء المكتب التنفيذي مازالوا يفكرون ويتصرفون بنفس الطرق المشبوهة والمتغطرسة التي كانت قبل 14 جانفي ولم يتوصلوا للخروج بحلول عملية رغم موجة الاحتجاجات والاعتصامات التي يقودها الفلاحون الأحرار من أجل تحرر الاتحاد وبناء عليه فإننا: 1 نندد بالوضع الهيكلي الحالي الهش للمنظمة الفلاحية وبالتصرفات اللامسؤولة للمكتب التنفيذي الحالي والمجلس المركزي ورؤساء الاتحادات الجهوية. 2 ندعوهم وكافة الفلاحين والبحارة الأحرار الى الاسراع بتأسيس هيئة وطنية لانقاذ المنظمة الفلاحية والاعداد لعقد مؤتمر وطني استثنائي في أقرب الآجال. 3 تشريك الاطارات الادارية المركزية والجهوية ضمن اللجان المكلفة باعداد المؤتمر وبلورة التصورات المستقبلية للمنظمة. 4 دعوة الحكومة المؤقتة للتعجيل بصرف منحة الاتحاد بعنوان سنة 2011 لضمان استمرارية صرف رواتب الموظفين وديمومة نشاط المنظمة تجاه منخرطيها. 5 تستنكر النقابة وتندد بالتصرفات غير المسؤولة وغير القانونية من طرف بعض الهيئات المؤقتة تجاه الموظفين. 6 الدعوة لاستمرار صرف الرواتب والاستحقاقات الاجتماعية للموظفين على المستوى المركزي والجهوي والمحلي. 7 الدعوة الى تشريك النقابة في كل المسائل التي تهم الموظفين مركزيا وجهويا ومحليا. 8 إن النقابة الأساسية لموظفي الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري وكافة الموظفين بقدر التزامهم بالاستماتة في مواصلة العمل بكل جدية للدفاع عن مشاغل الفلاحين والبحارة بكافة ربوع البلاد في ظل الغياب الواضح لممثليهم المنتخبين، فإنهم سيلجؤون الى الوسائل الاحتجاجية والنقابية وسيدخلون في اضراب عام عن العمل في صورة تواصل الحالة المتردية والمتصدعة.