كوكتال تونسي ... من هنا وهناك... "3" محمد العريفي ومحجبات تونس!!!..
تونس / الحوارنت / من على القناة القطرية طالب الداعية المعروف الدكتور محمد العريفي السلطات التونسية بالكفّ عن مضايقة المحجبات وحثّهم على أن يكونوا مفاتيح للخير، كان ذلك بعد مداخلة هاتفية لفتاة تونسية تذمرت من التضييق على الحجاب وطالبت بموقف للعلماء والدعاة...، إذا كان هذا ديدين السلطات التونسية التي صمّت آذانها حتى على الذين قالوا بفرضية الحجاب من على قناة "تونس 7" إبّان أحدى الحصص التلفزية، فإنّ ردة فعل بعض أقطاب الطابور الخامس كانت متطرفة ومسكونة بالهوس حين وصفوا الرجل بأنّه بالتجني والافتراء على تونس ورموه بأبشع النعوت وطال التهجم القناة القطرية ومن ورائها قطر ككل،،، هذا رغم أنّ الدكتور كان مقتضبا في ردّه متجنبا الكلمات الحادة فقد أدلى بنصيحة ولفتة نظر بعيدة كل البعد عن التقريع والتغليظ، لكن ما أثار حفيظة الطفيليين أنّ الشيخ ذكر أمرا مسّهم في الصميم قال أنّ إسرائيل اليهودية تسمح لنساء ال48 بارتداء الحجاب فكيف ببلد مسلم؟؟؟ لقد آخذوا على الرجل استشهاده بهذه المعلومة المؤلمة.
ظاهرة محيرة وردود فعل حيرة أكثر...، ليس ذلك سوى هذا التزايد المستطرد والانتشار الملفت لأوكار الدعارة في كثير من المدن التونسية، وإذا كان الحدث في حدّ ذاته لا يدخل تحت دائرة الاستغراب لأنّ بواعثه متعددة من فقر وانحلال ومحاربة للحياء والحشمة وتشجيع التفسخ، ناهيك عن وسائل إعلامية ما فتأت تسعى جاهدة إلى تغيير المفاهيم مستميتة في تجاوز وإزاحة "العقد" الأخلاقية والدينية والتقليدية لصالح التغريب بكل مفاهيمه وأبعاده السلبية، فإذا كان هذا غير مستغرب لأنّه تمشيا وسياسة...، فإنّ المحيّر حقا هو هذا الانتقاء المبهم والغريب فلقد عرفت بعض البيوت المعلومة في أحياء معروفة بأنّها أوكار دعارة وخناء يتردد عليها أصحاب النفوس المريضة ويجلب إليها الخمر ليل نهار وبكميات كبيرة، ومن فرط شهرتها يشير إليها حتى أطفال المدارس بالبنان، فكيف بأجهزة الأمن المحلية؟؟؟ لكن هذه الأخيرة لا تحرك ساكنا مع بيوت بعينها، وتسمع من الحين للآخر عن اقتحامها لبيت تمارس فيه الرذيلة وتقع الإشادة باعوان الأمن الذين لا تنام أعينهم والذين هم بالمرصاد لمن تخول له نفسه زرع الرذيلة والفساد، ولا ندري لما نامت أعينهم عن أماكن عتيقة لها باع في هذا الميدان واستيقظت متحفزة لمغامرات جديدة مازالت على الأبواب... هل؟؟؟ أم... ؟؟؟؟ من يجيبك مادامت دولة بلا مؤسسات يستباح فيها كل ما يراد له أن يستباح دون قيد أو شرط.
في وقت تتجه فيه عدة دول في العالم إلى التضييق على شركات التبغ كما تعرضت صناعة الإشهار في هذا المجال إلى عمليات تحجيم كبيرة هذه الشركات التي تفقد يوميا بعض نفوذها كما تفقد إيرادات هائلة خاصة أمام التشديد في تطبيق عدة قوانين تستهدف منع التدخين في الأماكن العامة وقوانين أخرى لحماية الأطفال في المنازل وبنود أخرى تناقش في طريقها إلى التنزيل... مع هذا تشهد المقاهي التونسية تزايدا ملحوظا للنساء المدخنات وخاصة المقبلات على الشيشة وأصبحت العين لا تخطئ الفتيات وحتى المراهقات منهن وهنّ يتفنن في نفث الدخان ويحاولن مسك مقبض الشيشة بطريقة توحي أنّهن محترفات، فهل من عملية ترشيد وتوجيه إن لم يكن من منظور شرعي وأخلاقي لمعرفتنا بحساسية السلطات من هذا الجانب، فلا أقل أن يكون من جانب تقليد الغرب الذي يسعى حثيثا للمنع التام للتدخين حتى أنّ الكثير من الدراسات تقول - إنّ التدخين بحلول 2020 سيكون جريمة يعاقب عليها القانون - لأنّه سيعتبر شكل من أشكال الانتحارعن طريق التدخين المباشر أو القتل العمد بالتدخين السلبي.
مصدر الخبر : a href="http://www.facebook.com/sharer.php?u=http://alhiwar.net/ShowNews.php?Tnd=230&t=كوكتال تونسي ...من هنا وهناك ..."3"&src=sp" onclick="NewWindow(this.href,'name','600','400','no');return false"