قالت النيابة العامة في الكيان الإسرائيلي ردا على مطالبات بنشر أسماء الأسرى الفلسطينيين المدرجين في صفقة تبادل الأسرى مع الجندي شليط "أنّها لن تعمل على نشر الأسماء في وسائل الإعلام لأنّ هذا الأمر يضر بصفقة التبادل وأنّ التجارب السابقة تشير إلى أنّ نشر الأسماء والمواقف تؤدي عادة إلى تصلب الطرف الآخر في المفاوضات". وأمّا المحكمة الإسرائيلية العليا فقالت النيابة الإسرائيلية فيها ردا على التماس قدمته منظمة "ألمجور" اليهودية: إنّ مثل هذا الأمر سيضر بعودة شليط وسيؤدي إلى نتائج مضرة ولا تفيد. وسبب آخر حسب وجهة نظر النيابة الإسرائيلية هو "أنّ اسرائيل وحماس التزمتا أمام الوسيط الألماني أن لا تبوحا بأسرار الصفقة أمام وسائل الإعلام وأن تحافظا على السرية التامة". وجاء أمام المحكمة العليا أنّ إسرائيل ستطلق سراح 450 أسيرا تختارهم حماس و530 أسيرا توافق عليهم إسرائيل. أي ما مجموعه 980 أسيرا فلسطينيا على حد ما ورد على لسان النيابة الإسرائيلي مساء الأحد. من جهة أخرى كشف مصدر فلسطيني مطلع عن أن الوسيط الألماني سيلتقي في غزة منتصف الأسبوع الجاري قياديين من حركة حماس لتسلم رد الحركة النهائي على العرض الإسرائيلي لإتمام صفقة تبادل الأسرى بين الطرفين. وقال المصدر لموقع قناة "الجزيرة نت": إنّ مفاوضات صفقة التبادل ستستكمل في غزة، إذ إنّ حركة حماس لديها بعض الملاحظات على العرض الإسرائيلي وهي تطالب بإيضاحات بخصوص بعض الضمانات المطلوبة لإتمام صفقة التبادل. ونفى المصدر الفلسطيني أن تكون المفاوضات وصلت إلى طريق مسدود، مؤكدا أنّ حماس ترى أنّ الوساطة الألمانية ستنجح - وفق صفقة مشرفة - سترى النور قريبا في إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي غلعاد شليط. فيما قال محللون إسرائيليون في التلفزيون الإسرائيلي الليلة قبل الماضية أنّ الصفقة قد تحتاج إلى أسابيع لإنضاجها. وأشار المصدر إلى أنّ عائقا آخر يعترض الصفقة من جهة الولاياتالمتحدة، حيث ترى الإدارة الأميركية أنّ الصفقة ستقوي حماس وتضعف السلطة الفلسطينية ولذلك تطالب واشنطن بأن لا يكون التبادل قريبًا أو بالثمن الذي تطالب به حماس. صحيفة الاوبزيرفر البريطانية قالت اليوم أنّ قادة جهاز الموساد الإسرائيلي أوصوا بعدم الإفراج عن مروان البرغوثي لأنّ إطلاق سراحه سيعتبر حينها خنوعا من جانب إسرائيل لحركة حماس.