المهندسون المزارعون يتهمون بقايا التجمع بسرقة محاصيل الزيتون والاعتداء على ممتلكاتهم نظمت النقابات الجهويّة للمهندسين المزارعين، المنضوية تحت لواء نقابتهم الوطنيّة الجديدة المؤسّسة بتاريخ 19 مارس 2011، وقفة احتجاجيّة بشارع الحبيب بورقيبة مؤخرا وذلك احتجاجا على ما وصفوه في بلاغ صادر عنهم " تراخي بعض السلط الأمنيّة بالمناطق الريفيّة في صد المنحرفين الذين قاموا بجمع محاصيل الزيتون الرّاجعة لهم للسنة الثانية على التوالي، ببعض مناطق ولاية صفاقس وجهات أخرى. " وللتذكير فإن المهندسين المزارعينهم الحاصلين على مقاسم فلاحيّة بعد التخلي عن وظائفهم الادارية وذلك من خلال كراء قطع فلاحية صغيرة مهمشة ثم يقومون بإحيائها وبإدخال أحدث التقنيات عليها ويساهمون بالتالي في الانتاج الفلاحي . هؤلاء تذمروا في السابق من الاستيلاء على ممتلكاتهم من أدوات عمل فلاحيّة ومواشي وحتّى محتويات المنازل الخاصّة بهم ، وها أنهم يواصلون الاحتجاج جراء تواصل هذه الاعتداءات . وذكرت مصادر من النقابة المذكورة أن أعضاء من النقابة الوطنيّة و ممثلي النقابات الجهويّة اجتمعوابالمدير العام المكلّف بالتنسيق الأمني الجهوي وتمّ إبلاغه بكافة الاعتداءات التي تعرّض لها حوالي 120 مقسم فني والتي قالوا أنها حصلت بتحريض من بقايا التجمع وبعض المنتمين إلى الاتّحادات الجهويّة والمحليّة للفلاحين المنحلة . وأكدت المصادر ذاتها أن " أعضاء النقابة عبّروا عن استيائهم من تراخي بعض المسؤولين الأمنيين على المستوى الجهوي وخاصّة بولايات صفاقس ونابل وعدم التدخل الفوري رغم معرفتهم بالمجموعات التي تحرض وتقوم بالاعتداء على المقاسم " . ووصفت المعتدين بأنهم من المنحرفين والمخبرين الأمنيين والمنحازين لقوى الثورة المضادة والذين دأبوا منذ قيام الثورة على تحريك النزاعات الجهويّة واستغلالهم العاطلين والمهمشين كوقود لأعمالهم الإجراميّة. وذكرت في الختام أن المسؤولين الأمنيين الذين تمّ الاجتماع معهم قد وعدوا بالتدخل السريع وإيقاف هذا التيار.
