حكمت المحكمة العسكرية على السيد نبيل الحجلاوي السجين سياسي سابق المحسوب على حركة النهضة بشهرين سجنا نافذة وذلك على خلفية انتقاده اللاذع للجيش التونسي الذي كان أداؤه هزيلا في أحداث سيدي بوزيد الأخيرة حيث تم حرق عديد المرافق العامة و الخاصة إذ كان لزاما على قيادة الجيش الوطني أن لا تتورط في هذه المحاكمة رديئة الإخراج والتي تسيء اليها بدرجة أولى فالرجل عندما تكلم وأبدى رأيه في أداء الجيش فمن حقه ذلك دستوريا لأن حرية التعبير و إبداء الرأي يكفلهما القانون في تونس الثورة زد على ذلك أن كثيرين قد انتقدوا أداء الجيش في الاضطرابات الاخيرة بسيدي بوزيد و منها السيدة رئيسة جمعية القضاة و لا أظن أن كل هؤلاء لديهم أحقاد ونية مبية ضد الجيش بل تكلموا بدافع الوطنية والغيرة على البلد عندما شاهدوا عملية إحراق بعض مؤسسات الدولة على مرأى ومسمع الجيش والشرطة دون أن يحركا ساكنا بل المصيبة كانت أعظم حينما انسحبوا من الميدان تاركين المجرمين يعيثون فسادا. على كل مازال الوقت لم ينته بعد و نرجوا من المحكمة العسكرية عند الاستئناف ان تخلي سبيل السيد الحجلاوي لانه لا يجوز بعد يوم 14 جانفي أن نلقي بالناس في السجون بتعلة واهية وقديمة قد أكل عليها الدهر وشرب