محمد القرماسي / تونس / كما كان متوقعا واستجابة لدعوات أطلقت على صفحات الفايس بوك تجمعت حشود كبيرة منذ الصباح أمام مبنى مجلس النواب حيث يجتمع المجلس التأسيسي وتدور أعمال لجانه وقد رفعت شعارات تنادي بدعم الشرعية التي أفرزتها صناديق الاقتراع والتمسك بالهوية العربية الإسلامية لتونس. وقد لوحظ التزايد الكبير للمتظاهرين من مناطق مختلف من محافظات العاصمة التونسية ما يجعل العدد يتجاوز عديد الآلاف ومع ذلك يسود ساحة باردو الهدوء ولم يسجل أي احتكاك او تشنج رغم تواجد التيارات الفكرية المختلفة بينما يواصل رجال الأمن أداء دورهم في حماية المتظاهرين وتسيير حركة المرور. ولكن الغائب الوحيد في هذه التظاهرة هو الإعلام التونسي من قنوات إذاعية وتلفزية خيرت التعتيم على هذه التظاهرات رغم أن حجمها أكبر بكثير مما سبق الإعلان عليه في الأيام الماضية وتضخيمه من المؤسسات الإعلامية الحكومية والخاصة