أثار مقترح اجراء استفتاء على صلاحيات المجلس التأسيسي حربا على الصفحات التونسية في الفايسبوك حتى ان هناك صفحات أصبحت تنادي الى التظاهر ضد هذا المقترح الذي اعتبرته مجهول الهوية. لم يكن مقترح الاستفتاء ذو أهمية في ال«فايس بوك» قبل ان يذكره الوزير الأول في الحكومة المؤقتة وتحول الى موضوع للتصعيد والدعوة الى التظاهر من أجل انقاذ الثورة من هذا المقترح المجهول، حتى ان هناك موقعا أنشىء خصيصا لدعوة مستعملي موقع التواصل الاجتماعي الى التواجد يوم 11 سبتمبر الجاري في المنزه أثناء تجمع أنصار هذا المقترح للتعبير عن رفض الأغلبية له. وفي هذا الاطار تداولت الصفحات مقالا كتب في مدونة التونسي ويقول فيه ان الاستفتاء محاولة من «الأحزاب التجمعية لتطويع الثورة» وقدم خلال المقال تعريفا لمختلف الشخصيات التي تدعم الاستفتاء في الصفحتين اللتين جعلتا لدعم المقترح ومنهم من هو تجمعي وآخرون كانوا في المعارضة ويكتشف من المعجم أو الألفاظ التي يستعملها صاحب المقال منها الملحد والحداثي فلان واليساري المتطرف انه ينتمي الى احد التيارات الاسلامية. وفي الاطار ذاته قال أحد المتصفحين «لعبة الاستفتاء هي آخر خرطوشة يطلقها كمال اللطيف واحزاب التجمع واحزاب اخرى باعت مبادءها النضالية لمجرد ادراكها بخسارتها يوم الانتخابات فارتمت في احضان الأبالسة وبذلك سقط القناع وبان بالكاشف ان هذا الحزب لم يكن يوما همه خدمة هذه البلاد وانما بن علي المجرم كان حجر عثرة امامه وكان يامل هذا الحزب بعد هروب المجرم ان السلطة والكرسي لن يخرجا من يديه.