سليانة: أصحاب التاكسي الفردي ينفذون وقفة احتجاجية    تونس نجحت في تنفيذ إصلاحات هامّة لأجل دفع الاقتصاد    دعوة الناشطين في مجال توزيع الأسمدة الكيميائية المعدة للاستعمال الفلاحي الى تحيين تصاريح نشاطهم.    السعودية تدعو لتحري رؤية هلال شهر ذي الحجة..    الرابطة الأولى: مستقبل سليمان يرد على طلب نجم المتلوي .. ويستنكر تصرفاته    بعد الإفراج عنها: ''التيكتوكر'' إيمان تخرج عن صمتها    في كوريا: رئيس الحكومة يلقي كلمة خلال مشاركته في فعالية حول ''الشباب والمؤسسات الناشئة''    اليابان: طوكيو تطلق تطبيق مواعدة خاص لرفع معدل الولادات    ميلوني: تدفق المهاجرين تراجع ب60% بفضل تعاون تونس وليبيا    نحو مزيد تعزيز التعاون التونسي الاسباني في قطاعي الصناعة والطاقة    أبرز مباريات اليوم الإربعاء.    العثور على جثة مقيم ايطالي في منزله بالحمامات..وفتح تحقيق..    راضية الجربي: ميزانية اتحاد المرأة لا تتجاوز مليار و100 مليون في السنة    طبيب فرنسي يُهاجم نادين نسيب نجيّم...كيف ردّت عليه؟    ظافر العابدين عضوا في لجنة تحكيم مهرجان عمان السينمائي    قطب صناعة الإعلام روبرت مردوخ يتزوج في سن 93    سوسة: وفاة شخصين في اصطدام سيارة أجرة بشاحنة    تونس: قطاع الصناعات التقليدية وفّر 7000 موطن شغل    معدل الحرارة لشهر أفريل 2024 كان أعلى ب0،6 درجة    اتحاد الفلاحة : لم يتم الاتفاق على سعر بيع الكلغ للأضاحي ب900ر21 دينار ''حيّ''    11 حالة وفاة في يوم واحد    المنتخب الوطني: التشكلية المحتملة لمواجهة غينيا الاستوائية    عاجل/ منع أعضاء المجلس المحلي للتنمية بهذه الجهة من الدخول إلى مقر المجلس..    16 سجينا مترشحا لاختبارات الباكالوريا هذه السنة    بنزرت: إنطلاق اختبارات الباكالوريا في 27 مركز امتحان    طاقة مستقبلية واعدة ..الهيدروجين الأخضر .. طريق تونس لتفادي العجز الطاقي    مرابيح البريد التونسي تفوق 203 ملايين دينار سنة 2023..    كيف سيكون طقس اليوم؟    أخبار المال والأعمال    أسعار بيع الحبوب المزارعون ينتظرون التسعيرة الجديدة ويأملون الترفيع فيها    تونس صقلية منتدى حول فرص الاستثمار والتبادل في مجال الصناعات الغذائية    زلزال بقوة 5.3 درجات يضرب هذه المنطقة..    عاجل/ إطلاق نار في محيط السفارة الأمريكية ببيروت..    هام/ انطلاق الدورة الرئيسية لامتحانات البكالوريا..عدد المترشحين وسن أكبر مترشح..    تقرير: علامات التقدم في السن تظهر على بايدن في الاجتماعات الخاصة مع قادة الكونغرس    تزامنا مع الحج.. طلاء أبيض لتبريد محيط مسجد نمرة    بطولة رولان غاروس للتنس: سينر وألكاراز يضربان موعدا في نصف النهائي    بالفيديو: عراك تحت قبة البرلمان التركي بين نواب حزبين    اليوم: انطلاق الدورة الرئيسية لامتحان الباكالوريا    لشبهات غسيل الأموال ..الاحتفاظ برجل الأعمال حاتم الشعبوني    لقاء يجمع وزير الصّحة بنظيره المصري    وفد صيني يزور مستشفى الرّابطة ويتعرف على التّجربة التّونسية في مجال طب وجراحة القلب والشّرايين    مبابي يستعد لمقاضاة باريس سان جيرمان    استفسار حول تأثير التطعيم    تونس الثقافة والأدب والموسيقى تشع في الصين من خلال زيارة رئيس الجمهورية    في ندوة حول الملكية الفكرية والذكاء الاصطناعي: "ما يُنتجه الذكاء الاصطناعي يشرّع لانتهاك حقوق التأليف"    نجم المتلوي يطالب بطاقم تحكيم اجنبي واستعمال الفار في لقائه ضد مستقبل سليمان    الاستعداد للحج .. "شوق" وعادات وفيه "منافع للناس"    تصفيات مونديال 2026 - المنتخب التونسي من اجل الفوز الثالث على التوالي والمحافظة على الصدارة    رولان غاروس: انس جابر تودع البطولة بخسارتها امام الامريكية كوكو غوف 1-2    الدورة 19 للمهرجان الدولي للفيلم الشرقي بجنيف: مشاركة 4 أفلام تونسية 2 منها في المسابقة الرسمية    تفاصيل الدورة 48 لمهرجان دقة الدولي: انماط متنوّعة في دورة التأكيد    هذا موعد رصد هلال شهر ذو الحجة    4 نصائح لمحبي اللحوم    عاجل/ هذا موعد رصد هلال ذو الحجة..    عاجل : اكتشاف سلالة شديدة العدوى من إنفلونزا الطيور    في المعهد العالي للفنون والحرف بتطاوين ...7 آلاف كتاب هبة لمكتبة المعهد    بيت الحكمة يُصدر كتابا بعنوان "رحلة اليوسي" لمحمّد العيّاشي بن الحسن اليوسي عن تحقيق الباحث التونسي أحمد الباهي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



في أربعينية بلعيد * نم قرير العين يا شكري فشعب تونس لا و لن ينساك
نشر في الحوار نت يوم 17 - 03 - 2013

كان من أشدّ المنتقدين لآداء الحكومة الإئتلافية في تونس. وهو يتبع التيار الماركسي اللينيني
ولد في قرية " جبل الجلود " منطقة سيدي عبيد من معتمدية بوسالم محافظة جندوبة درس الحقوق بالعراق وأكمل تعليمه في جامعة باريس. كان معارضا لنظام الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة الذي قام بسجنه لفترة ولنظام المخلوع زين العابدين بن علي . كما قام بقيادة أول مسيرات تندّد بالحرب الأمريكية على العراق. وقد دافع عن المحكومين في أحداث الحوض المنجمي في مدينة قفصة عام 2008 وعن مساجين تابعين للسلفيين الجهاديين ترشح في انتخابات المجلس الوطني التأسيسي في تونس على رأس قائمة مشتركة مع حزب الطليعة العربي الديمقراطي تحت اسم ائتلاف الكرامة إلا انه تحصل فقط على 0.63% من الأصوات. اُنتخب أمينا عاما لحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد في 2 سبتمبر 2012. ثم ساهم بفعالية في تأسيس الجبهة الشعبية لاستكمال أهداف الثورة وهي جبهة تجمع أحزاب اليسار الماركسي والقومي
أغتيل من أمام منزله من قبل مجهولين صبيحة يوم 6 فبراير 2013 بأربع رصاصات كانت واحدة بالرأس وواحدة بالرقبة ورصاصتين بالصدر. مما خلف العديد من ردود الفعل حول هوية القتلة اللذان استهدفاه حال خروجه من منزله بالمنزه السادس بمحافظة أريانة شمال تونس العاصمة
*****
تجمع أمام ضريح المناضل الحقوقي "شكري بلعيد" عدد من التونسيين يتلون الفاتحة في خشوع تام ترحما على روح الفقيد فيما رفع عدد من أنصار الجبهة الشعبية عديد الشعارات على غرار "يا شهيد ارتاح ارتاح سنواصل الكفاح" و "يا بلعيد على دربك لن نحيد". و قد حضر عدد من ممثلي المجتمع المدني وكل من آمن بأفكار الشهيد ورفض سياسية التصفية الجسدية. فمنذ وقوع حادثة الاغتيال أجمع التونسيون على أنها جريمة سياسية بامتياز باعتبارها ظاهرة غريبة عن المجتمع التونسي رغم انها موجودة منذ بدء الانسانية.و من خلال هذه التظاهرة تبين ان مطالب " التوانسة " من القضاء الكشف لهم من خطط للجريمة و من كان وراءها ؟ ومن ساهم في تنفيذها ؟ رغم بداية التحقيقات لا جديد يذكر في ملف القضية فالهدف من إحياء هذه الأربعينية الوصول إلى الحقيقة وكشف الجناة . وقبيل انطلاق المسيرة رُفعت بمقبرة الجلاز عديد الشعارات التي طالبت بالقصاص من مُنفذي عملية الاغتيال الي جانب شعارات "من قتل شكري" ، و " يا بلعيد يا شهيد عن دربك لن نحيد
هذا و قد ألقت السيدة بسمة الخلفاوي ارملته كلمة مؤثرة عبرت خلالها أن شكري لم يمت و سيظل حيا بفكره و منهجه كما ألقى بعض زعماء حزب "الوطنيين الديمقراطيين الموحد" و "الجبهة الشعبية" والائتلاف المدني والسياسي ومنظمات عدة كلمات بالمناسبة
هذا ومازال البحث في قضية مقتل بلعيد متعثراً، خاصة أن التقرير الأمني وجزءاً فنياً من التقارير لم يتم تسليمها إلى هيئة الدفاع
وطالبت الحشود وزير الداخلية الجديد لطفي بن جدو إلى الحرص على الكشف عن كافة تفاصيل عملية اغتيال بلعيد في أقرب الآجال كما وعد بذلك
علما و ان حادثة اغتيال المعارض شكري بلعيد في السادس من فبراير 2013 فجرت أكبر موجة من الاحتجاجات الغاضبة منذ الإطاحة بالرئيس المخلوع زين العابدين بن علي قبل عامين.وقد عينت حركة " النهضة الإسلامية الحاكمة وزير الداخلية السابق علي العريض رئيسا جديدا للوزراء في تونس مكان حمادي الجبالي الذي استقال من منصبه عقب الاغتيال
و اثناء هذه التظاهرة التي شهدت تواجد أمني مكثف ، رفعت عديد الشعارات المنادية بإماطة اللثام عن هذه الجريمة السياسية النكراء و من وراءها و التي أدخلت البلاد في حالة من الرعب و الفوضى والخوف و طالبوا بمحاربة العنف بكل أشكاله و رفعت عدة لافتات و صور الفقيد الشهيد بلعيد و هوغو تشافيز الذي يعتبرونه نصير الضعفاء و المحرومين و الشعوب المضطهدة و الذي مات منذ أيام بسبب مرض السرطان عافانا و عافاكم الله ، كما رفعت أعلام تونسية و فلسطينية و سورية و باقات ورود
أرملة شكري بلعيد كانت في مقدمة الحشد و التي قالت أن زوجها سيظل حيا في قلوب كل التونسيين الشرفاء " نم قرير العين يا شكري فشعب تونس لا و لن ينساك " و الجدير بالذكر أنه و بمناسبة أربعينية بلعيد، قررت هيئة المحامين تكريم الأستاذ المحامي شكري بلعيد عبر منح عائلته درع المحاماة التونسية، وذلك في أمسية يشارك فيها أمين عام الاتحاد العام التونسي للشغل حسين العباسي برفقة عدد من المنظمات الدولية والوطنية للمحامين تكريما لروحه الزكية
رضا سالم الصامت كاتب صحفي و مستشار اعلامي


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.