هدد زعيم جماعة اسلامية متشددة تلاحقه الشرطة في تونس الاثنين الحكومة بشن معارك شبيهة بمعارك افغانستان والعراق وسوريا بعد حملة شنتها الحكومة الاسلامية على اجتماعات لم تحصل على ترخيص لجماعات سلفية. وهذا اخطر تهديد يطلقه زعيم انصار الشريعة السلفية الجهادية التي تعلن ولاءها لتنظيم القاعدة سيف الله بن حسين المعروف ايضا باسم ابو عياض المطلوب للشرطة بينما تلاحق الحكومة التي تقودها حركة النهضة الاسلامية المعتدلة عشرات من تنظيم القاعدة قرب الحدود الجزائرية. وتسعى الشرطة للقبض على بن حسين لاتهامة بالتحريض على مهاجمة السفارة الامريكية في سبتمبر ايلول الماضي احتجاجا على فيلم يسيء للاسلام أنتج في الولاياتالمتحدة في هجوم خلف اربعة قتلى. وتمكن من الفرار في الشهر نفسه من قوات الشرطة التي حاصرت انذاك مسجدا في وسط العاصمة ألقى فيه خطبة. وتأتي دعوات أبو عياض بينما تكثف قوات الامن والجيش من عمليات تمشيطها ضد جماعات مسلحة في جبال الشعانبي غرب البلاد على الحدود الجزائرية منذ 23 نيسان/ابريل الماضي اثر انفجار أربعة ألغام ادت الى إصابة نحو 15 عون امني وعسكري. وفي الاسبوع الماضي عززت الحكومة حملتها ضد الجماعات الدينية المتشددة ومنعت اقامة اجتماعات دعوية لم تحصل على ترخيص في عدة مدن تونسية. واطلقت الشرطة السبت قنابل الغاز لتفريق عشرات السلفيين في ضاحية السيجومي ومنعت اقامة اجتماع باستعمال القوة. وقال ابو عياض في بيان على موقع انصار الشريعة "الى اولئك الطواغيت المتسربلين بسربال الاسلام والاسلام منكم براء اعلموا انكم ترتكبون من الحماقات ما يجعلكم تستعجلون المعركة". واضاف "شبابنا الذي اظهر من البطولات في الذود عن الاسلام في افغانستان والشيشان والعراق والصومال والشام لن يتوانى عن التضحية من اجل دينه في ارض القيروان.. والله تلك البلاد ليست اعز على شبابنا من بلادنا". منع اجتماعات دعوية للجماعات السلفية جاء بعد تعهد وزير الداخلية وهو مستقل بعدم التسامح مع اي خروج عن القانون من الجماعات السلفية بعد الاعلان عن ملاحقة مجموعات تابعة لتنظيم القاعدة قرب الحدود الجزائرية. وهذا الشهر اصيب 12 جنديا في انفجار الغام يعتقد ان مسلحين تابعين للقاعدة زرعوها في جبل الشعانبي قرب الجزائر. وقال ابو عياض ان دعم الولاياتالمتحدة والغرب وتركيا والجزائر وقطر لن يجدي تونس اذا "قعقعت السيوف واريشت السهام وضرب النصال بالنصال".