توجه زعيم أنصار الشريعة في تونس أبو عياض إلى أعوان الأمن ،على خلفية منع الخيمات الدعوية لأنصار الشريعةن برسالة يحذرهم فيها ويعلمهم بأنهم يستعجلون المعركة. وجاءت الرسالة في بيان موجهة إلى من وصفهم ب"أولئك الطواغيت المتسربلين بسربال الإسلام والإسلام منهم براء .. اعلموا أنكم اليوم صرتم ترتكبون من الحماقات ما ينذر بأنكم تستعجلون المعركة" وقال أبو عياض متوجها لهم بالقول "إنكم والله لا تحاربون شبابا و إنما تحاربون دينا منصورا بنصر الله ولا يمكن لأيّة قوة في الأرض مهما بلغت أن تلحق به الهزيمة" مذكرا إياهم أن الشباب الذي أظهر من البطولات في الذود على الإسلام في أفغانستان و الشيشان والبوسنة والعراق والصومال والشام لن يتوانى أبدا في التضحية من أجل دينه في أرض القيروان ..فانظروا إلى عواقب الأمور''. وحذرهم في ذات السياق من التمادي في حماقاتهم لأن أمريكا والغرب والجزائر وتركيا وقطر التي ينتصرون بها لن تجديهم مناصرتهم شيئا إذا ما قعقعت السيوف واريشت السهام وأن أرواحهم أرخص من أن يحرصون عليها إذا ما حورب الدين وضُيّق على دعواتهم على حدّ تعبيره وأن "العقل العقل والتدبر التدبر قبل أن ينفرط العقد وإني لا أراه إلا منفرطا". وتوجه بالنصح لأنصار الشريعة بالثبات على الحق وعدم التراجع والتفريط في المكتسبات التي حققوها مشيرا إلى أن كل مجرد تفكير في التراجع إنما هو عنوان للهزيمة وأن يكونوا رجالا ويعاهدوا الله على التضحية باعتبار أنهم من يسطرون اليوم بجهدهم وعرقهم تاريخ الأمة وأن دعوتهم منصورة. وجاء هذا البيان ردّا منهم على قرار منع الخيمات الدعوية التي دعوا فيها مؤخرا إلى سفك دماء الأمنيين الذين وصفوهم ب"الطواغيت" وهو ما أثار غضب واستياء الأمنيين باعتبار أنهم أصبحوا مستهدفين خاصة وأنه تم ذبح محافظ الشرطة محمد السبوعي مؤخرا في جبل الجلود إلى جانب الكثير من الاعتداءات التي يتعرض لها رجال الأمن.