نص المقال : استشراف لتطور الأوضاع في مصر يبدو أن الجيش المصري قد حزم أمره نهائيا بعدم تكرار الجريمة الجزائرية والتسبب بالمأساة التي تلتها، وأنه سيلتزم بالمهمة التي أعلنها وهي حماية المؤسسات الحيوية والرمزية للدولة. المؤسسة الأمنية التي نخرها العفن والفساد سوف تحاول اللعب بذيلها غدا ولكن قدرتها على تأمين نجاح خطة الفلول محدودة جدا في ظل الحشود الهائلة الرافضة للإنقلاب على الإرادة الشعبية وفي ظل الموقف الواضح للقوات المسلحة المصرية. الخلاصة: غدا يوم بداية الانتصار الفعلي لثورة الشعب المصري ولفرض وصاية الشعب على نظامه السياسي، فالمعارضة المتحالفة مع الفلول سوف تتعلم من فشلها ونكستها كيف تحترام خيار شعبها الحر، أما الرئيس مرسي وحزبه فسوف يصبحون مدينين لشعبهم مرتين: مرة أولى حين انتخيهم وأولاهم ثقته، ومرة ثانية حين حمى خياره ومستقبله فحماهم من عودة الفلول، وهم كانو ضحاياهم المفضلين