فشلت بعض قيادات الحزب الوطني كما فشلت الضغوط الكبيرة القادمة من الإمارات العربية المتحدة في إجبار الفريق السيسي على إطلاق سراح الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك ونجليه ، وأكدت بعض التسريبات من داخل جبهة الإنقاذ ان البرادعي يشاطر السيسي الرأي حول خطورة هذه الخطوة في مثل هذه الظروف الصعبة واتخذت المؤسسة العسكرية قرارها بتأجيل النظر في القضية وترحيلها الى ما بعد استتباب الأمر وإحكام السيطرة على البلاد ، ساعتها يمكن اتخاذ قرار مصيري في حجم تبرئة مبارك وأبنائه وكبار معاونيه من تهم امتدت لثلاثة عقود بما فيها قتل شهداء ثورة 25 يناير، ويبدو ان قيادات الحزب الوطني في الداخل والخارج والتي أسهمت بقوة في دعم الانقلاب بالمال وبتحريك معاقل الوطني التقليدية اقتنعت أخيرا برؤية السيسي والبرادعي ، لكن التسريبات أكدت ان الحزب الوطني العائد بقوة من خلال الانقلاب رفض تأجيل القضية الى ابعد من أغسطس وبالفعل صدرت الأوامر لمحكمة جنايات القاهرة اليوم السبت بتأجيل القضية الى 17 أغسطس الموعد النهائي الذي اتفق حوله رجال الأعمال وأصحاب المؤسسات الإعلامية التابعين لجمال مبارك مع الجيش والإنقاذ كآخر أجل لإطلاق صراح مبارك ونجليه وكبار معاونيه. في نفس السياق أكدت قيادات الشباب في صفوف الإنقاذ لموقع الشاهد ان البرادعي وصباحي والسيسي يرفضون عودة مبارك الى الحياة السياسية لكنهم لا يعارضون عودة ابنه جمال في ظل شراكة توافقية دون استعمال ارث الحزب الوطني ومراكز قواه للهيمنة من جديد على الساحة السياسية في مصر.