أفاد المرصد السوري بأن القصف المدفعي المتواصل للنظام الأسدي على حمص اليوم أدى إلى تدمير ضريح الصحابي الجليل خالد بن الوليد في حي الخالدية. وأظهرت أشرطة فيديو بثها ناشطون على الإنترنت اليوم صورًا للمسجد الذي بني إبان العهد العثماني، واشتهر بمئذنتيه الشاهقتين، وقد أصابه دمار جزئي واحترقت بعض أجزائه، كما تعرض مسجد خالد بن الوليد الذي يوجد فيه المرقد ويقع في منطقة تسيطر عليها المعارضة المسلحة للقصف ولحق به الضرر. وبحسب النشطاء، فإن التدمير تم خلال "عمليات عصابات (بشار) المجرمة بعد قصف المسجد بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة صباح اليوم". وقد وثقت مقاطع فيديو بثها الناشطون على مواقع الشبكة العنكبوتية الدمار الكامل لمرقد الصحابي الجليل الذي أصبح كومة من الحجارة، بعد أن تعرض للقصف العنيف اليوم. وتحاصر قوات الأسد حي الخالدية وأحياء البلدة القديمة في حمص، كما تمطر عليها الرصاص وقذائف الهاون. وأدانت منظمة اليونيسكو عدة مرات سابقة استهداف النظام للمواقع التاريخية والحضارية المدرجة على لائحة مواقع التراث العالمي في سوريا، إلا أن قوات النظام لم تتورع عن قصف الضريح الذي يعود تاريخه إلى حوالي 1400 عام.
وهذه صورة لمسجد خالد بن الوليد بعد أن ألحقت قذائف الأسد الضرر به: