بسم الله الرحمان الرحيم "من جديد نحن هنا...." بعد غروب شمس يوم الأحد، قدم بعض أعوان الأمن إلى منزل السيد الطاهر الحراثي رجل التربية التعليم و السجين السياسي السابق بقرية "سيدي عمر بوحجلة من ولاية القيروان... لم يكن الطاهر هناك فلقمة الأطفال تستدعي الكدح طوال النهار و زلفا من الليل.... و أعلمته أم أبنائه بالخبر...تساؤلات عدة دارت بخيال الطاهر... لم يرتكب المسكين محذورا يخشى ان يثير حفيظة هؤلاء لذلك ذهبت به الظنون مذاهب بررها تفاؤله و يقينه بعدم وجود أي شيء يمكن أن يبرر و عاد الأعوان اليوم الاثنين السابع من ديسمبر، ليس لهم من شغل غير هذا الذي قضى زهرة شبابه في غياهب السجون.. و كان الوعيد: لا تغادر القرية في أي اتجاه دون استئذان و موافقة.. كان الطاهر يحدثه نفسه بتخفيف نسبي عليه.. لكن كان الأمر على نقيض ما كان ينتظر... بحث طويلا عن سبب يمكن أن يكون وراء هذا التحذير... لم يجد شيئا... التمس لهم عذرا...فلم يظفر بطائل.. السيد الطاهر الحراثي أعيد للسجن بتهمة مخالفة تراتيب المراقبة الإدارية التي وضعوها حسب أهوائهم.. و ها هو مجددا في مرمى النار... كان هذا قبل أيام قليلة من يوم التضامن الوطني.. نعم هكذا يكون التضامن........... للاتصال بالسيد الطاهر الحراثي:0021696243492 عبدالله الزواري 8 ديسمبر 2009