عرض التلفزيون المصري لقطات لمحاكمة الرئيس الشرعي المنتخب محمد مرسي ومعه عدد من قيادات الإخوان بتهمة الهروب من سجن وادي النطرون، حيث قام الدكتور محمد مرسي ومن معه بأن أداروا ظهورهم للقضاء هاتفين ضد حكم العسكر، يذكر أن دكتور مرسي ومن معه كانوا أثناء المحاكمة في قفص زجاجي كاتم للصوت في مقر المحاكمة في أكاديمية الشرطة وقد وصف من البعض أنه يشبه غرفة الإنعاش خاصة أن المحامي لم يكن يسمع صوت موكله وقد أكد المحامي أنه لا توجد محكمة في العالم تضع متهميها في قفص زجاجي، كما أثار هذا الأمر استهجان الصحافي سليم عزوز الذي قال: ” أول مرة في تاريخ المحاكم في مصر يعمل قفص زجاجي عازل للصوت لمتهم”. وتساءل: “ما الذي يمكن أن يقوله محمد مرسي فيخيف الجرذان”؟ من ناحية أخرى ذكر الحاامي محمد غريب المكلف بالدفاع عن الإخوان المسلمين بأن محاكمة الرئيس مرسي في قضية “الهروب من سجن وادي النطرون” التي روّج لها إعلاميا هي محاولة لإيجاد قشرة قانونية تغطي الهدف السياسي الرئيس، وهو – عزل الرئيس – وإزاحة فصيل الإخوان عن المشهد السياسي،وأضاف غريب أثناء حواره في الجزيرة مباشر بأنه لا يجوز وفقا للدستور المستفتى عليه شعبيّا في 2012 محاكمة الرئيس، مضيفا أن المادتين 152 و 153 حددتا كيفية محاكمة الرئيس، وأن المحكمة المنعقدة أمامها الجلسة غير مختصة ولائيا بنظر الدعوى، وأوضح أن الدستور نص في المادتين 152، و153 على أنه لو كانت هناك ثمة وقائع تمثل جريمة تنسب لرئيس الدولة يتعين أن يتقدم ثلثا نواب البرلمان بطلب ليحصل على أغلبية الثلثين لإثبات صحة الاتهام للرئيس، ثم يصدر البرلمان قانونا بآلية محاكمة الرئيس، وأكد غريب أن الرئيس مرسي لم يكن وقتها متهما بأية قضية، وتم اعتقاله دون سند، ولم يسجل اسمه رسميا في سجلات السجون، وهو ما أكده وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم، كما لفت غريب إلى أنّ مأمور سجن وادي النطرون شهد في القضية التي أثيرت أمام جنح مستأنف الإسماعيلية باتهام شخص بالهروب من نفس السجن أن الرئيس مرسي لم يكن مسجلا بدفاتر السجن، وأن أمن الدولة أتى بهم للسجن للتحفظ عليهم ليتم أخذهم باكرا. وأثناء المحاكمة علت صيحات الدكتور محمد مرسي قائلا: “أنا الرئيس الشرعي للبلاد”. ووجه كلامه للقاضي قائلا له: ” أنت مين قولي: أنا هنا بعمل إيه.. سمعني صوتك أنا مش سامعك.. أنا رئيس الجمهورية.. أجي من الساعة 7 مساء، وأقعد هنا في المكان الزبالة ده”. وتابع : “إنتوا ما بتزيعوش الجلسات ليه خايفين من الناس.. والادعاء هنا بيمثل مين.. والمحكمة دي مع مين، أنا مش سامعها وهي مش سمعاني”. وبعد الكلام الذي قام بتوجيهه دكتور مرسي قام من كان معه في قفص الاتهام بالتصفيق له وبدأوا يهتفون: “يسقط يسقط حكم العسكر أما مرشد جماعة الإخوان محمد بديع فقد رفض الإجابة على رئيس المحكمة عندما نادى اسمه أربع مرات وقد اعترض كمال مندور التابع لهيئة الدفاع مؤكدا أن موكله لم يسمع اسمه. أما خالد نجل القيادي محمد البلتاجي فقد كشف بأن محاكمة والده في قضية “الهروب من سجن وادي النطرون” أثناء ثورة 25 يناير 2011 باطلة لأن والده لم يكن في السجن حينها خاصة أنه لم يعتقل في وقت سابق كي يقوم بالهروب؛ وكتب في تدوينة له عبر موقع الفايس بوك اليوم الثلاثاء: “الجميل في قضية النهاردة (الهروب من سجن وادي النطرون) وضع والدي في القضية، رغم أنه ما كانش اعتقل ولا دخل سجن وادي النطرون علشان يهرب منه أصلًا, لكن كان من الأسماء المطلوبة يوم 27، بس لم يجدوه، فتم نقل قائمة الأسامي المطلوبة وحطها في القضية وخلاص، بغض النظر مين كان موجود ومين ماكانش موجود, الداخلية حافظة مش فاهمة”.