إشعار من داخل السجن بتسويغ المسكن للإرهابيين.. وإمرأة من بين الموقوفين - أنباء عن مخطط لحمام دم بتفجير منشآت حساسة والهجوم على مقرات أمنية يعكف أعوان فرقة مكافحة الإرهاب للحرس الوطني بالعوينة على البحث في ما عرف بخلية صفاقس الإرهابية التي تم كشف النقاب عنها في الليلة الفاصلة بين السبت والأحد إثر انفجار غامض جد داخل منزل يقع بعين الشرفي وتحديدا على مستوى النقطة الكيلومترية 12،5 بطريق العين بأحواز مدينة صفاقس، وقد كشفت المعطيات الأولية أن الخلية الإرهابية قد تكون تتكون من نحو 13 شخصا ألقي القبض على سبعة منهم إضافة إلى إيقاف والدة صاحب المنزل التي لم يعرف إن كانت على علم بمخطط الخلية أو لا فيما تتواصل المجهودات للإيقاع بنحو ستة أشخاص آخرين يشتبه في علاقتهم بالخلية وأدرجوهم في التفتيش. ووفق مصادر أمنية مختلفة فإن عنصرا من المشتبه بهم في هذه القضية وربما أكثر من ذوي السوابق العدلية في السرقة وقد كان في السجن حيث قضى عقوبات سالبة للحرية على الأرجح، وقد يكون أيضا تعرف على عدد من المنتسبين لتيارات دينية متشددة وتأثر بتفكيرهم، إذ يرجح أنه قبل خروجه من السجن قد طلب من سجين آخر أن يساعده على تسوغ منزل وربما أبلغه بالمعلومة وهو خارج السجن، إذ يبدو أنه وافق على الطلب وأعلم والدته الموقوفة حاليا على ذمة الأبحاث بتمكين معارفه من السكن بالمنزل الذي قد يكون على ملكه، فأصبحوا يترددون عليه منذ نحو شهر. وأكدت نفس المصادر أن المشتبه بهم الذين تتراوح أعمارهم بين 21 سنة و35 سنة وينحدرون من عدة مناطق من الجمهورية بينها الوسلاتية من ولاية القيروان والصخيرة وعقارب من ولاية صفاقس ومن بينهم طالب بدأوا في التخطيط لارتكاب أعمال إرهابية خطيرة بولاية صفاقس تستهدف مؤسسات ومنشآت حساسة تعرف تردد اعداد كبيرة من المواطنين عليها، وانطلقوا في تجميع مواد أولية وسوائل تستعمل في صنع المتفجرات والقنابل اليدوية وربما الأحزمة الناسفة. ولكن مع أول تجربة لعملية صنع قنبلة يدوية حضرها ثلاثة من أفراد الخلية افتضح أمرهم بانفجار القنبلة في وجه اثنين منهم وهما(ب,ح) 21 سنة أصيل الوسلاتية و(ص.ت) 22 سنة أصيل الصخيرة الذي أصيب بحروق من الدرجة الاولى في البطن وأصابع اليد فيما لم يصب الثالث بأذى وهو الذي سارع إلى الاتصال بمصلحة الإسعاف الطبي الاستعجالي بعد أن أوهم إطارها بانفجار قارورة. وبمعاينة المكان حجز الأعوان كمية من الامونيتر والسودا والكبريت ومجهرا صغير الحجم وأنبوب تجارب قبل أن يلقوا القبض خلال ساعات الليل وفجر الأحد على سبعة أشخاص إضافة إلى الاحتفاظ وفق مصدر أمني من صفاقس بصاحبة المنزل التي ضبطوها في المنزل ومعها عدد من أحفادها - ونقلهم إلى العاصمة لمواصلة الأبحاث معهم فيما صدرت مناشير تفتيش في شأن حوالي ستة عناصر أخرى. مصادرنا رجحت أن الخلية كانت تعتزم الانتقال إلى مدينة مجاورة لصفاقس والاستقرار بها في صورة نجاح تجربة صنع أول عبوة ناسفة لصنع أكثر ما يمكن من المواد المتفجرة والعبوات الناسفة خاصة مع وجود أكثر من شخص من بين عناصرها قد يكون تلقى تدريبات أو دروسا سواء مباشرة أو بواسطة الأنترنات في صنع المتفجرات، ومن ثمة التخطيط جيدا للهجوم على مؤسسات حساسة بصفاقس بينها على الأرجح منشآت صحية واقتصادية ومقرات أمنية، بهدف إسقاط أكبر عدد من المواطنين بين قتلى وجرحى وإحداث فوضى عارمة في الجهة، ولكن شاء الله أن يفتضح أمرهم وتكشف نواياهم قبل تنفيذها.