◄ الخلية النائمة تضم 10 أفراد وتنتمي ل «أنصار الشريعة» ◄ إيقاف 8 مشتبه بهم بينهم أستاذ تمتع بالعفو التشريعي الانتحاري كان مشحونا بكيلوغرامين من المتفجرات.. وأنباء عن تفجيره عن بعد لليوم الثاني على التوالي بعد صدمة تفجير انتحاري بسوسة ومحاولة تفجير بالمنستير عاش التونسيون على وقع المخاوف من تجدد السيناريو بجهات أخرى خاصة بعد تردد أنباء عن العثور على جسم مشبوه قبالة قصر البلدية بصفاقس وإيقاف الدروس بالمعهد الثانوي برواد بعد اقتحامه من قبل ثلاثة غرباء أحدهم مسلح بمسدس.. ولعل ما زاد في تأزم الوضع تعدد الشائعات التي ما أن يتم تكذيبها ونفيها في جهة حتى تنتشر في مناطق أخرى بما يدعو إلى التدقيق والتمحيص والتروي في نشر الأخبار وتداولها تجنبا لإرباك الوضع وترهيب المواطنين.. واقع جديد وجد التونسي نفسه مدفوعا للتأقلم معه ومساندة المجهودات والتضحيات الأمنية غير المسبوقة في مختلف مناطق الجمهورية للوقوف صفا واحدا ضد الإرهاب والإرهابيين. فكامل ليلة أمس الأول ويوم أمس واصلت قوات الأمن الداخلي مجهوداتها وسط درجة عالية من الاستنفار والتوقي لتعقب المفتش عنهم الثلاثة من أفراد المجموعة الإرهابية وكل من يعتقد انه قدم لهم يد المساعدة والتصدي لأي عمل تخريبي أو إرهابي، وخاصة بمداخل ومخارج المناطق السياحية والعاصمة وبمحيط المطارات، وهو ما مكن في ساعة متأخرة من مساء أمس الأول من إيقاف عنصر إرهابي مصنف أمنيا خطيرا إثر كمين نصبه له أعوان الأمن بالضاحية الشمالية للعاصمة ليرتفع عدد المشتبه بهم في هذه القضية إلى سبعة متهمين مباشرين اضافة الى إيقاف متشدد ديني بجهة المنستير وهو أستاذ تعليم ثانوي كان تمتع بالعفو التشريعي العام يتردد انه توسط للمجموعة لتسوغ المنزل بجهة لافالاز وإيقاف ثلاثة أشخاص اخرين على ذمة الأبحاث قبل إطلاق سراح احدهم فيما تتواصل المجهودات على قدم وساق للإيقاع باثنين آخرين مازالا بحالة فرار وهما أيمن بن جمال بن محمد الزوالي المولود يوم 3 فيفري 1993 بمدينة المهدية وزياد بن محمد الأزهاري بن علي المنصوري من مواليد 16 فيفري 1991 قاطن عادة بالجبل الأحمر بأحواز العاصمة. خلية نائمة خططت ل 7 تفجيرات وفيما يخص هذه الخلية النائمة والجهة التي تنتمي إليها والمخطط الذي كانت تسعى لتنفيذه علمت"الصباح" من مصادر مطلعة أنها تضم عشرة أفراد كلهم شبان لا يفوق عمر أكبرهم 26 سنة فيما يناهز عمر أصغرهم الثامنة عشرة وهو تلميذ انقطع منذ العام الفارط عن الدراسة، وهي إحدى الخلايا النائمة المنتمية وفق اعترافات جل الموقوفين لما يعرف بتنظيم أنصار الشريعة المحظور. وأكد مصدرنا أن الموقوفين ينتمون لعدة ولايات على غرار تونس والمهدية وزغوان وجلهم انضموا لتيار أنصار الشريعة إثر الثورة أحدهم سافر في أوت الفارط إلى مالي بدعوى الجهاد قبل أن يعود إلى تونس فيما سافر آخر إلى سوريا في مارس 2012 ثم عاد إلى تونس وانقطع عن الدراسة وغادر منزل عائلته في أوت الفارط وفي رصيده أربعة مناشير تفتيش. وأضاف أن هذه الخلية جهزت نفسها لارتكاب –مبدئيا- سبعة تفجيرات بينها روضة آل بورقيبة ونزل رياض النخيل بسوسة إضافة إلى خمسة نزل أخرى بكل من المهدية وسوسة والمنستير من خلال دخول انتحاري إلى كل واحد من هذه الاماكن المستهدفة وتفجير نفسه بنفسه أو تفجير الحزام الناسف الذي يكون يحمله عن بعد بواسطة الهواتف المحمولة. مصدرنا المطلع أكد أيضا أن قوات الأمن الوطني حجزت كمية هامة من الامونيتر وال"تي أن تي"(8 كلغ) وهواتف محمولة مفخخة وأخرى مخصصة للتفجير عن بعد بواسطة شرائح ومواد أخرى على غرار فتيل التفجير كانت ستستعمل كلها في العمليات الإرهابية المبرمجة بولايات الساحل الثلاث إثر مداهمة ثلاثة منازل بكل من زغوانوالمنستير والمهدية. واقعة الانتحاري إلى ذلك وفيما يخص عملية تفجير الانتحاري على شاطئ بوجعفر قبالة نزل رياض النخيل من جهة البحر ولئن أشارت مصادر أمنية إلى أن الانتحاري فجّر نفسه بنفسه فإن مصادر أخرى رجحت أن يكون التفجير وقع عن بعد بواسطة أداة تحكم، مشيرة إلى أن كمية المتفجرات التي كان هذا الإرهابي يحملها لا تتجاوز الكيلوغرامين، ويعتقد حسب هذه المصادر أن يكون الانتحاري تلقى ما لا يقل عن العشرة اتصالات هاتفية على رقم هاتفه المحمول من هاتف أرضي صباح ذلك اليوم ربما لتوجيهه نحو الهدف وإعطائه التعليمات. حجز كمية كبيرة من المواد الأولية في سياق منفصل علمنا أن وحدات الحرس الوطني تمكنت خلال الأسبوع الجاري من حجز 360 كيلوغراما من مادتي الأمونيتر والحامض الفسفوري المخصصتين لصنع المتفجرات بطريقة تقليدية من بينها مائة كيلوغرام من الحافض الفسفوري، كان إرهابيون لا علاقة لهم بهذه الخلية على الأرجح يخططون لاستغلالها في صنع عبوات وأحزمة ناسفة وقنابل يدوية وربما في تفخيخ عربات لارتكابها في أعمال إرهابية تم إحباطها والحمد لله بفضل فطنة أعوان الامن البواسل واستعدادهم للدفاع عن هذا الوطن بكل ما أوتوا من جهد.