بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين الإخوة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته إنّ هذه الكلمات لا توفي الدكتور صادق شورو حقه ولا أن تعدد خصاله ولا تكفي للتعريف بهذا المجاهد الكبير فأسأل الله أن يكون الدكتور ممن أحبهم الله فأمر جبريل وملائكة السماء وأهل الأرض أن يحبوه وأن يكتب له القبول بين أهل الأرض مصداقا للحديث الشريف: ((إذا أحب الله تعالى العبد، نادى جبريل، إنّ الله تعالى يحب فلاناً، فأحببه، فيحبه جبريل، فينادي في أهل السماء: إنّ الله يحب فلاناً فأحبوه، فيحبه أهل السماء، ثم يوضع له القبول في الأرض)) متفق عليه. عرفت الدكتور صادق شورو سنة 1984 في مجلس شورى الحركة كعضو يمثل منطقة تونس الجنوبية ثم بعد ذلك رئيسا للحركة بعد خروجنا من السجن سنة 1988 وخاصة أثناء المواجهة مع النظام سنة 1990 فقد كان متواضعا لإخوانه متأدبا حيي منظما ودقيقا في مواعيده جريئا في مواقفه ثابتا ومصرا عليها لكنه مع ذلك كثير التشاور مع إخوانه في القيادة يلتزم بنتائج الشورى ويعمل على التقييد بها. كان شجاعا لا يخاف الاعتقال يقوم بنفسه بالتحرك الميداني في أوجه المواجهة ليتواصل مع إخوانه في أماكن تواجدهم أو اختفائهم وليسهر على سير التحركات وليشد عضد أبناء الحركة إلى أن ألقي عليه القبض في الشارع وهو يقوم على مهامه الحركية. وقد عرف عن الدكتور الصادق صلابته وثباته حين التحقيق أيام الإعتقال رغم نحافة جسمه ورغم التعذيب الشديد الذي تعرض له حتى أن الأمن لم يعرف موقع الدكتور صادق التنظيمي وكان على أهبة الإفراج عنه لولا أن أحد الإخوة اعتقل عرضا وذكر موقع الدكتور في القيادة ، بعد ذلك تعرض الدكتور الصادق شورو إلى أفضع أنواع التعذيب ولكنه لم يعرف عنه أن انهار بل ثبت الأيام الطوال حتى رتب الإخوة أوضاعهم واستمر إصرار الدكتور على ولائه لهذه الحركة وثباته على مبادئها والدفاع عنها. كان الدكتور الصادق أعزه الله يكره الفرقة والتشرذم ويحب التوافق وجمع الكلمة وقد تدعمت مناقبه الحميدة في فترة السجن فحفظ القرآن وأجاد حفظه وصبر على العزلة السنوات الطوال ولم ينل ذلك من صلابة مواقفه فرفض المساومة ودعا قيادة الحركة أن ترتهن لظروفه وظروف إخوانه في السجن وأن تمضي في تصديها لاستبداد السلطة حتى يحكم الله بيننا وقد أعيد سجنه كما يعلم الجميع على إثر دفاعه على الحركة. جزى الله الدكتور الصادق شورو عنا كل الجزاء ورفع ذكره في عليين وعجل الله في إطلاق سراحه... أخوكم وليد البناني