لندن – مراسل الحوار نت اعتصم اليوم الخميس 10 ديسمبر العشرات من المهاجرين التونسيين أمام مقر السفارة التونسية في لندن تلبية لدعوة الحملة الدولية لحقوق الإنسان للمطالبة بإطلاق سراح الدكتور صادق شورو الذي أطلق عليه في هذا الإعتصام لقب "مانديلا تونس" نظرا لإستمرار اعتقاله في السجون التونسية لما يقارب العشريتين وهي أطول فترة في تاريخ تونس الحديث التي يعتقل فيها معارض سياسي لمجرد انتمائه السياسي وتمسكه بحقه في حرية التعبير ودفاعه عن الحقوق الأساسية لجميع المواطنين و منها حق التنظم.
وبالإضافة الى العلم التونسي وصور الدكتور صادق شورو رفع المعتصمون لافتات تطالب بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين وكتب على احداها " الحرية للدكتور صادق شورو مانديلا تونس"
وقد صدرت في نفس اليوم عريضة وطنية لأبرز القيادات الحقوقية والسياسية التونسية منها الناشط الحقوقي خميس الشماري وكمال الجندوبي رئيس الشبكة الأرومتوسطية لحقوق الانسان والأستاذ نجيب الشابي والدكتور منصف المرزوقي والشيخ راشد الغنوشي والناطقة باسم المجلس الوطني للحريات سهام بن سدرين والشيخ عبد الفتاح مورو طالبوا في هذه العريضة " بوضع حد للمأساة الإنسانية التي يتعرض لها الدكتور صادق شورو وإطلاق سراحه دون قيد أو شرط".
ومن جهتها أصدرت الحملة الدولية لحقوق الإنسان بتونس بمناسبة الذكرى الواحدة والستين للاعلان العالمي لحقوق الإنسان تقريرا عن الدكتور صادق شورو يحتوي بالاضافة الى التعريف بشخصيته ومواقفه المعلنة في تصريحاته الصحفية والتلفزية ، مواقف المنظمات الحقوقية الدولية والوطنية من قضيته، والتي تجمع على وصف ما يتعرض له بالمظلمة واعتباره سجينا سياسيا اعتقل بسبب مطالبته بحرية التعبير والتنظم لجميع التونسيين.
وقد دعت الحملة الدولية لحقوق الإنسان بتونس في بيان لها هذا اليوم السلطة التونسية "للترفع عن سياسة الإنتقام والتشفي" وطالبت بإطلاق سراح الدكتور صادق شورو وناشدت في نفس الوقت " أصحاب الضمائر الحية وأنصار الحرية داخل البلاد وخارجها من علماء ومفكرين وأساتذة جامعيين ونشطاء حقوقيين وسياسيين التدخل للإفراج عن الدكتور صادق شورو"