هاهو الارهاب الحقيقي متجسدا في طغيان أمريكا و الكيان الغاصب, بعد اعلان الولاياتالمتحدةالامريكية القبض على الجهادي أحمد أبو ختالة في عملية سرية على الاراضي الليبية يوم الثلاثاء؛ وهي ليست المرة الأولى التي تقوم بها الولاياتالمتحدة بعملية عسكرية نوعية يتم خلالها اختطاف مواطنين ليبيين حيث القت القبض على القيادي أبو أنس الليبي في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، المتهم بتفجير سفارة الولاياتالمتحدة بكينيا عام 1998 الأمر الذي نفته زوجته بشدة خلال حديثها لمراسل الاناضول حينها . هذا إرهاب دولة تستعمله أمريكا و ربيبها الكيان الغاصب في فلسطين,هؤلاء يستبيحون حرمة بلدان العالم و يتهمون المسلمين بالارهاب ,هكذا يصدق المثل القائل رمتني بدائها و انسلّت ,هذا التجبّر و العنجهية الذي يغيظ الاسلاميين و ينتفضون لكرامتهم بطرق بدائية في مواجهة قوى تمتلك أسلحة الدمار الشامل,و تنهب خيرات الشعوب العربية في الخليج و غيره,ولها عملاء خانوا الدّين و الشعوب و الوطن ,فالاختطاف السابق وقع في رئاسة حكومة علي زيدان ,و لا ندري هل صحيح ما تقول المصادر العسكرية بأنّ الولاياتالمتحدة تملك عقدا عسكريا مع الحكومة الليبية يسمح لقوات الأفريكوم التابعة للبنتاغون بإجراء مسوحات برية وجوية على الاراضي الليبية، إن كان ذلك صحيحا فيا خيبة المسعى تضرب الشعوب الظهر من خيانات سرّية و غير معلنة تبيع الدولة أبناءها ,هذه خيانة عظمى و فضيحة يندى لها جبين كلّ وطني شريف, سواء كان مدني أو عسكري ,أمّا نفى أحمد لامين، الناطق باسم الحكومة الليبية، امس علم حكومته ب»العملية التي قامت بها قوات أمريكية بضواحي بنغازي(شرق)للقبض على أحمد أبوختالة»،واصفا تلك العملية ب»الانتهاك الصارخ للسيادة الليبية». فهو شيئ غريب يدعو إلى التساؤل إن كانت هناك حكومة تعتني بشأن شعبها و تحميه من كلّ قاطع طريق,و الردّ على هذه الاعتداءات المتكرّرة ليس أقلّ من سحب السفير و نقض ذلك الاتفاق المبرم مع قوات الافريكوم سرّا كي لا يُتخطّف الناس من ديارهم,و أمّا قول العقيد محمد الحجازي، الناطق باسم قوات اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر، إن «قواته لا علاقة لها باعتقال الجهادي الليبي أحمد أبو ختالة»، ونفى أن يكون «للواء حفتر دخل في تسليمه للقوات الأمريكية». وفي تصريح لوكالة الأناضول، أضاف حجازي: نقول بوضوح هذا الأمر لا علاقة لنا به… وحربنا موجهة بشكل محدد ضد الإرهاب، وغير صحيح أننا شاركنا في هذا الأمر»فهو كلام ساذج و سخيف ,حيث أعلن الحفتر قبلها عن خيانة عظمى في حقّ شعبه و بلده من استدعاء السيسي لغزو بلاده علنا,و هو يستعمل ورقة الإرهاب و الإخوان,فهل بقي بعده ما يقول هو أو أتباعه؟ الولايات المتخذة بداية بنائها إجرام و إرهاب على جثث الملايين من الهنود الحمر,و تابعت ذلك بعد تغوّلها و تبوء مركز القيادة و أخذ لواء الريادة من بريطانيا العظمى في الحرب العالمية الثانية و إيواء المحفل الكوني الماسوني,هذه الأساليب يا قادة أمريكا ستؤلّب الشعوب ضدّكم ,فانتم تسوقونهم سوقا إلى التفاعل مع أعدائكم الذين تتهمونهم بالإرهاب و هم يعلنون الجهاد المقدّس,الشعوب ليست بلهاء أو غبيّة , و للصبر حدود فالعربي المسلم لا ينام على الضيم, وكما قال عنترة لا تسقني ماء الحياة بذلّة بل اسقني بالعزّ كأس الحنضل,كيف نصدّق قول من يضرب و يقتل و يسرق إذ يدّعي حبّ الشعب الليبي على لسان وزير خارجية امبراطورية الشّرّ و رأس الحربة الصليبية,يقول وزير الخارجية الامريكي جون كيري عن موقف بلاده تجاه القبض على أبوختالة، مؤكداً وقوف الولاياتالمتحدة لجانب الشعب الليبي دائماً. _هذا تلفيق و كذب ,فأمريكا لا تحبّ إلاّ نهب النّفط الليبي بأبخس الأثمان كما تفعل مع باقي الدول النفطية ,دون رضا شعوبها المغلوبة على أمرها,فترقبي قليلا أيّها الدولة المارقة على القوانين الرعية و العرفية ,فمصيرك إلى انقسام و زوال بإذن الله سنّة الله و لن تجد لسنّة الله تبديلا ,أين القياصرة و الفراعنة و الأكاسرة و قوم عاد و ثمود و من سبقوا,أمريكا تستفزّ العرب و المسلمين و تستغرب لماذا يكرهوننا؟...أهذه سذاجة أم ضحك على الذّقون؟ كتبه أبو جعفر العويني في 19جوان 2014