تصاعدت في الاونة الاخيرة المخاوف من ان تنقل عدوى وباء "ايبولا" الى تونس والذي انتشر في مارس الفارط في بعض الدول الإفريقية وتحديدا السيراليون وليبيريا وغينيا وحذرت عديد الجهات من امكانية انتشار هذا المرض في تونس خاصة مع اقتراب السنة الجامعية الجديدة باعتبار ان تونس تستقطب آلاف الطلبة الأفارقة. وفي هذا الموضوع اكد مدير عام المرصد الوطني للأمراض الجديدة والمستجدة بوزارة الصحة نور الدين بن عاشور ورئيس اللجنة الخاصة بمرض "الايبولا" صلب وزارة الصحة ل" الصباح" انه يجري التنسيق بين وزارتي التعليم العالي والصحة لاتخاذ جملة من الإجراءات الوقائية بداية من اول سبتمبر القادم مثل مرور الطلبة الافارقة بفحص طبي في المطارات. وقال :" هذا أمر طبيعي ومعمول به ضمن المراقبة الصحية عبر الحدود وكذلك عند قيامهم بالتسجيل تقوم وزارة التعليم العالي بإرسال أسمائهم لمراكز الصحة الجامعية لتجرى عليهم فحوصا طبية سريعة ومدهم بالنصائح اللازمة في حال ارتفاع درجات الحرارة لأنها من علامات مرض "الايبولا." وحسب بن عاشور فانه الى حد الان لم يتم اكتشاف علاج نهائي لهذا الوباء بل علاج للعلامات فقط رغم الجهود التي تبذل خاصة في امريكا وكندا في اطار اجراء عديد التجارب قصد التوصل الى علاج نهائي بعد انتشار هذا المرض الذي اودى بحياة أكثر من 1145 شخصا من مجموع 2127 مصابا. اما بالنسبة لتنقل الفرق الرياضية وخاصة لاعبي كرة القدم الى افريقيا فقد توقع بن عاشور ان الجهات المسؤولة قد ترجئ هذه اللقاءات الرياضية الى وقت لاحق خوفا من تنقل العدوى الى اللاعبين. وبالنسبة للجانب الافريقي فقد تم اتخاذ كل الاحتياطات اللازمة بإجراء فحوص طبيعة لكل اللاعبين القادمين الى تونس في أي وقت. حسب تأكيد مدير عام المرصد الوطني للأمراض الجديدة والمستجدة. يذكر ان منظمة الصحة العالمية أعلنت عن تخصيص 75 مليون أورو للحد من انتشار الفيروس القاتل مع تعهد زعماء دول غرب إفريقيا باتخاذ إجراءات صارمة ضد تفشي "الإيبولا" في لقائهم بمديرة منظمة الصحة العالمية اضافة الى فرض قرار الحجر الصحي على المنطقة الحدودية المشتركة بين الدول التي انتشر فيها المرض، كما تمت دعوة هذه الدول لتطبيق إجراءات صارمة للسيطرة على هذا الوباء. جهاد الكلبوسي
الفيروس القاتل «إيبولا»؟ "الإيبولا" مرض فيروسي ينتشر من خلال الاتصال المباشر بواسطة الدم او سوائل الجسم من شخص مصاب او حيوان ويؤدي الى نزيف داخلي وحاد مع فشل عمل اعضاء الجسم. ووفقا لمنظمة الصحة العالمية هو فيروس شديد العدوى يتسبب في هلاك 90 في المائة من المصابين به، ويعود اسمه إلى احد الأنهار في شمال الكونغو، عندما رصدت أولى الإصابات به في قريتين على ضفافه عام 1978 وتتمثل اعراضه في ظهور حمى مفاجئة في البداية وآلام في المفاصل والعضلات، وبعدها تظهر أعراض الغثيان والإسهال، وفي بعض الحالات نزف الدم الخارجي والداخلي. وقد لا تظهر الأعراض على المصاب الا بعد مرور ثلاثة أسابيع على حدوث العدوى لديه.