"إكسبرس نيوز" تونس / فلسطين / علاقات / دعم (خاص) الثلاثاء 02 ايلول 2014
تونس خدمة قدس برس أكد مستشار الرئيس التونسي للشؤون الدولية أنور الغربي، أن الرئاسة التونسية عزمت على عقد مؤتمر دولي عن مصير القضية الفلسطينية بمشاركة متخصصين دوليين في بحث سبل توفير الشروط الدولية القانونية والسياسية لضمان عدم تكرار هذا العدوان، والعمل على فك الحصار بشكل كامل عن الشعب الفلسطيني. وأوضح الغربي في تصريحات خاصة ل "قدس برس" أن الدعم التونسي للقضية الفلسطينية مشهود به في المحافل الدولية عامة، ولدى الفلسطينيين منهم بشكل خاص، وقال: "كنت شاركت في ملتقى دولي لأعمار غزة انعقد يومي 30 و31 آب (أغسطس) الماضي في مدينة اسطنبول التركية وحضره 250 مختص يمثلون 70 مؤسسة من 35 بلد وقرر المجتمعون إطلاق حملة لجمع مليار دولار لإعادة تأهيل قطاع غزة، واكتتبوا بمبلغ فوري قيمته مئة مليون دولار، لمجالات الإيواء والإغاثة العاجلة. كما قرر المجتمعون اتخاذ جميع التدابير القانونية أمام المحاكم المحلية والدولية حيثما أمكن لمحاسبة وملاحقة وتجريم المسؤولين الأسرائليين على جرائمهم التي ارتكبوها ضد الآمنين في قطاع غزة". وأضاف: "سعدنا بالمكانة المتميزة التي تحضى بها بلادنا لدى الجميع واعتبار دورها محوري واساسي وبخاصة في الجانب القانوني والحقوقي. وكان واضحا الترحيب الكبير بموقف تونس الشعبي والرسمي واكبار للدور الذي لعبه الرئيس منصف المرزوقي وبذله جهودا مكثفة من أجل وقف العدوان ومساعدة الشعب الفلسطيني في تحقيف تطلعاته ليس لوقف العدوان وحده، وإنما أيضا لإنهاء سنوات الحصار المظلمة، وإعادة إعمار ما دمرته آلة الحرب، وإقناع المؤسسات القانونية الدولية بمتابعة المسؤولين عن هذه الجرائم التي ما تزال ترتكب بحق شعب أعزل ضمنت له كل المواثيق الدولية حقه المشروع في الدفاع عن نفسه ضد قوات الاحتلال". وأشار الغربي إلى أن الرئيس التونسي المنصف المرزوقي كان قد قاد جهودا حثيثة في التواصل مع قادة الدول الغربية والآسيوية من أجل وقف العدوان، وطلب من مجلس حقوق الأنسان تشكيل لجنة تقصي حقائق لكشف تفاصيل الحرب على غزة، وإطلاق جسر جوي لإيصال المساعدات و الأعلان عن استعداد الدولة لنقل الجرحى واستقبال عشرات الأطفال من قطاع غزة . وأضاف: "مما جاء في مداخلة رئاسة الجمهورية التي عرضها عدنان المنصر مدير الديوان الرئاسي "نحن في تونس عامة، وفي مؤسسة الرئاسة، التي حمت الثورة التونسية من كل المؤامرات، نشعر بكثير من الفخر والاعتزاز، ليس لأننا ساندنا قضية عادلة وفقا لكل القوانين مثل القضية الفلسطينية فحسب، وإنما لأن شعبا عظيما مثل الشعب الفلسطيني هو من حمى هذه القضية وحال دون تصفيتها أو نسيانها، على الرغم من اختلال موازين القوى العسكرية والاقتصادية والسياسية لصالح الأعداء، هذا هو الفخر الحقيقي، الذي تستمد منه الثورات العربية وشعوبها المقهورة معاني العزة والكرامة والإصرار على نيل المطالب رغم غلاء المهر". وذكر الغربي أن الرئاسة التونسية عزمت على عقد مؤتمر دولي عن مصير القضية الفلسطينية بمشاركة متخصصين دوليين في بحث سبل توفير الشروط الدولية القانونية والسياسية لضمان عدم تكرار هذا العدوان، والعمل على فك الحصار بشكل كامل عن الشعب الفلسطيني ليعيش بحرية وكرامة مثله مثل بقية شعوب العالم، والإسهام في إعادة إعمار ما دمرته آلة الحرب الإسرائيلية بشراكة دولية، على حد تعبيره.