دعا برلماني وجماعة إسرائيلية السبت، إلى اقتحام المسجد الأقصى في مدينة القدس الشرقية الأحد والإثنين بمناسبة عيد العُرش (المظلة) اليهودي، الذي بدأ الأربعاء الماضي ويستمر أسبوعا. فقد وجه موشيه فيغلين، نائب رئيس الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي، دعوة عبر موقعه الإلكتروني إلى اقتحام المسجد الأقصى صباح الإثنين بمناسبة عيد العُرش. ويحتفل اليهود بعيد العُرش لإحياء ذكر سفر بني إسرائيل في البادية بعد خروجهم من مصر. ودعا فيغلين، النائب عن حزب الليكود بزعامة رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، إلى التجمع الساعة السادسة والنصف صباح الإثنين بالتوقيت المحلي (03:30 ت.غ) في ساحة البراق، التي يطلق عليها اليهود اسم ساحة المبكى، الملاصقة للمسجد الأقصى من جهته الغربية، قبيل اقتحام المسجد. وعادة ما تتم الاقتحامات الإسرائيلية من خلال باب المغاربة، إحدى البوابات في الجدار الغربي للمسجد الأقصى، والذي تسيطر عليه الشرطة الإسرائيلية. كما قالت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث، وهي غير حكومية تهتم بشؤون المقدسات، إن “جماعة الائتلاف من أجل الهيكل” دعت إلى اقتحام الأقصى صباح غد الأحد الساعة السابعة والنصف صباحاً (04:30 ت.غ)”. وتضم هذه الجماعة عدد من المنظمات والشخصيات التي تدعو إلى بناء الهيكل على حساب المسجد الأقصى. وأضافت مؤسسة الأقصى، في بيان السبت، أن “المسجد الأقصى بكامل مساحته ال 144 دونما (الدونم يساوى 1000 متر مربع) هو حق خالص للمسلمين”. ودعت إلى “تكثيف شد الرحال (التوجه) إلى الأقصى وديمومة (استمرار) الرباط فيه؛ لتشكل درعاً بشرياً يحمي المسجد الأقصى ويتصدى لمخططات الاحتلال”. وقال شاهد عيان، فضل عدم نشر اسمه، لوكالة الأناضول، إن “عددا (لم يحدده) من الشباب الفلسطينيين رابطوا في المسجد الأقصى بدءا من بعد صلاة عشاء اليوم؛ استعدادا لصد أي محاولات لاقتحام المسجد”. وكانت الشرطة الإسرائيلية اقتحمت المسجد الأقصى بأعداد كبيرة، صباح الأربعاء الماضي، واشتبكت مع شباب فلسطينيين في ساحات المسجد؛ ما أدى إلى إصابة 20 مصليا وثلاثة من عناصر الشرطة الإسرائيلية.
