أغلقت قوات الاحتلال بوابات المسجد الأقصى، الأحد 12-2-2012، وذلك خشية وقوع مواجهات بين المصلين المسلمين الذين يرابط المئات منهم داخله، والمستوطنين اليهود الذين أعلنوا عزمهم اقتحام المسجد، بزعامة قيادي في حزب "ليكود" الحاكم.ويتواجد مئات المرابطين من القدس وفلسطينيي الأراضي المحتلة عام 48، داخل المسجد الأقصى بعد أن أدوا صلاة الفجر، حيث تسود حالة من التوتر والحذر الشديد في أنحاء المسجد، في ظل الانتشار العسكري الإسرائيلي الكثيف في ساحاته، حيث يتمركزون في منطقة باب المغاربة وقبالة جامع القبلي المسقوف، فيما تم وضع العديد من المتاريس الحديدية حوله. وكان أعضاء من حزب "الليكود" الحاكم ، أعلنوا نيتهم اقتحام المسجد الأقصى اليوم الأحد للدعوة إلى بناء "الهيكل" المزعوم على أنقاض المسجد الأقصى ول"تطهير جبل الهيكل من الأعداء"، بحسب منشور وزعوه الليلة الماضية. ويتواجد مئات عناصر شرطة وجنود الاحتلال منذ صباح السبت 11-2-2012، قرب باب المغاربة المؤدي للمسجد الأقصى، بعد أن أعلن عضو "الكنيست" الليكودي موشيه فيغلين عن نيته اقتحام المسجد الأقصى الأحد، مع الإشارة إلى أن فيغلين كان قد نافس بنيامين نتنياهو في الانتخابات الداخلية الأخيرة على رئاسة الحزب، وقد حصل على نحو ثلث الأصوات. يوتواجد منذ صلاة الفجر الأحد (12-2)، مئات المرابطين من القدس وأهل الداخل الفلسطيني المحتل عام 48، الذين أدوا صلاة الفجر ومكثوا بعدها مرابطين في الأقصى. وتسود حالة من التوتر والحذر الشديد في أنحاء المسجد الأقصى، حيث يتواجد العشرات من عناصر الشرطة وضباطه الصهاينة في ساحاته، ويتركزون في منطقة باب المغاربة وقبالة الجامع القبلي المسقوف. ويتواجد في المسجد الأقصى منذ ساعات الصباح الباكر، مسؤولو دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، وعلى رأسهم رئيس مجلس الأوقاف في القدس فضيلة الشيخ عبد العظيم سلهب، ومدير الأوقاف الإسلامية في القدس الشيخ عزام الخطيب، ويقومون بجولات في جميع أنحاء المسجد الأقصى المبارك، وفي هذه الأثناء تتعالى أصوات التكبير والتهليل في داخل المسجد المبارك.