فلسطين،القدس:اقتحم العشرات من غلاة المستوطنين الاسرائيليين واليهود من بينهم اعضاء في الكنيست الاسرائيلي صباح اليوم باحات المسجد الاقصى المبارك في مدينة القدسالمحتلة. وجاء الاقتحام بعد ان تجمع هؤلاء في باحة ساحة البراق قبل ان تحميهم شرطة الاحتلال اثناء تجوالهم في باحات المسجد المختلفة حيث سيطرت حالة من التوتر الشديد في داخله. وشارك اعضاء في الكنيست الاسرائيلي ونشطاء من قائمة (الليكود بيتنا) التي يقودها رئيس الحكومة الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في العملية. وذكرت محطات اذاعة محلية ان شرطة الاحتلال منعت اعدادا كبيرة من الفلسطينيين دخول المسجد كما منعت صحفيين حضروا الى المكان تغطية عملية الاقتحام. وحمل المتطرفون مجسمات وصورا خاصة بما يسمونه (الهيكل اليهودي) الذي يريدون بناءه بعد هدم المسجد الاقصى المبارك. واعتدت شرطة الاحتلال على المرابطات في المسجد الاقصى اللواتي تجمعن قرب باب الاسباط وقامت برشهن بالغاز المسيل للدموع بعد احتجاجهن على هذا الاقتحام المثير للمشاعر. واغلقت الشرطة (باب الحديد) المؤدي للمسجد ومنعت المصلين الدخول عبره في الوقت الذي فرضت قيودا مشددة على دخولهم من ابوابه الستة الاخرى. واعلنت جهات يمينية اسرائيلية ما اسمته (انطلاق برنامج حافل بالفعاليات والبرامج الاحتفالية) في ذكرى ما سموه (يوم القدس) احتفالات الذكرى ال46 لتوحيد القدس التي تمتد على مدار اسبوع سيكون اوجها اليوم وغدا. وكشفت هذه الجهات ومن بينها نشطاء في قائمة (الليكود بيتنا) عن نيتها تنظيم مسيرات نحو المسجد الاقصى بالقدس تخترق البلدة القديمة بالمدينة عدا عن تنظيم مهرجانات في محيط المسجد وداخله. واكد هؤلاء انهم يريدون مشاركة عشرات آلاف في هذه الاحتفالات التي يتقدمها قادة اسرائيل من المستوى الرسمي والشعبي والديني والتي تتزامن مع حملة اعلانية واعلامية تطالب بتكريس السيطرة على القدس والمسجد الاقصى. وكشف بيان لمؤسسة الاقصى للوقف والتراث عن خطط وضعها المتطرفون لتنظيم حفلات ومهرجانات غنائية في عدد من الاماكن في قلب القدس القديمة وبجوارها من ضمنها قبالة حائط البراق في منطقة مطلة على الاقصى. وجاء اقتحام هؤلاء للمسجد الاقصى اليوم تحت عنوان (نصعد الى القدس) وذلك في بداية مسيرات وجولات لمواقع اثرية في المدينةالمحتلة بمشاركة نحو 12 الف طالب اسرائيلي من جميع انحاء اسرائيل. ويعد يوم الغد هو اليوم المركزي في هذه الاحتفالات حيث ستنظم مسيرة ضخمة بمشاركة الآلاف من المتطرفين تنطلق عصرا من غربي القدس وتصل لقلب البلدة القديمة وبمحاذاة ابواب المسجد الاقصى. ودعت مؤسسة الاقصى في بيانها الامة الاسلامية والعالم العربي والشعب الفلسطيني الى التنبه جيدا الى ما يقوم به الاحتلال من جرائم واعتداءات بحق القدس والاقصى. وحثت على اخذ زمام المبادرة والتوحد على قرار استراتيجي ينقذ القدس والاقصى ويحررهما من قبضة الاحتلال مشددة على ان هذا واجب والقدس والاقصى أمانة في اعناق كل المسلمين في العالم.