أكد المدير الجهوي للحماية المدنية بولاية جندوبة العقيد منير الريادي في تصريح خص به المصدر مساء اليوم الثلاثاء 30 ديسمبر 2014 أن الجنة الجهوية لمجابهة الكوارث تلقت تحذير من المعهد الوطني للرصد الجوي مفاده امكانية تزايد تساقط الثلوج خلال هذه الليلة ويوم غد وعليه اجتمعت اللجنة منذ قليل وقررت الرفع من درجة اليقظة وذلك بعد أن أعلنت منذ 5 أيام حالة استفار. وأضاف المصدر ذاته أنه قد تم اتخاذ الاجراءات اللازمة لمجابهة أي طارئ قد يحصل وتمت أيضا دعوة كل الهياكل المتدخلة من حماية مدنية وشرطة وحرس وطني والديوان الوطني للتطهير واتصالات تونس الى الرفع من درجة اليقظة خاصة هذه الليلة.المصدر الوطني وأشار في ذات السياق الى ان اللجنة المجتمعة تحت اشراف الوالي طلبت تعزيزات من آلات لرفع الثلوج وسيارات اسعاف وغيره.. وبين المصدر ذاته أن منسوب الثلوج يتراوح بين 5 و6 سنتمتر بمعتمدية عين دراهم وأحوازها حذر المصدر الوطني للرصد الجوي قبل أيّام من تزايد تساقط الثلوج في الشمال الغربي وخاصة في ولايتي جندوبة والكاف وفي الوسط بالقصرين وقد بغلت الثلوج في بعض المناطق أكثر من خمسة سنتمترات . وقد أفادت بعض المصادر أن إجراءات اتخذت لمجابهة هذه العواصف الثلجية التي تجتاح مناطق من تونس للعام الثالث. ورغم أن هذه الظاهرة كونية تأتي على أي بلد كان وترصدها المراكز المختصة وتتوافر وتتضافر الجهود لمواجهتها فإن البعض قد وظفها سياسيا،سواء في فترة حكم "التريوكا" أو في مفتتح هذه السنة السياسية تزامنا مع استلام الباجي قائد السبسي الرئاسة. فحين كانت الترويكا تمسك بزمام السلطة وسقطت الثلوج طفقت أصوات مناوئة لها بأن هذه الأخيرة قد جاءت بالوبال والثبور ولم تقم السلطة حينذاك بمهمتها المطلوبة ولم تستطع مقاومتها وأنها أهملت النداءات التي توجه بها المواطنون المتضررون، وقد تداولت صفحات التواصل الإجتماعي في ذلك الإشاعة وما يفندها. أما هذه السّنة فإن أصواتا ارتفعت بالقول إن هذه الثلوج هي بادرة خير لموسم سياحي مثمر غاضين الطرف عما أصاب المناطق المستهدفة من أضرار من تساقط السّقف وانهيار المساكن وانسداد الطرقات.
ولم يسلم الوضع المهين للمناطق المنكوبة من التوظيف السياسي من قبل دولة متهمة من أكثر من جهة بالعمل على ضرب الربيع العربي وهي الإمارات العربية المتحّدة التي سرعان ما تقدمت بإعانات لتونس ل"إغاثة المناطق المتضررة جراء الثلوج" ما حدا بكثير من المراقبين القول بأن هذا لم يكن يحدث إذا لم يصل السبسي إلى سدّة الحكم. فهل تسلم هذه الظاهرة وغيرها من التوظيف السياسي لكيل الإتهامات والإتهامات المتابدلة؟؟