شلت الثلوج المتساقطة بكثافة منذ مطلع الاسبوع الجاري الحياة في أماكن متفرقة من أوروبا وآسيا متسببة في مشاكل اقتصادية واجتماعية عويصة. ولم يصل عدد كبير من الألمان أمس الى مقر عملهم بسبب سوء الاحوال الجوية التي توقع خبراء الارصاد استمرارها مصحوبة بعواصف ثلجية طوال الاسبوع. واستخدمت السلطات المحلية كاسحات الجليد لرفع الثلوج من الطرقات ومن على الممرات المفضية للمطارات. وفي بريطانيا أدت الثلوج الى تعطيل الحركة على الطرق ورحلات القطارات وتأجيل الرحلات في مطاري «أدنبرة» و«نيوكاسيل» الدولي. وذكرت هيئة الاذاعة البريطانية استمرار اغلاق مئات المدارس في اسكتلندا وشمال انقلترا. واصدر مكتب الارصاد الجوية تحذيرا شديدا بشأن الاحوال الجوية في معظم انحاء البلاد متوقعا استمرار تساقط الثلوج على الجنوب الشرقي من بريطانيا ولندن. وغطت الثلوج الكثيفة اجزاء كبيرة من بريطانيا حيث بلغ ارتفاعها في بعض المناطق 35 سنتيمترا. وهطل الثلج مبكرا هذا العام مقارنة بكل الاعوام السابقة. وانخفضت درجات الحرارة الى ثماني درجات مئوية تحت الصفرفي المرتفعات الاسكتلندية، في الصين ذكرت السلطات المحلية أنه تم اغلاق مطار كبير في مقاطعة «لياونينغ» شمال شرق الصين للمرة الثانية خلال أقل من يومين نظرا لأن مدارج الطائرات غطتها طبقة كثيفة من الثلوج. كما صرح المسؤولون بأن 10 طرق سريعة على الاقل في ذات المحافظة الصينية أغلقت جزئيا بسبب الثلوج. كما أدت الثلوج إلى إرباك حركة المرور في ألمانيا وبلجيكا.