وزير السياحة: طلب كبير على طبرقة عين دراهم...التفاصيل    عاجل: سقوط صواريخ إيرانية على حيفا وبئر السبع... وأضرار مادية جسيمة    كأس العالم للأندية: برنامج النقل التلفزي لمواجهة الترجي الرياضي ولوس أنجلوس    الفرق الطبية بالمستشفيين الجامعيين بصفاقس تنقذ 5 مرضى من جلطات قلبية بواسطة منصّة "نجدة TN"    حماية المستهلك والتجارة الإلكترونية: تذكير بالقواعد من قبل وزارة التجارة وتنمية الصادرات    وائل نوار: الرهان المستقبلي لقافلة الصمود حشد مئات الآلاف والتوجه مجددا لكسر الحصار    عاجل/ العامرة: إزالة خامس مخيّم للمهاجرين يضم 1500 شخصا    مقترح قانون لتنقيح قانون الإبلاغ عن الفساد وحماية المبلّغين    منتدى الحقوق الاقتصادية يطالب بإصلاح المنظومة القانونية وإيجاد بدائل إيواء آمنة تحفظ كرامة اللاجئين وطالبي اللجوء    بداية من 172 ألف دينار : Cupra Terramar أخيرا في تونس ....كل ما تريد معرفته    عاجل: القلق الإسرائيلي يتصاعد بسبب تأجيل القرار الأميركي بشأن الحرب على إيران    الحماية المدنية: 552 تدخلا منها 98 لإطفاء حرائق خلال ال 24 ساعة الماضية    النادي الإفريقي يعلن عن موعد الجلسة العامة الانتخابية    صلاح وماك أليستر ضمن ستة مرشحين لجائزة أفضل لاعب من رابطة المحترفين في إنقلترا    المنتخب التونسي للكرة الطائرة يختم تربصه بإيطاليا بهزيمة ضد المنتخب الايطالي الرديف 3-1    عاجل: اتحاد الشغل يطالب بفتح مفاوضات اجتماعية جديدة في القطاعين العام والوظيفة العمومية    وزير الإقتصاد في المنتدى الإقتصادى الدولي بسان بيترسبورغ.    عودة التقلّبات الجوّية في تونس في ''عزّ الصيف'': الأسباب    ''مرة الصباح مرة ظهر''.. كيف يتغيّر توقيت اعلان نتيجة الباكالوريا عبر السنوات وما المنتظر في 2025؟    "ليني أفريكو" لمروان لبيب يفوز بجائزة أفضل إخراج ضمن الدورة 13 للمهرجان الدولي للفيلم بالداخلة    من مكة إلى المدينة... لماذا يحتفل التونسيون برأس السنة الهجرية؟    بلومبيرغ: إيران تخترق كاميرات المراقبة المنزلية للتجسّس داخل إسرائيل    كاس العالم للاندية : ريال مدريد يعلن خروج مبابي من المستشفى    روسيا تحذّر أمريكا: "لا تعبثوا بالنار النووية"    عامان سجناً لمعتمد سابق و15 سنة سجناً لنائب سابق بالبرلمان المنحل    عاجل/ عقوبة سجنية ثقيلة ضد الصّحبي عتيق في قضية غسيل أموال    صاروخ إيراني يضرب بئر السبع وفشل تام للقبة الحديدية...''شنو صار''؟    طقس اليوم: أمطار بهذه المناطق والحرارة في ارتفاع طفيف    ''التوانسة'' على موعد مع موجة حرّ جديدة في هذا التاريخ بعد أمطار جوان الغزيرة    عاجل/ طهران ترفض التفاوض مع واشنطن    بطولة برلين للتنس: أنس جابر توانجه اليوم التشيكية "فوندروسوفا"    ميسي يقود إنتر ميامي لفوز مثير على بورتو في كأس العالم للأندية    تقص الدلاع والبطيخ من غير ما تغسلو؟ هاو شنو ينجم يصير لجسمك    ما تستهينش ''بالذبانة''... أنواع تلدغ وتنقل جراثيم خطيرة    100 يوم توريد... احتياطي تونس من العملة الصعبة ( 19 جوان)    عاجل/ سعيّد يكشف: مسؤولون يعطلون تنفيذ عدد من المشاريع لتأجيج الأوضاع    خامنئي: "العدو الصهيوني يتلقى عقابه الآن"    بالفيديو: رئيس الجمهورية يشرف على اجتماع مجلس الوزراء...التفاصيل    الأوركسترا السيمفوني التونسي يحتفي بالموسيقى بمناسبة العيد العالمي للموسيقى    كأس العالم للأندية: أتليتيكو مدريد يلتحق بكوكبة الصدارة..ترتيب المجموعة    اسألوني .. يجيب عنها الأستاذ الشيخ: أحمد الغربي    ملف الأسبوع...ثَمَرَةٌ مِنْ ثَمَرَاتِ تَدَبُّرِ القُرْآنِ الْكَرِيِمِ...وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ    شارع القناص ...فسحة العين والأذن يؤمّنها الهادي السنوسي .. الثقافة وهواة اللقمة الباردة : دعم ومدعوم وما بينهما معدوم.. وأهل الجود والكرم غارقون في «سابع نوم»!    موسم الحبوب: تجميع4.572 مليون قنطار إلى غاية 18 جوان 2025    خطبة الجمعة... ذكر الله في السراء والضراء    وفاة أول مذيعة طقس في العالم عن عمر يناهز 76 عاما    الاستثمارات الاجنبية المباشرة تزيد ب21 بالمائة في 2024 في تونس (تقرير أممي)    أمطار أحيانا غزيرة ليل الخميس    إسناد المتحف العسكري الوطني بمنوبة علامة الجودة "مرحبا " لأول مرة في مجال المتاحف وقطاع الثقافة والتراث    بعد 9 سنوات.. شيرين تعود إلى لقاء جمهور "مهرجان موازين"    اطلاق بطاقات مسبقة الدفع بداية من 22 جوان 2025 لاستخلاص مآوي السيارات بمطار تونس قرطاج الدولي    وفاة 5 أعوان في حادث مرور: الحرس الوطني يكشف التفاصيل.. #خبر_عاجل    الخطوط التونسية: تطور مؤشرات النشاط التجاري خلال أفريل وماي 2025    لجنة الصحة تعقد جلسة استماع حول موضوع تسويق المنتجات الصحية عبر الانترنت    عاجل: أمل جديد لمرضى البروستات في تونس: علاج دون جراحة في مستشفى عمومي    بعد تعرضها للهجوم .. نجوم الفن المصري يدعمون هند صبري بأزمة "قافلة الصمود"    قافلة الصمود تُشعل الجدل: لماذا طُلب ترحيل هند صبري من مصر؟    عاجل : عطلة رأس السنة الهجرية 2025 رسميًا للتونسيين (الموعد والتفاصيل)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



لمحة من التاريخ النضالي للدكتور المنصف بن سالم
نشر في الحوار نت يوم 24 - 03 - 2015

هذه مجموعة من الأخبار والمقالات نشرت بتاريخ 3 أفريل 2006 في موقع تونس نيوز المناضل، وهي عبارة عن مساندة لإضراب الجوع الذي شنه المرحوم الدكتور المنصف بن سالم وكامل أفراد عائلته بداية من يوم 30 مارس 2006، لتحسيس العالم بقضيته وما يتعرض له وأسرته من هرسلة يومية وتضييق متواصل بهدف إخضاعه وتركيعه وكسر إرادته!
ولكن هيهات فقد كان رحمه الله عصيا عن التدجين، ولأنه علم وأيقن أن ما عند الله خير وأبقى وأن الله قد دعاه للعيش الرغيد في الجنان، رفضن العيش في سرب العبيد في أمان!
مقالات بقلم عبد الحميد العداسي ومرسل الكسيبي وصابر التونسي وغيرهم:
UNISهذ(ج جمعها طه البعزاوي ههههه
Home - Accueil - الرئيسية
NEWS
6 ème année, N° 2142 du 03.04.2006
archives : www.tunisnews.net



مع منصف
كتبه عبدالحميد العدّاسي

حدّث جرير عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إنّ الله إذا أحب عبدا دعا جبريل فقال: إنّي أحبّ فلانا فأحبّه، قال: فيحبّه جبريلُ، ثم ينادي في السماء فيقول: إنّ الله يحبّ فلانا فأحبّوه فيحبّه أهلُ السماء، قال: ثم يوضع له القبولُ في الأرض...*"
بعد النافذة التي يسّر الله فتحها لي على شخصيّة المنصف بن سالم، يمكنني أن أتمنّى على الله أن يجعله ممّن وُضع له القبول في الأرض. ولعلّ من علامات ذلك تنافس الاخوة كلّهم جميعا – هذه الأيّام - في محاولةِ إيجادِ الوسائلَ الكفيلة بالدّفاع عن الرّجل وأهله وهو يتعرّض لهجمة شرسة من طرف المدافعين عن المناعة ضدّ الخير والخيّرين.

وقد سارعتْ مجموعة طيّبة بإنشاء لجنة سمّتها " اللجنة العالمية للدفاع عن البروفيسور.المنصف بن سالم"، وأراه طبيعيّا أن يكتسيَ الدّفاعُ عن منصف طابعا عالميّا، نظرا لقيمته العلميّة الرّفيعة وخُلقه الحسن ومبادئه الطيّبة ومواقفه الرّجولية الثابتة. ونظرا كذلك للجُرم المقتَرَفِ في حقّه وحقّ أفراد عائلته، إذ ليس في العالم مَن يُحارب المعرفة ويأبى التحرّر ويَهرب من المروءة، إلاّ ما كان مِن شأن اللّئام المتمعّشين مِن سفاهة حاشيتهم.

غير أنّي أدعو إلى عدم الاكتفاء بما تقدّمه هذه اللجنة من خير، بل لا بدّ لنا من مضاعفة الجهود وتكثير اللّجان، بشرط أن تكون كلّها مجتهدة في الإخلاص لله تعالى، فإنّه لا يُقبل من العمل إلاّ ما كان خالصا صوابا. فلا بأس إذن بأن تتكوّن " اللجنة التونسية للدّفاع عن المنصف بن سالم "، ولجنة الجنوب والوسط، ولجنة مدينة صفاقس، ولجنة الجامعات التونسية، ولجنة الرياضيين، ولجنة الفيزيائيين، ولجنة المجموعة الأمنيّة، كلّها للدّفاع عن المنصف بن سالم، فهو إن لم يكن لهذا الفضاء أو القطاع مؤسّسا فقد كان له رئيسا، وإن لم يكن له رئيسا فقد كان به عضوا، وإن لم يكن بهذه الجهة قاطنا فقد كان ذكره بها حيّا. وليس في ذلك تفتيت للجهد، بل لقد كان صلّى الله عليه وسلّم يفعله: فما مِن غزاة إلاّ وكانت فيها الرّاية العامّة للمسلمين ثمّ كانت معها راية المهاجرين وراية الأنصار، محافظة منه على الخصوصية الإيجابية، ودفعا منه إلى استخراج مكامن الأنفس، واستثمارا للتنوّع وجنيا للخيرية التي فيه ( تجدون الناس معادن فخيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا ). بل لقد كان مرّة يخصّ أصحابه البدريين... ومرّة المهاجرين... وفي بدر لم يكتف صلّى الله عليه وسلّم بجواب أبي بكر وعمر والمقداد بن عمرو بل كان يردّد " أشيروا عليّ أيّها النّاس "، حتّى فهمها عنه قائد الأنصار وحامل لوائهم سعد بن معاذ حيث قال قولته الشهيرة التي أثلجت صدر النبيّ صلّى الله عليه وسلّم...وفي حنين أمر العبّاس بأن ينادي في أصحاب السّمُرة ( الشجرة )، فلبّوا رسولهم وتحقّق لهم النصر بعد نذائر قاسية بالهزيمة نتيجة الغرور الذي سبّبته الكثرة...

والمناصرة عندي ليست فقط بالكتابة ( فهذا جهد المقلّ أمثالي )، ولكنّها أيضا مظاهرات ومسيرات واحتجاجات واعتصامات وعدم احترام للظالم الفاحش.
والأمر في ذلك هيّن، سيّما وقد رأينا مِن التونسيين مَن تحرّك مناصرة لفريقٍ لكرةِ قدم... والتحرّك عندي ليس تكسيرا أو اتلافا للمتاع العام فهذا فساد لا يرتضيه مسلم، ولكنّه قد يكون استعصاء على من تعوّد سَوْقنا وإلهاب أجسادنا دون اعتبار لوطنيتنا وآدميتنا، فقد طفح والله الكيل، ولم يعد هناك ما يُعينُنا على الصبر عليه ولا ما يعينه هو على التوقّف عند الحدود التي وصفها له دستور البلاد أو صاغتها له وظائفه ....


* بقية الحديث: " ...وإذا أبغض عبدا دعا جبريل فيقول إنّي أبغض فلانا فأبغضه قال فيبغضه جبريل ثم ينادي في أهل السماء إن الله يبغض فلانا فأبغضوه قال فيبغضونه ثم توضع له البغضاء في الأرض."


ولكنّ منصف لا بواكي له

كتبه عبدالحميد العدّاسي

تذكّرت اليوم 17 سبتمبر 2004 - و أنا أتصفّح صحيفة تونس نيوز الغرّاء – موقف رسول الإنسانيّة صلّى الله عليه و سلّم لمّا مرّ بنساء ابن عبد الأشهل يبكين هلكاهنّ يوم أحد فقال " لكنّ حمزة لا بواكي له " ، فجاء نساء الأنصار يبكين حمزة عنده . و لقد تمثّلت المشهد و رأيت فيه الكثير من المقارنات رغم الفوارق طبعا، بين ما كان عليه الحال يوم أحد و بين ما نحن عليه اليوم سواء في تونس التي لا نستطيع أبدا إخفاء شديد تعلّقنا بها ، أو على مستوى جغرافيّة الأمّة المسلمة جميعها . و بين ما كان عليه بعض الرّجالات يومها و بين ما هم عليه الآن . و بين النّاس الذين مثّلهم نساء الأنصار في تلك الواقعة و بين ناس اليوم الذين يمثّلهم جمعيات المجتمع المدني و الحقوقيون و دعاة الحرّيات العامّة .

حمزة رضي الله عنه هو " سيّد الشهداء " و قد كان بطل غزوة بدر الكبرى ، وهو رجل عظيم من رجالات يوم الفرقان و صناديده ، يوم التقى الجمعان ، و قد أبلى بلاء حسنا يوم أحد قبل استشهاده . و الشهادة منزلة رفيعة لم يرتفع فوقها إلاّ الأنبياء و الصدّيقون . و لكنّ النفس البشريّة ظلّت متأثرة للفراق أبدا ، معبّرة عن ذلك بدمعة أو أنّة دائما في حدود لا تخرج عن قول ما يرضي الله . ولمّا بكى القوم شهداءهم من أثر الفراق و لم يَحْنُ على حمزة من يبكيه تأثّر لذلك النبي – أحسب – فقال قولته تلك فلمّا بلغ ذلك نساء الأنصار عابوا على أنفسهم و جاؤوا يبكون حمزة عند ابن أخيه صلّى الله عليه و سلّم كي يخفّفوا عنه المصاب و كي يُرُوه من أنفسهم أنّهم أصحاب نصرة لا تنقطع، و أصحاب مؤازرة لا تتوقّف .

قلت لمّا حادثني الأخ الدكتور المنصف بن سالم بشأن ابنه أسامة المبعد ظلما عن مقاعد كلّية العلوم بصفاقص - تلك الكليّة التي كان أسّسها هو بنفسه كما أسلفت في مقال سابق – أحسست بالضيق والحسرة و عظم المسؤوليّة : ضيق للحالة التي فيها كلّ من أخي و أستاذي المنصف بن سالم و فلذة كبده و شمعته التي أراد أن يجلّي بها الظلام من حوله ، فالأب موقوف عن العمل وهو العالم الجليل والولد موقوف عن الدراسة وهو البار بوالديه و ببلده و بقوميته . و حسرة على ما آلت إلية الأوضاع في بلدنا الحبيبة حيث صار الحقّ باطلا و الباطل حقّا حتّى أُمِر بالمنكر و نُهِي عن المعروف ( و إن تبجّح أهل المنكر بالانفتاح و التقدّم المغشوش ) . و عظم مسؤولية حيث وُجُدت - أنا النكرة - في ممرّ إجباري ربّما لا يستطيع المنصف ، المُراقَبُ من طرف قطّاع الطرق ، المرور إلى العالم الخارجي إلاّ منه في وقت ثقلت فيه إمضاءات الدكاترة و الجمعيات و خفت فيه أخرى . غير أنّي و بعد النظر إلى الأحداث من حولي و فيها ، و انطلاقا من نماء حبّ الخير عند النّاس و قد رأيتهم يحتجّون بل و يبكون على الصحافيين الفرنسيين و غيرهما من ضحايا التصرّفات الخاطئة ، أيقنت أنّ الجميع و بمجرّد قراءة ذلك النّداء العاجل على صفحات تونس نيوز بتاريخ 14 – 9 – 2004 ، سيهبّ مدافعا عن قضية هذا الرجل و ابنه خاصّة و وضعيته أكثر خطورة و خصوصية من وضعيّة الصحافيين الفرنسيين نفسيهما ، و قلت لئن تخلّف عن مناصرته الصحفيون المنشغلون بمؤازرة زملائهم فسيسارع إلى نصرته العلماء من الرياضيين و الفيزيائيين و أهل الكيمياء و الطبّ و ربّما كذلك الساسة الكبار ممّن ناصر الهمّامي و النصراوي و اليحياوي و المكّي و غيرهم كثير في محنهم المسترسلة . فالرجل - و إن ابتعد بحكم ما أراده له النّظام الظالم هناك عن الأضواء – يظلّ من خيرة ما أنتجت البلاد من الرجالات الصالحين – أحسبه كذلك و لا أزكّيه على الله – ثمّ لعلّه بعد ذلك يكون ممّن شملهم الحديث المرفوع الذي قدّمت جزءا منه عن حمزة " سيد الشهداء حمزة ورجل قام إلى إمام جائر فأمره ونهاه فقتله " . فقد قام الرجل إلى الإمام الجائر محتجّا عليه محاولا ردّه عن غيّه ، فلم يتردّد هذا الأخير في قتله عندما وضع حدّا لكلّ أنشطته العلميّة و التعليميّة مرتكبا بذلك جرما لا يغتفر في حقّ الإنسانيّة جمعاء و عندما قطّع علاقاته من أرحام و جيران و أصحاب ، ثمّ ما لبث أن مثّل به - و المَثلة عندنا نحن المسلمين حرام لا يأتيها إلاّ هالك – فعمد إلى هرسلة أبنائه ومنعهم من التحصيل العلمي النّافع مثلما نرى الشأن الآن مع أسامة ( أسأل الله أن يبارك في عمر المنصف و أن يقدّره على نفع البشريّة بصالح ما علم ).

قلت إذا تأثّر الرسول صلّى الله عليه و سلّم – وهو النبيّ – لغياب البواكي حول سيّد الشهداء حمزة، أفلا أتأثّر أنا بتأخر تدخّل الذين ناشدتهم منذ أكثر من ثلاثة أيّام على صفحة لا أظنّ العيون تخطئها؟!...

و مع ذلك و بعد ذلك أظلّ كثير الأمل في نخبنا الذين - و إن لم يكونوا من الأنصار - قد تحلّوا ببعض خصالهم من حيث المناصرة و الإعانة على نوائب الدهر ، و لعلّ الكثير منهم يعزم على الفعل فيشعر المنصف بأنّه لا يزال في عصبة تمنعه و تنافح عنه !!! ....

(سبق أن نُشر هذا المقال في تونس نيوز عدد 1581 بتاريخ 17 – 9 – 2004)


معا ضدّ المتآمرين وزعيمهم المنصف بن سالم

إنها كلمات وفاء واعتراف للقائمين على حفظ النظام ورأسه أردت بها مؤازرتهم و مساندتهم بسبب ما يتعرضون له من حملات شعواء تجاوزت نقد العمل إلى نقد الأشخاص وتركت الظاهر وحكمت على النوايا!
كم للباطل من جنود في الداخل والخارج! أين يجتمعون ويحيكون مؤامراتهم ولماذا يضربونكم بوجوههم على أكفكم؟! لماذا يرهبونكم بالدماء التي تسيل منهم! لماذا يجوعون أنفسهم حتى نصاب بالسمنة والتخمة؟!
لماذا يبرزون كل مرة رمز من رموزهم أو ضحية من ضحاياهم ليحاربوا "النظام" من أجله ويتبادلوا الأدوار ؟! متى يعودون للسرب مطأطئين متشرفين بالخضوع "للنظام" حتى ينعموا "بلا ظلم بعد اليوم"
وتونس لكل أبنائها المنتظمين في سرب الموالين؟! متى يثوبون إلى رشدهم ويقلعون عن التغني بقول متطرفهم:
قد دعانا الله للعيش الرغيد في الجنان**فرفضنا العيش في سرب العبيد في أمان

ولقد بدا الفشل ظاهرا في محاولتهم اليائسة من خلال الشخصية التي اختاروا المواجهة بها هذه المرة!
وهو السيد منصف بن سالم أو كما يحلوا للبعض تسميته بعالم الرياضيات المشهور!
ثم يرهبوننا بكم هائل من شهائده العلمية ووظائفه وإنجازاته وتحدثوا عنه كما تحدث عن نفسه بأنه أحد مؤسسي جامعة صفاقس! و:كأنه أطعم الناس من جوع أو آمنهم من خوف!

متى كان للعلم هذه القيمة وهذه الأهمية! وهل يُقادُ العالم بسين وصاد والمعادلات الرياضية ؟ أم يساس بالعصا والرجال الأقوياء؟! وهل خلّد التاريخ العلماء أم الأقوياء وأيهما أكثر حضورا في الذاكرة الشعبية
هولاكو و تيمورلنك والحجاج أم نيوتن وقليلي والحسن بن الهيثم؟!

وماذا فعلت يا سيدي بجامعتك التى أسستها؟ أليست محضنا للمشاغبين ومفرخة للعاطلين والمتسكعين؟!
وأين فعلك ذاك من تأسيس الثكنات وبناء المعتقلات؟! هل رأيت خرّيج ثكنة بطّالا؟! رغم أنهم يتضاعفون ويتناسلون بسرعة! وهل رأيت واحدا منهم يفهم في سينك وصادك؟ مع العلم أن كل من عجز عن ركوب حافلتك لغلائها وجد قطار سيادة الرئيس منتظرا وأبوابه مشرعة؟!
وأيهما أنفع للبلاد المشاغبين والمتسكعين أم الذي يجمع هذا وذاك ويضعهم في قرار مكين حتى يرشدوا؟!

لو أن السيد المنصف بقي حبيس نظرياته العلمية ومخابره وترفه بالبحوث ما كان ليعترضه أحد ولكنه تطاول وتدخل فيما لايعنيه من أمور السياسة وقد حمله خياله الرياضي يوما ما ليجعل من نفسه مزاحما على كرسي الحكم وبديلا محتملا عن سيادة الرئيس! وفاتك سيدي أننا لا نقبل أن نكون رموزا لرياضياتك
ونرضى طائعين أن نتحول أرقاما في حاسوبات الداخلية! فذلك أأمن وأسلم وإن أتلفنا الفيروس!

سادتي إننا بالمرصاد لحملاتكم وجمعياتكم ولجانكم وأفرادكم الذين يصرحون هنا ويناشدون هناك ويتوعدون في مكان آخر. سنظل أوفياء لمن قهر "العلم والمتعلمين" وحمى البلاد والدين وقدم العصا "والقوي الأمين"!
لن يخيفنا جوعكم وصراخكم وسجنكم وإما أن تعودوا وتتوبوا وإلا صفيناكم بالسجن ومنع الدواء والتجويع والتشريد والتنكيل ومن لم ينفع معه ذلك فهناك أسطول من الشاحنات والمرتزقة لتصفيتكم!

وختاما أهمس لمولانا بأن ذلك ردي الذي قدرت عليه في مواجهة هذه البيانات العابرة للقارات! وبلغني أن السيد المنصف بن سالم قد سمع تهديدنا ووعيدنا ورد بهذه الأبيات (*) التي لم أفهم معناها لأنه لايحق لي أن أفهم!
يقول: رحلت عنكم عليلا ناء بي سقمي***وما تنازلت عن نهجي وعن شمَمِي
أتابع الدّربَ لا شكوى و لا خور ***ولو نزفت على درب الإباء دمي
لا أخفض الرأس ذلا أو مصانعة ***هيهات هيهات تأبى ذاك لي شيّمِي
وكيف أخفض هامي ويحكم ضاعا ***وقد وضعت على هام الدّنى قدمي
وآثر القلبُ ورد الموت في كرم ***على حياة بلا صدق ولا كرم
الله حسبي إذا ما عقّني بلد ***وضاقت الأرض عن شخصي وعن قيّمِي
فما أؤمل غير الله من أحد ***إن عز أمر ولا أعنو لذي نسم
الحَزنُ في حبه سهل لسالكه***والخوف أمن وبؤس العيش كالنِّعم
وأصعب الصعب في عيني أهونه***وأبعد البعد في العينين كالأمم
لابد للّيل أن ينزاح غيهبه*** ويشرقَ الفجر بعد الظّلم والظُلَم
رحلت فانتفشوا عجبا بسلطتكم***ولا تعوجوا على دين ولا ذِمَمِ
أمشي إلى الغربة الحمراء من دمنا***مشي الشهادة فوق الخوف والألم

هذا ما سمعت منه سيدي وحفظت نقلته بأمانة ورب مبلغ أوعى من سامع فاشرحوا لنا " سيدي" ما قال وإن كان في ذلك ثلب أو مذمة فردوها عليه إن استطعتم فأنا أجيد المدح لمن لايستحق ولا أحسن الهجاء لمن يستحق!
والله ينصر العدل في بلادك سيدي! "ويورينا" في المفسدين نهارا أغبرا!

(*) الأبيات للأستاذ عصام العطار
(عدّل عنوان المقال، وأصله " معا على المتآمرين والدكتور بن سالم " )

صابر التونسي




بسم الله الرحمن الرحيم
من سباير الألمانية الى عالم تونس الد.منصف بن سالم

مرسل الكسيبي
3-04-2006

شاءت الأقدار الالهية أن أتنقل بولدي في رحلة مع ماأنجزه العقل الانساني والألماني من ابداعات,حيث كانت زيارتنا يوم السبت الفارط الى مدينة سباير الألمانية فرصة عظيمة للاطلاع على قمة من قمم ابداعات رجالات العلم والتقنية على مدار ثلاثة قرون من عمر صناعات وتقنيات أوربا وأمريكا
متحف اي ماكسي التقني كان هدفي مع الأبناء في تلك الزيارة التاريخية ,وبين جنباته اكتشفنا مجددا عظمة العلم والعلماء والحريات ,وكانت رحلة الامتاع ممزوجة بذكرياتي مع عالم تونس المبدع الدكتور المنصف بن سالم والذي يخوض منذ الخميس الماضي الثلاثين من مارس2006 هو وكافة أفراد أسرته اضرابا مفتوحا عن الطعام
بلد العلم والمعرفة وتكريم العلماء كان متجسدا في ماجاد به العقل الألماني الحر من تكريم للذات الانسانية والمعارف
روعة في التنظيم والتصميم وتوزيع الفضاءات في مساحة جغرافية امتدت على كيلومترات مربعة احتوت المئات من الطائرات والغواصات والصواريخ والمكوكات النموذجية والحقيقية من أجل اطلاع الأجيال الجديدة وتحبيبها وترغيبها في الأخذ بناصية العلم والتقدم
فضاء جغرافي كان في يوم من الأيام مساحة خربتها أيادي العساكر أيام الحرب العالمية الثانية,واليوم ينبعث الفضاء كطائر الفينيق من تحت الرماد ليجسد روعة الوسط والمناخ الديمقراطي الذي يكرم العلم والعلماء
طائرات عملاقة أخرجت من الخدمة وأخرى علقت على أعمدة شاهقة في السماء,وأخرى تقارن في توزيعها التشكيلي بين تفوق التقنية العلمية والصناعية في مجتمع غربي حر مع أخرى من صنف التوبولوف دلت على حقبة روسية اتسمت بقتل وخنق الحريات
تخليد لابداعات علماء الغرب وماجادت به قرائحهم في تقنية صناعة السيارات والقطارات والطائرات الحربية والمدنية والسفن وحتى نظم الألعاب التي تحاكي طيرانا أو غوصا يشبه الى حد عجيب الأساطين الجوية والبحرية الحقيقية
مشاهد ممتعة لم تعكرها في ذاكرتي الا اهانة نظام الحكم في تونس لجبل شامخ بحجم عالم تونس الدكتور المنصف بن سالم,ففي الوقت الذي يكرم مثله ومن هو أقل منه شأوا وشأنا بوضعه على رئاسة الجامعات والمراكز العلمية والبحثية المتطورة,وتخلد فيه دولة الحريات هؤلاء في الشوارع والمراكز والأقسام والمستشفيات والساحات وهم يشقون طريقهم الى النجاح والابداع في عوالم الحياة,وفي الوقت الذي يوضع فيه أمثاله على رأس دول عظيمة بحجم الهند كما هو حاصل مع واحد من أبرز علمائها من المسلمين ,يحصل على العكس من ذلك ماهو معرة وعار في ربوع تونس اليوم, التي عرف شعبها باللطف والوداعة والتسامح
لم يتمالك الخجل بعض القائمين على ادارة الشأن السياسي في تونس وهم يمعنون في اذاية واحد من نوابغ العالم العربي والعالم الاسلامي,لتستمر بذلك مأساة بلد يعكسها نموذج التعامل مع رجل بحجم تواضع ووطنية الد.المنصف بن سالم
ومن وراء مأساة الرجل بامكان المراقب العربي والعالمي أن يعرف حجم الخديعة والنفاق فيما تقدمه الجهات المتنفذة في الحكم في تونس من خطاب اعلامي وسياسي يتباهى بأكذوبة أبريل حول مناخات الحرية والديمقراطية التي أفرغت من مضامينها لتتحول مسلخا للعلماء والقادة البارزين من أمثال الد.بن سالم والمحامي محمد عبو والأستاذ الوقور الحبيب اللوز والد.أحمد لبيض والمهندس عبد الكريم الهاروني والأستاذ محمد العكروت والفيلسوف العجمي الوريمي وغيرهم من القادة والطاقات العلمية البارزة التي أريد لها فقدان العيون والاصابة بالسرطان والموت البطيء وراء بوابات حديدية أشبه ببوابات القرون الوسطى أيام الحكم الجبري والملك العضوض
اذا لم تستح فافعل ماشئت ! هكذا ينطبق مثل هذا الحديث النبوي الشريف على بعض من حول السلطة الى مزرعة خلفية أشبه ماتكون بالمسلخ للعلم والعلماء ,لتصنع الدولة أبطالا من نوع اخر نراهم على واجهة التليفزيون والخطاب الدعائي الكاذب ,راقصين وراقصات وقادة كافيشنطا نهاية الأسبوع على فضائية تونس سبعة ,حيث يتحول الفلم أداة للتخدير الجنسي والجسد الى تعبيرة جمالية تخفي وراءها قبح صنائع من يتحكم في تسيير الفضاء السياسي والفضاء العمومي
اعادة الاعتبار الى رجالات العلم والمعرفة لتخلد ماثرهم وهم مازالوا على قيد الحياة في معارض ومتاحف مثل المتحف التقني العملاق بمدينة سباير الألمانية مازالت تفصلنا عنه مساحات ونضالات نخبوية وجماهيرية يومية حتى تعود الكلمة لمن هو أكفأ وأصدق وأخلص في اصلاح أوضاع البلاد والعباد ,بعيدا عن المتاجرة بأوهام تحول سياسي مازالت تونس لم تر طريقه الفعل الى عالم الأنوار

مرسل الكسيبي
منسق اللجنة العالمية للدفاع عن البروفيسور المنصف بن سالم
[email protected]



خبر عاجل
قائمة مراسلات18 أكتوبر-أنباء عاجلة
3-04-2006
[email protected]

اعتقالات واسعة في صفوف الطلاب بمدينة صفاقس

في خبر عاجل ومن مصادر جد موثوقة بقائمة مراسلات18 أكتوبر ,فان اعتقالات واسعة في صفوف طلاب جامعة صفاقس تكون قد بدأت قبل ساعات من تاريخ نشر هذا الخبر.

هذا كما أفادت مصادر جد مطلعة بعاصمة الجنوب التونسية بأن تحركات طلابية واسعة بدأت تعرف طريقها الى المدينة بعد سويعات قليلة من عودة الطلاب في يومهم الأول بعيد انتهاء العطلة الدراسية.

يذكر أن التحركات الطلابية تتمحور مطلبيا حول عودة الطلاب المطرودين منذ أيام من كلية العلوم بصفاقس وتسوية وضع عالم الرياضيات البارز البروفيسور المنصف بن سالم.

الامضاء
المحرر الاخباري بقائمة مراسلات18 أكتوبر
[email protected]


بسم الله الرحمن الرحيم
رسالة صوتية إلى الرأي العام العربي والعالمي من البروفيسور المنصف بن سالم
Audio
http://www.ben-salem.net/arabe/index_ar.htm
إستماع
قائمة مراسلات18 أكتوبر
(لم تعد موجودة حاليا للأسف)

عريضة مساندة لعالم الرياضيات والفيزياء البروفيسور المنصف بن سالم
أوربا في 2-04-2006

نحن الممضين أسفله وبعد متابعتنا للتطورات الأخيرة التي يعيشها العالم البارز في الرياضيات والفيزياء والشخصية التونسية المرموقة الد. منصف بن سالم وبعد اطلاعنا على ماتعرض له أفراد أسرته على مدار أكثر من عقد من مضايقات واعتداءات بلغت حد محاولة القتل في حادث كيدي مشبوه أدى الى تشويه واعاقة جسدية استهدفت ابنه عباس,ثم ماتلى ذلك من قرار جائر بالطرد صدر مؤخرا في حق ابنه أسامة المرسم في جامعة صفاقس,وصولا الى ماتعرضت له ابنته مريم من تحرشات شرفية متواصلة منذ اكثر من ثلاث سنوات

فاننا بناء على كل ماسبق ذكره من حيثيات ووقائع يضاف اليها منع البروفيسور بن سالم من مزاولة نشاطه العلمي والبحثي بالجامعات التونسية أو غيرها من الجامعات العالمية ,علاوة على حرمانه من مستحقاته المالية منذ سنة 1987نلفت انتباه رجال السياسة في العالم و المدافعين عن حقوق الإنسان والمكافحين ضد التمييز العنصري و المناضلين من أجل الحرية الى أن هذه التطورات التي ال اليها وضع هذه الشخصية العلمية والأكاديمية العالمية بلغت حدا لايمكن معه السكوت وملازمة الصمت

فالدكتور المنصف بن سالم وعائلته كانا ضحية بارزة لسياسة المحاصرة و الاستنزاف والترويع التي طالت عشرات الآلاف من أبناء تونس وبناتها بناء على اعتبارات سياسية لاتمت الى العصر والدمقرطة بصلة, و لكنها تأخذ منعرجا خطيرا مع الدكتور المنصف باستهداف حياته وحياة أبنائه,واستهداف العلم والعلماء ومايحملانه من تكريم الهي وبشري

لقد عانى الدكتور المنصف بن سالم و أفراد عائلته لوحدهم هذه المظلمة والمأساة منذ مايقارب العقدين , و آن الأوان أن يقوم أحرار العالم بواجبهم تجاه هذه الطاقة العلمية النادرة

و عليه فإننا نعلن كممضين أسفل هذه العريضة مساندتنا اللا محدودة للدكتور المنصف بن سالم وأفراد عائلته الذين دخلوا في إضراب مفتوح عن الطعام منذ يوم الخميس30 مارس2006

نطالب السلطات بالاعتراف بأخطائها في حقه و تمتيعه بكامل حقوقه المسلوبة خلال كل هذه المدة
نحمل المسؤولية الاهمالية والتقصيرية كاملة للسلطات التونسية فيما يمكن أن يحدث له أو لأي واحد من أسرته..
نندد بسياسة التشفي و الانتقام غير المبررة التي تتبعها هذه السلطة القمعية في حق الكثير من نخب تونس وطاقاتها العلمية البارزة ورموز معارضتها الوطنية
ندعو جميع أحرار العالم للقيام بواجبهم لإنهاء هذه المظلمة ، و تقديم الدعم اللازم من أجل تحقيق المطالب المشروعة التي أعلنتها اللجنة العالمية للدفاع عنه بما يعيد له ولعائلته الكريمة كثيرا من الاعتبار

الإمضاءات
الحبيب أبو وليد : كاتب و باحث ، ألمانيا
مرسل الكسيبي:كاتب وباحث في قضايا الاعلام
نور الدين الخميري:أستاذ رياضيات ومناضل حقوقي,ألمانيا
........................
..........................
..............................
.....................................

ملاحظة
يرجى بالحاح من كل من اطلع على نص هذه العريضة واقتنع بما اوردته من مطالب عادلة, ضم اسمه وصفته لقائمة الممضين

**ترسل الامضاءات على عنوان منسق اللجنة العالمية للدفاع عن البروفيسير المنصف بن سالم على العنوان الاتي:
[email protected]



تونس.. طرد طلاب جامعيين تظاهروا ضد الرسوم
عقبة الحميدي
أصدر مجلس التأديب بجامعة صفاقس في جنوب تونس قرارًا بطرد 5 طلاب، بينهم ابنا معارضين سياسيين، بتهمة المشاركة في تنظيم تظاهرة طلابية أوائل فبراير الماضي احتجاجًا على الرسوم المسيئة للنبي الكريم.

وطال قرار مجلس التأديب 5 طلاب هم إسماعيل السويفي، وعلي عمرو، وكريم الحناشي، وبسام النصري بجانب طرد الطالب أسامة بن سالم قبل تخرجهم بشهرين من قسم الرياضيات، ووجهت لهم تهمة المشاركة في تنظيم تظاهرة طلابية احتجاجًا على الرسوم المسيئة التي نشرتها صحيفة "يولاندز بوستن" الدانماركية في سبتمبر الماضي وأعادت نشرها صحف أوروبية أخرى. كما تم تحرير محضر بالشرطة ضد الطلاب الخمسة في 23-2-2006 أحيلوا بعده إلى المحكمة الابتدائية بصفاقس التي لم تنظر في القضية بعد.

والطالب أسامة هو نجل "منصف بن سالم"، المعارض السياسي التونسي وعالم الرياضيات الشهير والعضو بأكثر من مركز بحثي عالمي، وهو أيضًا سجين سياسي سابق، واعتبر قرار الجامعة "عقوبة جديدة له من قبل النظام" في تونس.

وحول طرد ابنه، قال منصف بن سالم في اتصال هاتفي مع "إسلام أون لاين.نت" الأحد 2-4-2006: "19 سنة بين السجن والتعذيب والإقامة الجبرية والحرمان من البحث العلمي والعمل الثقافي والمراسلات وأحيانًا الهاتف وفقدان أبسط حقوق الإنسان، هذه المدة بسوادها ومآسيها لم تشفِ غليل السلطة، بل عمدت إلى إيصال الأذى لأبنائي".

وقال: "مجلس التأديب تواصل من 27 - 30 مارس 2006، وانتهى إلى قرار طرد ابني أسامة وزملائه الأربعة"، مشيرًا إلى أن الطالب بسام النصري ابن سجين سياسي سابق ينتمي لحركة النهضة، وهو حاليًا معاق إعاقة عقلية كاملة "بسبب ما تعرض له من تعذيب خلال 8 سنوات قضاها تحت التعذيب والأهوال بالمعتقلات".

"التصدي للإسلام"

ولتوضيح كيف برّرت الجامعة طرد الطلاب قال: إن المجلس اتهم ابنه والطلبة "بعقد اجتماع (مظاهرة) غير مرخص دعوا فيه للإضراب والتصدي لمنع الحجاب".

وأضاف أن المجلس وجّه لابنه تهمة ثانية وهي "المطالبة ببيت للصلاة داخل الكلية، كما أن الطالب إسماعيل السويفي حرّض على رفع الأذان، ثم أقام الصلاة في ساحة الكلية -وهو ما اعتبر جريمة-، كما شمل قرار الاتهام تهمة أخرى وهي تهديد كل من يتعرض إلى أخت محجبة بالعنف، مما أدى إلى إرهاب الأعوان (البوليس) المكلفين بمراقبة مداخل الكلية".

وتابع: "الحكومة تتحدى للتصدي للإسلام. هذه الممارسات ممارسات متخلفة إنها تشدنا للوراء.. فقبل أيام طلبت المعارضة الترخيص لها لإقامة اجتماع بمائة شخص فقط، فمنعت وعسكرت العاصمة كلها بالبوليس لمنع هذا الاجتماع".

وأضاف: "إنني أكلمك وبيتي الآن محاصر بالبوليس من كل جهة.. إنني ممنوع من كل شيء، فعندما أذهب في الشارع أنا وزوجتي وابنتي يستوقفني البوليس ويقول لقد ارتكبت مخالفة قانونية، فأسأله ما هي؟ فيقول: إن زوجتك وابنتك محجبتان هذه مخالفة قانونية في تونس".

وأشار إلى أن هذا الإيذاء طال ابنته في كلية العلوم بصفاقس (الكلية التي أسسها بن سالم سنة 1986) وقال: "عمدت حفنة من طلبة الحزب الحاكم إلى مضايقة ابنتي مريم لأكثر من 3 سنوات، مما أثر على صحتها وحياتها الدراسية، وقبل شهرين من تخرجه المفترض يتعرض ابني أسامة إلى قرار فصل عن الدراسة هو وزملاؤه الأربعة".

ويتعرض نظام الرئيس التونسي لانتقادات منتظمة من جانب المنظمات غير الحكومية والمعارضة على خلفية انتهاكات لحقوق الإنسان، وتقييده لأنشطة قوى المعارضة ولحرية الصحافة، كما تؤكد هذه المنظمات، وهو ما تنفيه السلطات التونسية.

(المصدر: موقع إسلام أون لاين بتاريخ 2 أفريل 2006)


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.