أعلنت الإدارة الأمريكية الجمعة استكمال إجراءات منح تونس وضع حليف رئيسي خارج حلف شمال الأطلسي (ناتو) لتصبح بذلك الحليف السادس عشر الرئيسي للولايات المتحدة. وجاء في بيان صدر عن الخارجية الأمريكية، "أن اعتبار تونس حليفا رئيسيا خارج الناتو يشير إلى العلاقات الوثيقة التي تربط بين الولاياتالمتحدةوتونس. وتؤهل هذه الخطوة حصول تونس على "تدريبات عسكرية وقروض لشراء معدات للبحث والتطوير وشحنات دفاعية"، حسبما ما صدر بنص البيان. يذكر أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أعلن في الواحد والعشرين من ماي منح تونس وضع حليف رئيس للولايات المتحدة خارج الناتو، خلال زيارة الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي واشنطن. وقد أشاد أوباما خلال لقاء عقده مع الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي في واشنطن ب"التقدم الديمقراطي في البلاد" بعد الثورة في العام 2011. وقد وقعت تونس مذكرة تفاهم مع الولاياتالمتحدةالأمريكية لتأطير العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، وقال مستشار الرئيس التونسي محسن مرزوق الذي أمضى عليها في حادثة غير مسبوقة أثارت استغراب الملاحظين، إن مذكرة التفاهم التي تم توقيعها سترفع مستوى العلاقات بين الدولتين إلى مستوى غير مسبوق. هذه الخطوة في العلاقات الأمريكيةالتونسية ستجعل حلفاء تونس التقليديين مثل فرنسا على الصعيد الأوروبي والجزائر على الصعيد المغاربي والعربي يفكرون في تداعيات هذه الحظوة التي نالتها تونس من قبل الولاياتالمتحدةالأمريكية وخاصة حول طبيعة هذه الإتفاقيات ذات الطبيعة العسكرية والأمنية ،وتخشى الجزائر أن تتمكن الولاياتالمتحدة من بناء قواعد عسكرية في تونس بعد أن فشلت في اقناع أصحاب القرار بالجزائر بذلك مما يهدّد المنطقة باستعمار مقنع ويجعل تونس نقطة انطلاق للسيطرة على القارة الإفريقية ، ويأتي ذلك بدعوى "مقاومة الإرهاب".