يقام حفل الذكرى ال70 للانتصار في حرب مقاومة الشعب الصيني ضد العدوان الياباني والحرب العالمية ضد الفاشية صباح الثالث من سبتمبر الجاري في ميدان تيان ان من وسط العاصمة الصينية ببكين، وسيقوم شي جين بينغ الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ورئيس جمهورية الصين الشعبية ورئيس اللجنة العسكرية المركزية بإلقاء كلمة مهمة واستعراض القوات العسكرية . هذا و قد قلد الرئيس الصيني شي جين بينغ يوم الثلاثاء 02 سبتمبر2015 بقاعة الشعب الكبرى عدد من قدامى المحاربين والمدنيين الصينيين والأجانب بالأوسمة الخاصة بالذكرى السبعين للانتصار، ممن حاربوا في سبيل الصين خلال فترة حرب المقاومة الشعبية الصينية ضد العدوان الياباني، و ذلك بحضور عدد من القادة الصينيين الآخرين مثل لي كه تشيانغ، وتشانغ ده جيانغ، ويوي تشنغ شنغ، وليو يون شان، ووانغ تشي شان، و تشانغ قاو لي. أعرب الرئيس السيسي عن سعادته لحضور احتفالات الصين بذكرى النصر بالنيابة عن الشعب المصري. حيث سيكون الرئيس المصري من بين 30 رئيس دولة الذين سيحضرون الاستعراض العسكري الذي سيقام يوم الخميس الثالث من سبتمبر الجاري، علما و أن زيارة رئيس مصرتعتبر الثانية إلى الصين .وأضاف الرئيس السيسي إن مصر تثمن شراكتها مع الصين معربا عن استعدادها للتعاون ضمن مبادرة الحزام والطريق من حيث البنية التحتية والتجارة. الرئيس القازاقي نورسلطان نزارباييف، الذي أرسلت بلاده حرس شرف يتألف من حوالي 100 جندي، إنه حدث تاريخي للصين وللعالم بأسره. عبر من أن الحفل يأتي كتذكير لأهوال الحرب الأكثر دموية في تاريخ البشرية، بالإضافة إلى العواقب المروعة التي سببتها حرب العدوان المبنية على التفوق العرقي. وتابع بأن الاستعراض العسكري الصيني يرمز للإحساس بالفخر ويعد احتفالا بالبطولة والإنجازات الرائعة للجيل الأكبر. أما الأمين العام للأمم المتحدة بان كي- مون، الذي سيحضر الحدث، فقد عبر لوسائل الاعلام إنه من المهم للغاية للمجتمع العالمي التعلم من الماضي والمضي قدما. وردا على سؤال حول موقفه إزاء أنباء عن قلق ياباني من زيارته القادمة للصين، قال :بان كي مون : إن العالم كله يحيي الآن الذكرى السنوية ال 70 لانتهاء الحرب العالمية الثانية، والتي تعد الأكثر مأساوية في تاريخ البشرية، وفي نفس الوقت يتم الاحتفال بذكرى تأسيس الأممالمتحدة. وأضاف الأمين العام أنه من المهم النظر إلى الماضي، وماهية الدروس التي قد تعلمناها، وكيفية المضي قدما باتجاه مستقبل أكثر إشراقا، وذلك استنادا إلى الدروس المستفادة، ذلك هو الهدف الرئيسي. فيما قال المستشار الألماني السابق غيرهارد شرودر، لدى تعليقه على مشاركته في الاحتفالات القادمة بيوم الانتصار، "أعتقد أنه من المهم لكل بلد أن يسلط الضوء على تاريخه الخاص ويطرح الأسئلة عنه بطريقة منفتحة ونقدية. كما قال رئيس الوزراء الفرنسي السابق جان-بيير رافارين إن الاستعراض العسكري الذي ستنظمه الصين بمناسبة الذكرى السنوية ال 70 للانتصار في حرب الشعب الصيني لمقاومة العدوان الياباني له أهمية كبرى. وأضاف أن هذا الاحتفال فرصة لعرض قوة بلد لكن أيضا لإظهار أنه ليس ميال إلى القتال. وفي هذا الاستعراض, ستقوم الصين باستعراض التقدم الذي قد حققته وإستراتيجيتها للتنمية السلمية. وفي عالم من عدم اليقين، فإن رؤية الصين لبناء عالم سلمي متعدد الأقطاب مهمة للغاية. وقال أود آرني ويستاد، أستاذ من سانت لي في الشؤون الآسيوية- الأمريكية في جامعة هارفرد : أعتقد أن الأحداث التذكارية لها دورها، مضيفا أنه إذا كانت نهاية الحرب العالمية الثانية تعلمنا شيئا ، فهو ضرورة تجنبنا أي حرب في المستقبل. إذ أنه في إجمالي الحروب لا يوجد رابحون، بل فقط خاسرون. الاستعراض العسكري المزمع تنظيمه يوم الثالث من سبتمبر 2015 الأول من نوعه في الصين، في حين قد تم تنظيم أحداث تذكارية مماثلة في مختلف أنحاء أوروبا. وبمعزل عن تسليط الضوء على مساهمة الصين في انتصار الحلفاء، فإن الحدث سيظهر أيضا تطلع البلاد إلى السلام وحزمها إزاء حماية النظام الدولي في مرحلة ما بعد الحرب وستقوم الاذاعة الوطنية الصينية وتلفزيون الصين المركزي واذاعة الصين الدولية وعديد من المواقع على شبكة الانترنت بما فيها شبكة رنمين وشبكة شينخوا وشبكة التلفزيون الصيني وشبكة الصين ببث مباشر لهذا الحدث التاريخي . رضا سالم الصامت / كاتب صحفي بالحوار نت و مراسل صحيفة آسيا بريس في تونس - مستشار اعلامي -