اعتبر رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي ما يحصل في حركة نداء تونس من خلافات أمر طبيعي وليس غريبا باعتباره تشكل على عجَل لتحقيق هدف معين وهو الوصول إلى السلطة. وأقر راشد الغنوشي في حوار له بُث في برنامج في أسبوع على الوطنية الأولى أمس، بوجود مشاكل في حركة النهضة لكنها أقل بكثير ممّا هو موجود في غيرها من الأحزاب. وقال رئيس حركة النهضة إن الخلافات والمشاكل موجودة في حزبه، شأنه في ذلك شأن بقية الأحزاب "والكيانات" الأخرى التي تأسست بعد الثورة، إلا أن الخلافات في النهضة أقل بكثير من تلك الموجودة لدى الباقين. واعتبر رئيس حركة النهضة، أن طريقة استقباله في مؤتمر نداء تونس في سوسة، تنمّ عن علاقة قوية بينه وبين الرئيس الباجي قائد السبسي، مضيفا أن نداء تونس أوجد "توازنا في الساحة السياسية" وجعل أمام النهضة منافسا قويا يفرض عليها مزيدا من الانضباط. وعبر رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي عن رغبته في دخول حزبه للانتخابات البلدية القادمة ضمن جبهة موحدة من الأحزاب. ولم يستبعد الغنوشي دخول الانتخابات البلدية مع حركة نداء تونس، مؤكدا أن هذا الأمر وارد رغم أنه لم يتقرر شيء إلى حد الآن. واستدرك الغنوشي "حتى الآن لم يتقرر شيء وشخصيا أتمنى أن تدخل النهضة في جبهة حتى نكرس سياسة التوافق بدلا من الاستقطاب الذي أثبت عدم جدواه بل كاد السقف يسقط فوق رؤوسنا جميعا في 2012 و 2013 لأن بيت الديمقراطية لا يزال هشا..". وفي موضوع آخر، قال رئيس حركة النهضة إن من يشارك النهضة يربح. واعتبر الغنوشي التصريحات التي تقول إن من يشترك النهضة يخسر هو اختزال تشويهي ودعاية خاطئة. وأشار الشيخ راشد الغنوشي أن تونس في حاجة إلى حكومة تبقى 4 سنوات.