"انتخابات مكتب الإرشاد لجماعة الإخوان المسلمين، هي الأكثر حرية ونزاهة عن مثيلتها في أي حركة عربية سواء سياسية أو حزبية أو حكومية فيما يتعلق بالمناصب العليا والنفوذ - - - و أن الممارسات الديمقراطية داخل الجماعة سمة مميزة لتنظيمها الداخلي " عن مجلة «فورين بوليسى» الأمريكية في تقريرها الصادر الثلاثاء 22 \12\2009 ، وهو نموذج تناقلته العديد من الصحف العالمية في تقاريرها الواردة بخصوص انتخابات مكتب الإرشاد الأخيرة وبالطبع يختلف ولدرجة كبيرة مع التناول الإعلامي المصري ، لكن هذه هي السياسة والإعلام القوة الدافعة للحياة والحركة ، انتهت الانتخابات تاركة جملة من الرسائل لجهات عدة منها : رسالة إلى القواعد * * تقدير وتثمين التفويض الممنوح من القواعد للمؤسسات الشورية والإدارية العليا ** ضرب المثل والقدوة في تبادل المواقع التنظيمية بأسلوبٍ ديمقراطي وحضاري ** النضج والرقي في إدارة الخلاف في وجهات النظر وبعض الرؤى حول النصوص اللائحية والإجراءات الإدارية ** قوة وحيوية الجماعة وبنائها التنظيمي مما يُمكِّنها من اتخاذ القرارات والممارسات الصعبة في الأوقات الحرجة ** وجود مخزون هائل من القيادات التي تصلح لكافة المستويات وهي ثقافة تنقص الكثير من الأنظمة والأحزاب بل والإخوان أنفسهم في بعض المواقع
إلى الأنظمة الحاكمة
** ضرورة احترام النصوص الدستورية والقانونية والالتزام بها وعدم الالتفاف عليها بتعديلها لخدمة المصالح الخاصة والضيقة" كما تم بالتعديلات الدستورية في كثير من البلدان العربية لتهيئة المناخ لإقصاء المعارضة وتوريث الحكم" ** ضرورة التعامل بمصداقية وشفافية ومسئولية واحترام إرادة جمهور الأمة ** الإصرار على الوجود والمشاركة، بل والمزاحمة كحق دستوري وقانوني رغم كل الممارسات والتجاوزات الحكومية ** الإصرار على الممارسة السياسية السلمية وعدم التجاوب مع الاستفزاز والاستنفار الحكومي والأمني
إلى الأحزاب والقوى الشعبية ** الحذر من الاستيعاب الأمني والحكومي والتحرر من المصالح الشخصية والمحدودة لما هو أسمى ** الشراكة التضامنية لأن مهمة الإصلاح لا يقوى عليها فصيل سياسي منفرد ** التوافق الداخلي والحرص على التماسك ووحدة الصف وتفويت الفرصة على أجهزة النظام في تفتيت وتجزئة الأحزاب ** القيام بالمسئوليات الوطنية والفرائض الشرعية في الإصلاح والتواجد والمزاحمة وأخيراً لا يمنع ثراء التجربة من وجود بعض الهنات وهذه طبيعة كل عمل بشري.