الإهداء:إلى تلك التي آتتني من غربة الصحو..ألبستني وجعي..ثم ارتحلت عبر ازدحام الصباح.. غريب هنا..أرتّب غربتي وأرنو إلى قمر غائم يتوارى خلف..صهيل الكلام أراني ممعن في الرؤى غير أنّ المدى سوف يمضي بمن خان عهدي..وخضّب جرحي وشرّد الطيرَ عن عش عشقي ولوّن بالغدر..هديل الحمام
* * * هنا سأظل أؤثّث بالحبّ..منفى الثنايا وأسقي جنوني..رحيق المدا م سأظل..هنا..في خمائل وجدي أضيء الأماني بجمر العشايا وأعبر على صهوة الجرح تخوم الصبايا لأنحت فوق جدار الّسديم..تواريخ مجدي وأنبجس كالنور من طبقات الظلام علّ حنيني الذي مارس كل وهم يحمل عني وزر الأمانة..حين أنام
** * دعوني هنا..أقلّب وجهَ المرايا ألتحف أغطية الضّوء وأستضيء بما خلّفته الوصايا علني أستردّ من مهجة العمر ما بعثرته الثنايا وأرسم على مسلك الجرح جدولا للغرام
* * * دعوني..فقد خرّب الدّهر شعري وهدّني الحزن..هدّني الوقت والإنتظار ونما بأصل الرّوح..وجعي ثملت روحي وثمل المدام.. محمد المحسن شاعر وناقد وكاتب صحفي تونسي