تظاهر آلاف من أفراد الجالية التركية بمدينة كولونيا الألمانية تأييدا للرئيس رجب طيب أردوغان والشرعية الدستورية والمشروع الديمقراطي بعد محاولة الانقلاب الفاشلة وذلك يوم الأحد(31.يوليو\تموز2016) . كما شهدت كولونيا (غرب ألمانيا بين مدينتي بون وديسلدورف) مظاهرات مناهضة لها إحداها لليمين المتطرف "برو أن أرفي" قامت الشرطة بتفريقها على الفور. ولوح المتظاهرون بالأعلام التركية وحملوا صورا لأردوغان ولافتات كتب عليها "من أجل الديمقراطية وضد الانقلاب" بعد محاولة الانقلاب الفاشلة في الخامس عشر من الشهر الجاري. وقالت مصادر في الشرطة إن نحو50 ألف شخص شاركوا في المسيرة. وتجمع أنصار أردوغان على الضفة اليمنى لنهر الراين ملوحين بالعلم التركي. وأنشدوا النشيد التركي ثم النشيد الألماني قبل أن يلتزموا دقيقة صمت وقراءة سورة الفاتحة ترحما على ضحايا المحاولة الفاشلة للإنقلاب في 15 تموز/يوليو. وذكرت مصادر في الشرطة الألمانية لمراسل قناة "أن تي فاو الألمانية" أن المظاهرة وصلت إلى نهايتها وأن المتظاهرين أخذوا بمغادرة مكان التظاهر بشكل سلمي. وحسب تغريدة لشرطة ولاية شمال الراين فيستفاليا، فإن أنصار الرئيس التركي بدؤوا بالمغادرة فعلا بدءا من الساعة السادسة الموعد المحدد لانتهائها. هذا وقد رفضت الرئاسة التركية قرارا للمحكمة الدستورية الألمانية قضى بمنع أردوغان من إلقاء كلمة مباشرة خلال المظاهرة. وبررت السلطات القضائية قرارها بخشيتها من أن يفاقم خطاب مماثل التوتر في صفوف الجالية التركية في ألمانيا مما جعل الحكومة التركية لاستدعاء السفير الألماني لدى أنقرة للإستفسار والإحتجاج. كما تظاهر مجموعة من المعارضين لعمليّة الإحتجاز و"التطهير" التي تقوم الحكومة التركية وادعى المتظاهرون أنهم تعرضوا للمضايقات نتيجة هذه الإعتقالات التي تعرض لها أنصار "فتح الله غولن" المتهم بتدبير محاولة الإنقلاب الفاشلة والذي يقبع في مدينة بنسلفانيا الأمريكية.