انتقد القيادي في الجبهة الشعبية والأمين العام السابق لحزب البعث عثمان بلحاج عمر زيارة وفد من النواب لسوريا ولقاءهم أركان النظام السوري، مشيرا إلى أنه لم يتم في الجبهة الشعبية مثلا الاتفاق على الزيارة وعلى تكوين هذا الوفد. وقال بلحاج عمر في تصريح لحقائق أون لاين، اليوم الإثنين 20 مارس 2017، إن النواب لم يعلموا مكتب المجلس ولم ينسقوا مع وزارة الخارجية، وحري بهم سياسيا واخلاقيا ان يتحدثوا بصفاتهم الشخصية ولا يذكرون صفاتهم لا البرلمانية ولا السياسية، وفق تعبيره. وأضاف " من حيث المضمون هؤلاء النواب زاروا سوريا ليعبروا عن مساندتهم لنظام بشار الأسد وليس كما يروجون للحصول على معلومات والكشف عمن مول وساهم في تسفير الجهاديين إلى سوريا، فهذا الحديث لا يصدقه عاقل، لان مثل هذه المواضيع تناقش بين مؤسسات الدولة السورية والدولة التونسية". وشدّد على انّ نظام الأسد الذي استنجد بالروس والايرانيين وأدخل الطائفية الى سوريا لينتصر على جزء من شعبه لا يستحق المساندة، مستغربا من مساندة نواب يعارضون الرئاسة مدى الحياة ويساندون الأسد، الذي جاء للحكم بتزييف الدستور، واعتلى سدة الحكم بتاييد امريكي غربي معلن والذي يضحى اليوم بشعبه وعمار بلده من أجل الكرسي، وفق قوله. وتابع بالقول " نحن في تونس "زواولة" والإعلام غرّر بالعديد من ابناء شعبنا وجعلنا نعتقد انّ نظام بشار الأسد نظام مقاومة ، والسياسيون أيضا ساهموا في ذلك إضافة إلى الأموال التي تضخها إيران لمنظمات المجتمع المدني والاحزاب والشخصيات السياسية لكي يزيفوا الحقائق". وتساءل "كيف يكون مقاوما من صفى المقاومة الفلسطينية في لبنان، ومن ساهم ب 20 الف جندي في العدوان على العراق تحت قيادة الامريكان... ومن يسمح لايران بانفاذ اجندتها في لبنانوالعراق وفي عموم الوطن العربي". ولفت إلى أن حركة البعث، وبعض المستقلين داخل الجبهة ورابطة اليسار العمالي يرفضون مساندة نظام الأسد لأنها قضية مبدئية.