خلف الإلتهاب الكبدي الفيروسي الذي انتشر في المدارس التونسية 4 وفيات خلال السنة الحالية، كما تسبب في موجة من الغضب والرعب في صفوف الأولياء الذين منعوا أبناءهم بالالتحاق بالمدارس. وقد كشفت نبيهة البورصالي المديرة العامة للصحة العمومية بوزارة الصحة ،إنه تم تسجيل 600 إصابة بالتهاب الكبد الفيروسي سنة 2017 مشددة على ان كل الوفيات المسجلة نتيجة التهاب الكبد الفيروسي كانت بسبب استعمال الحشائش مذكرة بأن الكبد تكون ملتهبة وأنها لذلك لا تتحمل الحشائش. كما أكدت أن التحريات أثبتت أن المتوفين تناولوا قبل وفاتهم حشائش تتمثل في الداد وفقوس الحمير والشيح وخلطات تتكون من الكركم والتابل والحناء. و نفت البورصالي ان تكون وفاة الطفل منتصر ناتجة عن اصابته بالتهاب الكبد الفيروسي، مبرزة أن التحاليل أثبتت أنه تناول حشيشة الداد. في سياق متصل ،دعت المتحدثة الى استشارة طبيب عند ملاحظة الأعراض المتمثلة في ارتفاع درجة الحرارة وتقيء واصفرار في العينين. كما نصحت البورصالي بضرورة غسل اليدين قبل كل وجبة وبعدها وعند التردد على المرحاض مشيرة الى أن أكثر من 4100 مدرسة تفتقر إلى المياه. وكان التلميذ منتصر العلوي_5سنوات_ قد توفي يوم 20 أفريل الجاري بمستشفى سهلول،بعد إصابته بالبوصفي، وخلفت وفاته موجة من الغضب في صفوف أهالي الجهة. تم اليوم الجمعة 21 أفريل إيقاف الدروس بكل المعاهد الثانوية والمدارس الابتدائية بمدينة ماجل بلعباس من ولاية القصرين والخروج في مسيرات شعبية تنديدا بفشل السياسات الحكومية وتخلي الدولة عن دورها، حسب ما أفادت به تنسيقية الحركات الاجتماعية بماجل بلعباس. كما عاشت المنطقة على وقع إضراب عام يوم الإثنين 24 افريل 2017 أغلقت فيه كل المؤسسات العمومية والخاصة .و جابت مسيرات شوارع المدينة أين رفع المحتجون شعارات منادية بالتنمية ومنددة بما اعتبروه تجاهل الحكومة لحق الأهالي في الصحة و الحياة. وفي فيفري المنقضي، شهدت مدينة بئر على بن خليفة من ولاية صفاقس، اضرابا عن العمل في قطاعي التربية والصحة بدعوة من الاتحاد المحلي للشغل على خلفية وفاة التلميذة مريم زهمول بعد اصابتها بمرض التهاب الكبد الفيروسي ‘البوصفير' بإحدى المدارس. و قام 11محاميا بصفاقسبتشكيل لجنة دفاع ستتعهّد برفع دعوى قضائية مدنية وتقديم شكوى جزائية ضد وزيري الصحة والتربية بتهمة الإهمال والتقصير في حماية حياة الأطفال من الأوبئة، وذلك على إثر إنتشار مرض إلتهاب الكبد الفيروسي في مدارس بئر علي بن خليفة ووفاة الطفلة مريم زهمول متأثرة بإصابتها بهذا المرض. ويشار إلى أنّ وزارة الصحة أطلقت منذ مدة حملة تلقيح واسعة ضد التهاب الكبد الفيروسي حيث تم إلى حد الآن تطعيم 30 ألف شخص، كما تشدد الوزارة على ضرورة احترام ظروف حفظ الصحة وخاصة تجنب التداوي الذاتي نظرا لانعكاساته المباشرة والحينية والخطيرة على صحة المريض.