كلمات قالها الامير المؤسس لدولة قطر عندما بدأت مسيرة هذه الدولة سنة1778 ميلادية في الجزيرة العربية و أسس بهآ الفلسفة السياسية لهذه الدولة العربية و اللتي جعلت من أركانها نصرة المظلوم و المغبون وهي تلخص حقيقة دور دولة قطر اليوم في العالم العربي و الاسلامي من نصرة لقضايا امتها و على رأسها القضية الفلسطينية و اللتي زايدت فيها بعض الانظمة العربية و جعلت منها خراجا سياسيا حتى إفتضح دورها و تبين زيف إدعاءتها كان الوطن العربي و الاسلامي في أواخر تسعينات القرن المنصرم يعيش أزمة فكر سياسي تتمثل في إهتراء أنظمته و اللتي ترهلت بفعل فقدان الرؤية السياسية الواضحة لمعالم مستقبل الامة العربية و الاسلامية و هي تطرق القرن الواحد العشرين لم يكن ذنب القيادة القطرية ٱنذاك متمثلة في سمو الامير الوالد الشيخ حمد بن خليفة ٱل ثاني أنها سعت إلى إدخال العرب و المسلمين إلى تحمل مسؤولية و تبعات التحولات اللتي عصفت بالعالم و المنطقة و جاءت قناة الجزيرة الفضائية كاءدات إعلامية بأيادي عربية تجمعت فيها كل عقول الوطن العربي باءختلافته السياسية و الفكرية و كذلك بدعم رسمي و تأكيد من القيادة القطرية انها لن تتبرم من النقد و الرأي الاخر بل ستكون حاضنة لهذه الحرية اللتي لم يقبلها غيرها من الدول و الانظمة و هذه نقطة الاختلاف اللتي تجعل من تجربة قناة الجزيرة في قطر تجربة فريدة دخلت كل بيت عربي و قوضت ٱلة الاعلام العربي الرسمي الكئيب و أسست لتقاليد جديدة كانت غائبة كقضية حرية الرأي و الدخول في مسائل كانت الانظمة العربية الرسمية القمعية تعتبرها من المحرمات إن نجاح قيادة سياسية في بلد معين مرهون بوجود رؤية سياسية واضحة وأفاق سياسية ذكية تنهض بالدول و الامم و هذا المعطى كان موجودا لدى قيادة دولة قطر مما جعلها تتميز عن باقي الانظمة العربية المتخلفة في منظومتها السياسية البالية و اللتي أقضت مضجعها ثورات الربيع العربي