بارك الرئيس التركي رجب طيّب أردوغان للأمّة الإسلاميّة عودة آيا صوفيا إلى سالف نشاطه كبيت من بيوت الله، كمسجد خالد يُرفع فيه الأذان وتقام فيه الصّلاة ويذكر فيه اسم الله كثيرا، وتقام فيه التراويح والدروس والمتون وتروى فيه الأحاديث بالعنعنة عن الصّحابة الكرام والتابعين وتابع التابعين... سيعلو صوت الإمام في الأولى" إنّا أنزلناه قرآنا عربيّا "، ثمّ يتلو في التي تليها " نزل به الرّوح الأمين على قلبك لتكون من المنذرين بلسان عربيّ مبين". الكثير الكثير من الأسماء ستعود إلى هذا الصّرح الإسلامي الرّائع.. الفاتحة ستعود والبقرة وهود التي شيّبت سيّدنا ستعود، ستعود سورة النّور الجميلة وسورة الرّحمن اللذيذة لنستذكر معها عبد الله بن مسعود، وسورة عبس ونستذكر معها ابن أمّ مكتوم.. ستعود إلى آيا صوفيا: قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي إلى الله.. هنا سنستذكر سيّدة البلاغة والأناقة خولة بنت ثعلبة.. سيعود نشيد الإنسانيّة الأبديّ يخضّب أرجاء آيا صوفيا، ستنطلق حيّ على الصّلاة حيّ على الفلاح، ستخيّم روح الحبشي الأسمر على اسطنبول.... ثمّ وفي صلاة الوتر لن يقرأ إمام آيا صوفيا بالإخلاص والمعوّذتين، سيقرأ ما تيسّر من سورة الأنبياء " ولقد كتبنا في الزّبور من بعد الذّكر أنّ الأرض يرثها عبادي الصالحون" . شكرا أردوغان على فتح آيا صوفيا للصّلاة وتلاوة القرآن بالعربيّة.. شكرا أردوغان للاهتمام المتزايد ببيوت الله ومنابر رسول الله النّبي العربي.. شكرا أردوغان لك ولغيرك الذين سعوا إلى إعادة الأذان بالعربيّة.. شكرا أردوغان على إعادة الاعتبار لتعليم اللغة العربيّة في تركيا.. شكرا أردوغان لأنّك اعدت الحريّة للحجاب الذي أمرت به سورة النّور التي نزلت بالعربية.. شكرا أردوغان لأنّك التركي الذي ليس له عقدة من الدين الذي جاء به النّبي العربي ونزل في مكّة العربيّة وترعرع في المدينة العربيّة.. شكرا اردوغان لانّك تحب النبي العربي وتحب أكثر قرآن اللسان العربي.. شكرا لأنّك تفعل كلّ ذلك والكثير من العرب يحقدون عليك من أجل ذلك....! نصرالدّين السويلمي