أعلنت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربية، أمس الجمعة، أن الاحتراز من عدوى وباء كورونا المستجد لا يسمح بإقامة صلاة عيد الأضحى بالمصليات والمساجد، مؤكدة أنه تجوز إقامتها في البيوت في وقت ما زالت الإصابات بالفيروس تعرف ارتفاعاً. وذكرت في بلاغ لها، المواطنين والمواطنات أن الاحتراز من عدوى الوباء لا يسمح بإقامة صلاة عيد الأضحى بالمصليات والمساجد، وتجوز إقامتها في البيوت، والخطبة ليست شرطاً فيها، ووقتها بعد طلوع الشمس بنصف ساعة إلى وقت الزوال. وقالت وزارة الصحة المغربية، مساء الخميس، إنه تم تسجيل 302 حالة إصابة مؤكدة جديدة بفيروس كورونا المستجد خلال 24 ساعة ليرتفع العدد الإجمالي للمصابين بالفيروس إلى 18264 حالة في المغرب وبلغ عدد الحالات المستبعدة، بعد الحصول على نتائج سلبية تهم التحاليل المختبرية، 1067226 حالة منذ بداية انتشار الفيروس على المستوى الوطني. وأفادت المعطيات الرسمية نشرتها الوزارة بأن الفترة نفسها عرفت 7 حالات وفيات، 5 في مدينة طنجة و2 في الدار البيضاء، وهي أكبر حصيلة من حيث عدد الوفيات في المغرب منذ 13 نيسان/ أبريل 2020 بعد أن بدأ أن عدد الوفيات يرتفع في الفترة الأخيرة ليصل عدد الوفيات إلى 292 حالة، فيما تم التأكد من 236 حالة شفاء إضافية لترتفع الحصيلة الإجمالية للتعافي إلى 15872 حالة. ويبقى غموض الوضعية الوبائية مستمراً في طنجة ولم تكشف وزارة الصحة نتائج دراسة أجريت حول طبيعة الفيروس في المدينة، التي سجلت أول أمس 119 حالة جديدة من أصل 302 إصابة في المغرب على الرغم من الإجراءات الاحترازية الدقيقة التي أقرتها السلطات في المدينة ونواحيها، حيث منعت الدخول والخروج إلى ومن المدينة وشددت مراقبة المصانع والشركات. وقالت مصادر الوزارة إن طنجةالمدينة سجلت، مساء الخميس، 113 إصابة مؤكدة بفيروس كورونا من 119 إصابة في الجهة وكل الإصابات في بؤر صناعية نشيطة، كمصنع رونو، ومصانع قطع غيار السيارات، ومعمل للقمرون. وتتوزع هذه البؤر في المناطق الحرة «الملوسة وأكزناية والعوامة وامغوغة» ومن بين المصابين عنصر من الأمن وموظف في المديرية العامة للسجون وسائق تاكسي، بالإضافة إلى إصابتين في صفوف العاملين في مستشفى محمد الخامس. وأكدت مصادر طبية من طنجة أن المستشفى المخصص لكورونا المستجد لم يعد يقبل المزيد من الحالات بسبب تجاوز الطاقة الاستيعابية، خصوصاً أن المدينة تسجل أكبر عدد من حيث الحالات النشطة والحرجة. وشددت على أن طنجة «تعاني في ظل ارتفاع عدد الإصابات والحالات الحرجة والوفيات، بالتزامن مع إنهاك كبير للأطر الطبية والصحية، خاصة أن المدينة ظلت تعرف خصاصاً في الأطقم الطبية والتمريضية حتى قبل الجائحة» وشرعت مصالح الطب العسكري، أمس الجمعة، في طنجة، في تجهيز جناح خاص، لإنعاش مرضى الفيروس، في مصحة الضمان الاجتماعي، بعد الارتفاع، الذي شهدته عاصمة البوغاز في عدد الحالات الحرجة والجناح سيكون مشتركاً بين الأطباء العاملين في المصحة، وزملائهم العسكريين، من أجل تخفيف الضغط على مستشفى محمد السادس المستقبل لحالات كورونا الحرجة ومن المرتقب أن يكون الجناح جاهزاً لاستقبال مرضى الفيروس التاجي، نهاية الأسبوع الجاري. وقالت وزارة الصحة إن مجموع الحالات النشطة في المغرب بلغ 2100 حالة قيد العلاج، منها 703 حالات في جهة طنجةتطوانالحسيمة، و468 حالة في جهة فاسمكناس، و451 حالة في جهة الدار البيضاءسطات، و185 في جهة مراكشآسفي، و75 حالة في كل من جهتي الرباطسلاالقنيطرة والشرق وتوجد 57 حالة في جهة العيون الساقية الحمراء، و35 حالة في جهة الداخلة وادي الذهب، و17 حالة في جهة بني ملال خنيفرة، و15 حالة في جهة كلميم واد نون، و14 حالة في جهة درعة تافيلالت، و5 حالات في جهة سوس ماسة.وسجل المغرب ارتفاعاً في عدد الحالات الخطيرة والحرجة، إذ بلغت إلى حدود اليوم 40 حالة، من ضمنها 8 حالات تحت التنفس الاصطناعي، وهو مؤشر مقلق يؤكد بداية خطورة الوضعية الوبائية في المغرب. وتتوزع هذه الحالات الخطيرة على كل من جهة مراكشآسفي ب 14 حالة، والبيضاء ب10، وطنجة ب11 حالة، بالإضافة إلى 3 في فاسمكناس و2 في الرباطسلاالقنيطرة. وارتفع المعدل التراكمي للإصابة بفيروس كورونا المستجد في المغرب إلى 3ر50 لكل 100 ألف نسمة، وهو أقل من المعدل العالمي الذي يساوي حالياً 188,7 لكل 100 ألف نسمة، ومن المعدل الإفريقي المسجل حالياً والذي يناهز 55,2 لكل 100 ألف نسمة. ويحتل المغرب المركز ال63 عالمياً، من حيث إجمالي عدد الإصابات، والسادس إفريقياً، وال12 في منطقة شرق المتوسط، وبخصوص الإصابات مقارنة بعدد السكان، يحتل المغرب المركز ال129 عالمياً، وال23 إفريقياً.