كل من لديه ذرة من الوعي في الداخل أو الخارج يدرك أن المعركة التي يقودها سعيد على الثورة والتجربة انما هي بالوكالة، هناك انظمة قمعية متخلفة تصر على انهاء التجربة التونسية، بينما تبحث فرنسا عن دكتاتورية خانعة تستعملها كبوابة لليبيا ومنها الى معارك أخرى داخل القارة. الاندبندنت: تونس تمر اليوم تحت ضغوط الأنظمة السلطوية بالمنطقة، إقصاء الإسلاميين سيجرفها نحو الديكتاتورية مجدداً... يأمل القادة الاستبداديون، من مصر والسعودية، أن يؤدِّي استيلاء الرئيس التونسي قيس سعيد على السلطة إلى هلاك الإسلاميين في المنطقة. لكنهم يخشون أيضاً عودة الربيع العربي، مثل الانتفاضة التي اندلعت في تونس قبل عقدٍ من الزمان.. وفي جميع أنحاء العالم، يتساءل النشطاء المؤيِّدون للديمقراطية عمَّا إذا كانت الدولة التي يعتبرونها منارةً للديمقراطية تنجرف مرةً أخرى نحو الديكتاتورية. ---- نصرالدين السويلمي