اتهم وول سوينكا، الكاتب والناشط السياسي المعروف، أنكلترا بأنها بالوعة الإسلاميين وأرضا خصبة لتكاثر وترعرع المسلمين المتطرفين. وقال سوينكا، الحائز على جائزة نوبل للآداب لعام 1986 في صحيفة الجارديان أنّ بريطانيا هي المسؤولة عن نشر "الفكر المتطرف" في البلاد وإشعال ما أسماه نار "الإرهاب الإسلامي" في العالم أجمع. مضيفا إنها "تسمح بوجود مدارس التلقين" على أراضيها. ويضيف الكاتب في لقاء أجرته معه الصحيفة: "إنّ بريطانيا هي بالوعة وأرض خصبة لتكاثر وترعرع المسلمين المتطرفين." يقول تقرير الجارديان إنّ ادِّعاءات سوينكا، وهو أول أفريقي يفوز بجائز نوبل للآداب، جاءت ردا على سؤال بشأن إضافة اسم بلاده نيجيريا إلى قائمة الدول الحاضنة للإرهابيين. أما المناسبة، فكانت تلك المحاولة الفاشلة التي قام بها النيجيري عمر فاروق عبد المطلب لتفجير طائرة فوق مدينة ديترويت في الولاياتالمتحدة، أثناء رحلة من مطار أمستردام بهولندا يوم عيد الميلاد الماضي. غير أنّ مركز دراسات رائد في شؤون الدفاع أكد أنّ بريطانيا المتعددة الثقافات هي هدف سهل لهجمات متشددين إسلاميين لأنّ أهدافها وقيمها وهويتها السياسية منقسمة. وقال المعهد الملكي للخدمات المتحدة في تقرير انتقدته الحكومة بشدة "يبدو أنّنا هدف سهل. نحن في الواقع من السهل استهدافنا من الداخل ومن الخارج." وأصبحت قضية صهر الأقليات العرقية والطائفية البريطانية في المجتمع خاصة نحو 8ر1 مليون مسلم نقطة نقاش سياسي ساخنة منذ أن نفذ أربعة إسلاميين بريطانيين هجمات انتحارية على وسائل نقل في العاصمة لندن في يوليو "تموز" عام 2005 والتي أسفرت عن مقتل 52 شخصا. وتعيش بريطانيا حالة من الاستنفار القصوى حيث رفعت، في الأيام الماضية، من درجة الإنذار لمواجهة خطر إرهابي محتمل على أراضيها من درجة "كبيرة" إلى درجة "خطيرة"، ما يعني أنّ الاعتداء الإرهابي "قد يكون مرجحا جدا". يذكر أنّ الحكومة الأمريكية كانت قد أعلنت عن إجراءات جديدة تنص على تشديد عمليات تفتيش المسافرين القادمين من دول معينة، اعتبرتها واشنطن إما راعية للإرهاب أو يمكن أن تكون مصدرة له، القائمة ضمت أربعة عشر دولة. وتشمل هذه الإجراءات كل المسافرين الأميركيين والأجانب. وذلك بعد عشرة أيام على محاولة تفجير طائرة ركاب أمريكية متجهة من امسترادم إلى ديترويت.