قال إنه لجأ إلى الإعلام الإسرائيلي بعدما خذلته الفضائيات العربية... وكالات - إسلام أون لاين.نت أعلن فهمي شبانة التميمي، الضابط السابق في الاستخبارات الفلسطينية ومفجر ما بات يعرف ب"فضيحة فتح جيت"، أن لديه "ثلاثة مخازن من وثائق الفساد والفضائح الجنسية في السلطة الفلسطينية"، معتبرا أنها كفيلة بإسقاط رئيس السلطة محمود عباس. وقال إنه لجأ إلى التلفزيون الإسرائيلي لكشف وقائع الفساد في السلطة "بعدما خذلته الفضائيات العربية ولم تتعاون معه"، على حد تعبيره. ورفض التميمي تقديم نسخ من الوثائق التي بحوزته بسبب سريتها، لكنه قال للموقع العربي لشبكة "سي إن إن" الأمريكية إن لديه ملفات مخزنة في ثلاثة مستودعات عن فضائح فساد بالسلطة، وأبرزها الفضائح التي كشف عنها مؤخرا التي تنال رفيق الحسيني مدير ديوان الرئاسة الفلسطينية. وأضاف التميمي أن ما لديه من ملفات يمكن لها أن تُسقط رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس "إن كان هناك من قادة شرفاء في الدول العربية والإسلامية". "10 رسائل تحرش" وفي حديث نشره موقع "الجزيرة.نت" الثلاثاء 16-2-2010 قال التميمي: "بحوزتي الكثير من الأدلة على سوء استغلال الحسيني منصبه وإدارته الفاسدة، وما بث هو جزء بسيط من الشريط.. بحوزتي عشر رسائل تحرش أرسلها رفيق الحسيني للسيدة الضحية، وفيها نصوص إباحية تهدف لإغوائها". وبثت القناة العاشرة الإسرائيلية مساء الثلاثاء 9-2-2010 والأربعاء 10-2-2010 حلقتين من برنامج "الراصد" بعنوان: "فتح جيت" عرض فيهما الضابط الفلسطيني السابق فهمي شبانة التميمي وثائق أكد أنها تثبت تورط مسئولين في السلطة في قضايا اختلاس مالي نالت ملايين الدولارات، وعرضت القناة صورا تدين رفيق الحسيني، رئيس ديوان الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بالتحرش الجنسي؛ حيث عرضت فيلما يظهر فيه الحسيني عاريا وهو يحاول ابتزاز امرأة جنسيا. وقال التميمي للتلفزيون الإسرائيلي إنه قام باستدراج الحسيني لمنزل في القدسالشرقيةالمحتلة بعد أن تلقى شكوى من امرأة فلسطينية بأنه حاول التحرش بها جنسيا عندما تقدمت بطلب للعمل في مكتب الرئيس. وفي السياق ذاته، لفت التميمي إلى أنه حصل على موافقة مسبقة من قادته لتصوير الحسيني في أوضاع مخلة بالآداب مع السيدة، مشددا على أن السيدة تعاونت معه لكشف ما كان يقوم به مدير ديوان الرئاسة الفلسطينية. "لم يتعاونوا معي" وعن سبب توجههه إلى قناة إسرائيلية للكشف عن فساد السلطة، قال التميمي ل"الجزيرة.نت": "الله يسامح الفضائيات العربية؛ فقد توجهت لهم لكنهم لم يتعاونوا معي، وهم اليوم يسعون للتحدث معي، لم يكن أمامي خيار سوى التوجه للقناة العاشرة". واستنكر اتهامه بالعمالة والخيانة متسائلا: "هل قمت بتسليم العدو أسرار المفاعل النووي الفلسطيني؟!". وفي المقابل، خرج الحسيني عن صمته لأول مرة منذ الأزمة، معتبرا أن الشريط الذي ظهر فيه "تعرض للتلاعب" بهدف ابتزازه مالياً وسياسياً. وذكر الحسيني، الذي قرأ أمام الصحفيين في رام الله بيانا مكتوبا لأول مرة، أنه تأخر في الظهور لأنه لم يكن يرغب بالحديث "قبل التشاور مع عائلتي الصغيرة والممتدة، ومع سيادة الرئيس أبو مازن". "كمين" واعتبر الحسيني أنه "تعرض لكمين من عصابة تعمل لصالح أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية،" وقال إن هذا الشريط "متلاعب به" وعمره سنة ونصف؛ حيث حاولت "العصابة ابتزازه ماديا وسياسيا"، لكنه رفض الابتزاز آنذاك، وأكد أنه "لن يتخلى عن مقاومته للاحتلال والفساد"، على حد تعبيره. وكانت السلطة الفلسطينية قد نفت في وقت سابق الاتهامات بالفساد على لسان النائب العام أحمد المغني الذي أعلن أنه ستتم ملاحقة "ما يسمى بالقناة العاشرة الإسرائيلية لتناولها أكاذيب وادعاءات زائفة"، مؤكدا أن شبانة، الضابط الفلسطيني الذي زود القناة بالوثائق، "ملاحق في قضايا يجري التحقيق فيها من طرفنا والمتعلقة بتسريب أراض لدولة أجنبية، وتهمة الشروع بالقتل والإيذاء البليغ، والنيل من هيبة الدولة".
لكن السلطة تراجعت جزئيا عن موقفها الرافض لاتهامات التميمي، وأمر الرئيس عباس بتشكيل لجنة تحقيق في قضية الحسيني الأحد الماضي، وعين أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح، أبو ماهر غنيم، رئيساً للجنة، ويعاونه في عضويتها عزام الأحمد، ورفيق النتشة، على أن تُقدم نتيجة التحقيق بعد ثلاثة أسابيع مصدر الخبر : اسلام أونلاين نت a href="http://www.facebook.com/sharer.php?u=http://alhiwar.net/ShowNews.php?Tnd=4387&t=مفجر "فتح جيت": لدي ملفات فساد كفيلة بإسقاط عباس &src=sp" onclick="NewWindow(this.href,'name','600','400','no');return false"