تعرّضت الزميلة فاتن حمدي مراسلة راديو كلمة بتونس العاصمة عشيّة اليوم الثلاثاء 16 فيفري إلى اعتداء من قبل أعوان البوليس السياسي، حيث كانت بمعيّة إحدى الطالبات لإجراء حوار حول الاتحاد العام لطلبة تونس والهجمة الأخيرة ضدّه حين عمد أعوان أمن بالزيّ المدني إلى إيقافها أمام المغّازة العامة بمدينة الدندان بالعاصمة وافتكاك بطاقة تعريفها وبطاقة تعريف مرافقتها وحاولوا اختطافها على متن سيّارة أمن حسب ما أفادت حمدي، التي أشارت أنّ أعوان الأمن أشبعوها ضربا بعد أن طرحوها أرضا وتوجّهوا لها بأفحش الكلام وافتكّوا منها هاتفها الجوّال: ------------------------------------------------------------------------ ------------------------------------------------------------------------
اللجنة التونسية لحماية الصحافيين اعتداء خطير بيان علمت اللجنة التونسية لحماية الصحافيين أن الزميلة فاتن حمدي قد تعرضت مساء اليوم، الثلاثاء 16 فيفري 2010، إلى اعتداء بالعنف على يد أعوان أمن، أثناء أدائها لعملها الصحفي، مما تسبب لها في أضرار بدنية. وكانت الزميلة، عندما استهدفت للاعتداء، بصدد رصد انطباعات عدد من المواطنين وردود أفعالهم إزاء ارتفاع أسعار بعض المواد الغذائية. وأكدت الزميلة فاتن حمدي أن أعوان الأمن سعوا إلى إرغامها صحبة زميلة لها على الصعود إلى سيارة ولما أصرت على الرفض انهالوا عليها بالضرب مما تسبب لها في رضوض وكدمات بالوجه وأماكن متفرقة من جسدها، كما حجزوا هاتفها الجوال، ولما أعدوه لها وجدت أن كل الأرقام والأسماء المسجلة فيه قد محيت. هذا وأخلي سبيل زميلتها دون أن تتعرض لاعتداء بالعنف. واللجنة إذ تعبر عن بالغ انشغالها لتكرار ظاهرة لجوء بعض أعوان الأمن إلى الاعتداء بالعنف على بعض الزملاء الصحافيين فإنها: تدعو السلط المعنية لوضع حد لمثل هذه الاعتداءات التي تخرق أحد حقوق الإنسان الأساسية في صيانة حرمته الجسدية. تطالب السلط الأمنية بالكف عن مضايقة الصحافيين ومنعهم من أداء مهمتهم الإعلامية في ظروف عادية. تدعوا كل أطراف المجتمع المدني وكل المناضلين في سبيل الحريات والرأي العام الوطني للوقوف صفا واحدا من أجل منع تكرار مثل هذه الممارسات التي تستهدف الصحافيين ومن ورائهم حق المواطن التونسي في إعلام حر وتعددي ونزيه. تونس في 16 فيفري 2010 اللجنة التونسية لحماية الصحافيين