في إطار النهوض بالتعددية السياسية وتطوير المشهد الإعلامي الوطني والمساهمة في توسيع حضور أحزاب المعارضة على الساحة يعمل السيد خالد الحداد الصحفي بجريدة الشروق منذ فترة ليست بالقصيرة وخصوصا بعد انتخابات أكتوبر الرئاسية والتشريعية على تكوين "حزب" جديد بالبلاد برنامجه الوحيد هو النهش في المعارضة الوطنية وأساسا حزب الاتحاد الديمقراطي الوحدوي وقيادته ورموزه المناضلة متكئا في ذلك على رحابة صدر الصحيفة وعلى ما توفره له كسور العملية السياسية من بضاعة سياسية فاسدة داخل الساحة وفي هياكل الأحزاب و من عناصر الضعف والوهن الساقط يستجمعها السيد الحداد ويطرقها و يسعى لتلميعها بقلمه المسكون بوهم الدعوة والدعاية الصحفية المستقلة خدمة لنفسه وخدمة لمن يرتجي فراغا سياسيا يملؤه. "حزب" السيد خالد الحداد ولأول مرة في حياة الصحافة الوطنية المعاصرة قاد صحيفة " الشروق"التي نحترمها ونقدر كل العاملين فيها لترد في صفحة كاملة على قيادة الاتحاد الديمقراطي الوحدوي وتعلن أنها ليست تستهدف الحزب و لا تسعى للتدخل في شؤونه الداخلية وتحرص على احترام المهنية الصحفية في التعامل معه ومع غيره من الأحزاب غير أن ل"حزب"السيد الحداد رأي آخر في الموضوع حيث ما عاد يفوت على نفسه فرصة للنفخ في رماد الموتى والتصيد والنبش في بقايا العفن السياسي بحثا عن اختلاق الفتن وإذا خانته العزائم و الحقائق- وهي تخونه لا محالة- يلجا إلى من لفظته أخلاق المناضلين وقيم الحزب ومبادئه ليوسع دائرة منخرطيه ويبتني لهياكله صرحا جديدا يلمع به صورته الفاسدة و يعمق دائرة الفراغ السياسي الذي أصبح مطلبا للكثيرين في بلادنا . "حزب" السيد خالد الحداد ومنذ فترة طويلة يسعى بكل الوسائل لإقناع الرأي العام بان الاتحاد الديمقراطي الوحدوي يخضع لاستبداد القيادة ممثلة في أمينه العام ولتغول فئة قليلة من المتنفذين تطرد من تشاء وتقرب من تشاء و تعطي ما تشاء لمن يشاء ويرفض هذا الحداد وشركاؤه أن يقبل و يقتنع بان الاتحاد الديمقراطي الوحدوي نجح منذ زمن في التقدم نحو ديمقراطية الهياكل والمؤسسات و ارتأى لنفسه العمل بقاعدة الاحتكام إلى البرامج واللوائح الداخلية المنظمة لنشاطه ويعمل جاهدا على تجاوز عقلية الإقطاع السياسي و مرجعيات الزعامة المؤسسة ومنطق الاحتكام إلى الأخلاق الشوارعية التي يريد البعض تسييدها في ساحة العمل السياسي الوطني نظرا لكون هذه الأخلاق الشوارعية هي السبب الأساس في التخلف الذي لم تستطع أحزاب المعارضة القطع معه. أريد من السيد خالد الحداد و"حزبه" البائس أن يعلم أن الاستثمار في كسور الاتحاد الديمقراطي الوحدوي و النفخ في رماد الموت السياسي والنهش في أخلاق المناضلين الصادقين والتشكيك في قرارات الهياكل الحزبية لن يزيد الحزب إلا تماسكا وتقدما نحو أهدافه جنبا إلى جنب مع كل القوى الوطنية التي تريد خيرا لتونس وشعبها ومستقبل أجيالها وان الاتحاد الديمقراطي الوحدوي يربأ بالصحافة الوطنية حقا أن تكون معول خراب وهدم وتآمر على منارات المشهد السياسي الوطني مهما كانت الأسباب والمبررات لان الصحافة هي رسالة وطنية قبل أن تكون مهنة للارتزاق و أن الصحفي الحق هو من ينشر الحقائق كاملة غير منقوصة ويقدم الرأي والرأي الآخر دون تحيز فج أو تحامل مغرض أو ولاء أعمى يحسب عليه موقفا ويضعه تحت طائلة الاستهداف السياسي وهو ما يفعله السيد الحداد أصالة عن نفسه ونيابة عن حزبه الجديد. بعد كل هذا نحن في الاتحاد الديمقراطي الوحدوي لا تعوزنا الوسيلة السياسية ولا الإعلامية للرد على هذا الاستهداف ولكن نريد أن نسجل أن الأخبار والتحاليل التي يعرضها السيد خالد الحداد وحزبه البائس تتجاوز الصحافة إلى السياسة وتضع الحداد ذاته ضمن دائرة الاصطفاف العدائي للحزب وقيادته ونهجه السياسي والأخطر أنها تعمل على إرباك تقدم الحزب نحو الانتخابات البلدية القادمة بما تختلقه من أوهام وتنكره من حقائق . ثم إننا نريد أن نتساءل عن المستفيدين من هذا التحامل على الحزب ونهجه والحرص على التشكيك في قرارات هياكله وقيادته وبالمقابل الإصرار على افتعال الأزمة داخله رغما عن الحقيقة لا لشيئ إلا لوجود بعض المتفلتين الذين لا يعيشون إلا من الأزمات ولا يريدون للحزب مؤسسات غير ذواتهم و تعييهم حيلة الديمقراطية الحزبية للوصول إلى أهدافهم الشخصية فيلجؤون إلى حزب السيد خالد الحداد يعرضون صورهم مرفوقة بالدس والكذب والتطاول على حزبهم وقيادتهم وعلى كل المناضلين الشرفاء . والسيد الحداد يعلم علم اليقين أحجام هؤلاء ويسعى عن عمد للنفخ في صورهم ومكانتهم متخفيا في عباءة الصحافة و هي من ذلك براء. أخيرا نود من السيد خالد الحداد في تناوله لتجربة وأخبار الاتحاد الديمقراطي الوحدوي أن يجرب مرة واحدة الابتعاد عن نهج احمد منصور- صحفي قناة الجزيرة- في تناوله لتجربة الزعيم الراحل جمال عبدالناصر و أن يستكشف طريق الموضوعية في العمل الصحفي بعيدا عن الأحقاد الدفينة و النبش في قبور الموتى إحياء للعظام وهي رميم. وإلى أن يفعل سنظل نحن في الحزب أوفياء لبرنامجنا وهياكلنا مناضلين من اجل حرية الوطن والمواطن وحرية جميع الأحزاب في أن تتطور وتحاسب منخرطيها وحرية الصحافة في نقل الخبر والتحليل والمساهمة في النهوض بالمشهد الوطني عامة والإعلامي خاصة بعيدا عن وكلاء السياسة و صناع الفتن . ------------------------------------------------------------------------ ------------------------------------------------------------------------
تعقيب على ما نشره خالد الحداد في صحيفة "الشروق" بتاريخ 23 فيفري 2010 تعقيبا على المقال الذي نشرته صحيفة الشروق في عددها ليوم الثلاثاء 23 فيفري تحت عنوان "عن الديمقراطي الوحدوي" تقوم صحيفة الوطن بنشر تعقيب قيادة الحزب عن هذا المقال الذي أمضاه المحرر خالد الحداد. " في الوقت الذي كنا ننتظر فيه من صحيفة الشروق نشر المراسلة التي بعث بها عضو المكتب السياسي للحزب الأخ عبد الكريم عمر إلى السيد عبد الحميد الرياحي رئيس تحرير أول بصحيفة الشروق يشرح فيها موقف الحزب من بلاغ صادر عن جامعة بنزرت للاتحاد الديمقراطي الوحدوي لم تصلنا نسخة منه فوجئنا بعد يوم بالصحيفة وهي تنشر مقالا يتضمن تشويها للحقيقة واستهانة بردود الحزب وتشويها لتصريحات مسؤول الإعلام المكلف. وسعيا لإنارة الرأي العام الوطني ننشر نص المقال كما عرضته جريدة الشروق مرفوقا بنص المراسلة التي مددناهم بها بتاريخ 22 فيفري ردا على استفسارهم حول البلاغ المذكور مع الإشارة إلى أن هذا البلاغ وصل في وقت متأخر إلى إدارة الحزب وسوف يعرض على نظر هياكله. كما تجدر الإشارة إلى أن السيد خالد الحداد اثبت منذ فترة عداءه للحزب وهياكله محاولا تنصيب نفسه طرفا في أي خلاف فيفتعل الحقائق وينبش في المصادر غير الرسمية متجاهلا أخلاقيات العمل الصحفي وفي المرة الوحيدة التي رجع فيها لمصادر الحزب تجاهل الحقائق الرسمية التي نمده بها و حرص على افتعال حقائق بديلة تتماشى و تحيزه ضد هياكل الحزب وقرارات مؤسساته . وفي ما يلي نص المراسلة التي امتنعت صحيفة الشروق عن نشرها وتجاوزت ما تضمنته من رد ونسبت للمكلف بالاعلام ما لم يصدر فيها من مضامين." الأخ المحترم عبد الحميد الرياحي رئيس تحرير أول بجريدة الشروق تحية واحتراما أعلمت من قبل الصحفي بجريدتكم الغراء خالد الحداد "أنه اتصل من أعضاء جامعة بنزرت للاتحاد الديمقراطي الوحدوي ببلاغ صادر عنهم يعبرون فيه عن رفضهم لقرار لجنة النظام وأنهم سوف يدخلون الانتخابات البلدية بلون آخر غير لون الحزب". ولقد أبلغته بالتوضيح التالي: 1- أن لجنة النظام هي مؤسسة من مؤسسات الحزب منتخبة من المجلس الوطني ولا رقابة عليها إلا منه وهي مستقلة في كل قراراتها، ومن المفروض ان تعلم المكتب السياسي القادم بقرارها. وللعلم فلقد اتخذت هذه اللجنة منذ المؤتمر الأخير للحزب في 2006 إلى الآن أي في بحر 4 سنوات كاملة قرارين فقط أحدهما إنذار وهذا القرار الأخير. 2- في ما يتصل بما قيل عن بلاغ صادر عن جامعة بنزرت فالحزب لم يتصل بعد بأي شيء يؤكد ذلك. ولقد كان على الإخوة في جامعة بنزرت إذا ثبت ذلك أن يعلموا هياكلهم لأن أي خلاف داخل الحزب لا يجد الطريق إلى تجاوزه إلا عبر الهياكل والمؤسسات الحزبية وليس خارجها. وإن حصل ذلك فإن المؤسسات والهياكل الرسمية للحزب موكول إليها طبقا لأحكام النظام الداخلي تجاوز مختلف الإشكاليات. وفيما يلي ما نشر في صحيفة "الشروق " يوم 23 فيفري 2010 الصفحة 23 عبد الكريم عمر عضو المكتب السياسي المكلف بالإعلام مصدر الخبر : صحيفة الوطن التونسية a href="http://www.facebook.com/sharer.php?u=http://alhiwar.net/ShowNews.php?Tnd=4662&t="حزب" خالد الحداد وشركاؤه ... بقلم : عبد السلام بوعائشة&src=sp" onclick="NewWindow(this.href,'name','600','400','no');return false"