أكّد المركز السينمائي المغربي رفضَه منح الترخيص بالتصوير لأيّ عمل سينمائي يتضمن مسًّا بالثوابت الدينية، بما في ذلك تجسيد شخصية النبي محمد (صلى الله عليه وسلم)، وذلك في تعليقه على تصريحٍ لمخرج إيراني أعلن فيه نِيَّته تقديم طلبٍ لتصوير فيلم عن النبي محمد بالمغرب. وقال محمد باكريم (مسئول التواصل بالمركز) وهو الجهة المختصّة بمنح تراخيص، في تصريح ل"سي إن إن": "المؤسسة لم تَتلقَّ حتى الآن أي طلب في الموضوع من أي مخرج كان، وإن حدث ذلك فمصيره الرفض". وجاء هذا الموقف في تعليقه على تصريح أورده موقع إخباري إسباني للمخرج الإيراني مجيد مجيدي، أعرب فيه عن نِيّته تصوير فيلم يجسد النبي محمد لأول مرة في تاريخ السينما العالمية، في مجموعة من البلدان منها المغرب. وأوضح باكريم أنّ "عملية تصوير الأعمال الأجنبية بالمغرب تخضع لمجموعة من الضوابط الدقيقة التي تمنع أي انزلاقات إدارية أو مالية أو درامية، حيث يتمّ التحري بشأن الوضع القانوني للشركة المنتجة وكذا بشأن المحتوى الدرامي للعمل". وأشار إلى أنّ المركز "يشترط قبل منح تراخيص التصوير التوصل بنسخة من سيناريو الفيلم كاملًا، وليس فقط الجزء المبرمج بالمغرب، حيث يتولّى قسم الإنتاج الخاص بمتابعة الأعمال الأجنبية قراءة السيناريو، ومن ثَمّ اتخاذ القرار بالموافقة أو الرفض، بناء على اعتبارات يحضر فيها هاجس حماية ثوابت الأمة فضلاً عن تكامل وسلامة الملف الإداري والقانوني." وذكر بأنّ المركز سبق أن حدّد الضوابط نفسها بمناسبة تصوير الفيلم الشهير "الرسالة" (1977) للمخرج السوري الأصل مصطفى العقاد بمناطق جنوب المملكة، قبل أن يتم وقف التصوير بعد تعرُّض الفيلم لانتقادات، ويتم استكمال العمل في الصحراء الليبية.