يا صاحبي في الهجر هاك سؤالي ماذا فعلنا بغربة وليالي هل زاد قربنا للإلاه عبادة وتمسكا في القول والأفعال وبقينا رغم النأي قيد عهودنا وحفظنا عهد الله في الأقوال وصبرنا شوقا واحتسبنا بعادنا وركضنا نحو الخالق المتعالي ام اننا قد اوغل فينا النوى وتسربلت أفعالنا بخبال وتراكمت فينا السنون تعاقبا وتبعثرت بتبعثر الأحوال ونما المشيب برأس كل مهاجر وظننا جهلا أن دنيانا لنا والحال باق دونما ترحال ولبسنا ثوبا قد ترقّعه البلى وركضنا خلف دراهم وعيال يا صاحبي من فرّمنّا بدينه عجبا يكّف عن قيام الليالي أو تستحيل صلاته نقرا على سجادة عانت من الإهمال ياصاحبي في الله كان خروجنا وبه نظل في مصاف رجال إن كان نأينا هجرة ياصاحبي أو كان رفض ضيم لسنا نبال فالمرء يسمو بالعزيمة شامخا ويته صبرا صانعا لمحال لكن خوفي أن نتيه تناسيا أو أن نضيع في رحى الآجال أو أن نروم الصمت خوف ملامة وتحسبا من ردة الأفعال وترانا نقنع بالإياب غنيمة وبالتنكر لأخوة ونضال يا صاحبي في الله كان لقاؤنا وهو نصيري وعليه كل ّاتّكالي وهو الّذي أرجوه يخلص نيتي وإليه أرجو عودتي ومآلي ماهمني بعد رضاه عني كيف ألاقي حتفي وزوالي وإليه أشكو بثي وبعادي وإليه أحني رأسي بالسؤال أبدا لغير الله أحني هامتي أنا بعد رضاء الله لست أبالي يا صاحبي قد ولىّ عنّا ربيعنا وأرى خريفنا آذن بزوال فالنتق ربا أوانا بغربة وحمانا من ضيم ومن ترحال وأرانا خيرا في الحياة جميعها وإياه نرجو ثباتنا في السؤال