أحبك لا تفسير عندي لعشقي كلّ الذي أدريه أني مغرم وأعشق فيك الرّبوع جميعها وأهوى فيك صمتي والتّكلّم وأعشق أهواك رغم بعادي فيك أرسي وروحي تتألّم أهواك لا تفسير عندي لعشقي أفسّر ماذا والهوى غلاّب ماذا أفسّر والفؤاد معلّق بك يستظل ّدونه الأسباب ماذا أقول لحبري المتسكّب عشقا إليك والهوىسكّاب أضناني هجري والهوى هدّني وتوارى عني الأهل والأحباب وتبعثرت كلماتي في نصّي وتلا غيومي عارض وسحاب عبثا أحاول أن أراه ثراكي والقرب دونه عسكر وحجاب عشرون نافذة جعلت فؤادي لكنّ دونك حالت الأبواب خضراءإني فيك أحي بحبي وأراك عشقا دونه النّهاب وأتيه فيك كلّما طال النّوى دمعا تسكّب دونه الأهداب يا تونس العشق الذي يجتاحني أشعاري أنت لنصّها كتاب يا زهرة يحييني ريح عبيرها وأتيه فيه كأنّه المحراب يا زهر عمري هدّني فيك النّوى والأرض دونك يا بلادي خراب كل ّالأماكن دونك تتصحّر والأرض فيك جنّة ورحاب أبلادي يا عشقي حتى متى وإلى متى تجتاحني الأتعاب أبلادي يا جرحي الذي ينزف ينكأه دوما نأيي والغياب خضراء يا عشقا تولّد في دمي فغدا نسيجا للفؤاد حجاب وغدوت فيك العاشق المتألّق أنا في هواك تروق لي الألقاب كم قائل جن ّبعشق بلاده وغدا يغرّد هدّه الإنحاب أو قائل قد هاله فيها النوى فغدا بلاها تائها نحّاب أ نا يا بلادي أقرّ اني أحبّك أنا لا يهمّني فيكي العتّاب أهواك جرحا غائرا بفؤادي وأراك زهرا دونه العنّاب وأحبّ فيك طفولتي وشبابي وأراني دوما في هواك شباب يا تونس العشق ُ بذاتي يلفني ويزيدني فيك هوى وعذاب هل أوبة خضرائي تطفي الضمأ هل عودة أبلادي وإياب أهواك لا تفسير عندي لعشقي أوهل تفسّر في الهوى أسباب وأحب فيك الأرض رغم بعادها وأحب ّأسبح في سماك سحاب مطرا أحطّ بتربك بعد النوى أسقيك عطرا ملؤه التّرحاب جمال الدين أحمد الفرحاوي لاهاي في 29/09/2006